دمشق: نرفض ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية
مدار الساعة - أصدرت الخارجية السورية، اليوم الجمعة بيانا، أكدت فيه رفض دمشق ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت في السعودية بخصوص ما سمته التدخل الإيراني في الشؤون السورية.
وصرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين بأن سوريا ترفض ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت في السعودية بخصوص ما سمته التدخل الإيراني في الشؤون السورية، وتعتبر أن ما ورد في هذا البيان يمثل بعينه تدخلا غير مقبول في الشؤون الداخلية السورية.
وأكد المصدر أن الوجود الإيراني في سوريا مشروع لأنه جاء بطلب من الحكومة السورية وساهم بدعم جهود دمشق في مكافحة الإرهاب المدعوم من قبل بعض المجتمعين في هذه القمة.
وأضاف الدبلوماسي السوري أنه كان حريا بهذه القمة إدانة تدخلات الدول الأخرى في الشأن السوري والتي تفتقد إلى الشرعية والمشروعية وكانت وما تزال تهدف إلى تقديم الدعم اللامحدود بمختلف أشكاله إلى المجموعات الإرهابية وإطالة أمد الأزمة في سوريا.
ودانت الخارجية الإيرانية بياني القمتين العربية والخليجية، وأعربت عن رفضها لهما، موضحة أن البيانين لا يمثلان رأي جميع الدول الأعضاء.
وقالت الخارجية إن السعودية "تستغل شهر رمضان ومكة المكرمة وتوظفهما كأداة سياسية ضد إيران".
وأضافت أن السعودية "تنتهج سياسة خاطئة من خلال تحقيق مطالب إسرائيل عبر بث الخلاف بين دول المنطقة والدول الإسلامية، بدلا من طرح ومتابعة حقوق الشعب الفلسطيني وقضية القدس".
وأشارت إلى أن مساعي السعودية للحشد ضد إيران مكملة للمساعي التي تبذلها الولايات المتحدة وإسرائيل، مضيفة أن الرياض تنتهج سياسات مفرقة واستراتيجيات خاطئة في المنطقة.
وأعربت طهران عن أملها في "التعويض عن ضعف السعودية في دعم تطلعات الشعب الفلسطيني والنهج الخاطئ الذي تتبعته بعض الدول الإسلامية ضد إيران في قمة منظمة التعاون الإسلامي، وألا تسمح منظمة التعاون الإسلامي للسياسات التي تنتهجها السعودية بالتأثير على القضية الفلسطينية والقدس".(سانا)