فلسـطين والفلسطينيون Palestine and Palestinians

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/30 الساعة 00:48

أول من سكن أرض فلسطين الحالية من منبع كل البشر آدم وزوجه والذين توزعوا في أرض الله الواسعة هم أناس قدموا من جزيرة ببحر إيجه والمقصود هنا البحر المتوسط وجزيرة قبرص، وقالوا أن اسمهم قبائل البالست وعربت إلى أن اصبحت الفالسط. والقول الأرجح أنهم أقوام قدموا من شبه الجزيرة العربية اسمهم قبائل الفلسطر وسكنوا في أرض فلسطين و قد سموا بهذا الاسم لانهم اول من استخدم النقد بالتبادل التجاري ( أي فلس) و بعدها اكتشفوا خصوبة التربة بالأرض التي استقروا فيها فعملوا بالزراعة بالطين فتشكلت كلمة فلسطين من فلس + طين = فلسطين ونسبة لهذه التسمية سمي أهلها بالفسلطينيين. وبغض النظر من أين قدم أهلها فإن لفلسطين أهل كغيرها من مناطق العالم ويسمون بالفلسطينيين.

والكل يعلم في هذا العالم أن اليهود قدموا إلى فلسطين من قبل عام النكبة الأولى للفلسطينيين عام 1948 وبدأوا بشراء الآراضي من أهلها عن طريق سماسرة وعن طريق شركات إسكان مختلفة. وبعض أهل فلسطين باعوا أراضيهم وهذا موثق في عقود البيع والشراء وكثيراً من أهلها لم يبيعوا أراضيهم. وبعد ذلك جاء وعد بلفور المشؤوم بالنسبة لأهل فلسطين وتتابعت موجات الهجرة اليهودية من بلدان مختلفه في العالم لفلسطين وتم تأسيس دولة إسرائيل بموافقة الدول العظمى. وبعد ذلك بدأ أهل فلسطين بالمقاومه والمطالبه بإعادة أراضيهم التي سلبت منهم بطريقة أو أخرى. وتلى ذلك نكسة عام 1967، حيث تشرد الفسلطينيون إلى الدول العربية المجاورة وبعضهم هاجر إلى دول أجنبية. وتبع ذلك معاهدتي أوسلو ووادي عربه ... إلخ. وقد تعب العالم من كثرة ما تداول أمر هذه القضية في مجلس الأمن والجمعية العمومية وفي جامعة الدول العربية ودول عدم الإنحياز... إلخ، وقد توصل العالم أجمع لقناعة تامة بأنه لا بد من حل هذه القضية ولهذا السبب شُغْل العالم الشاغل في هذه الأيام هي صففة القرن.

لقد كتبت مقالات سابقة بعنوان " صفقة القرن " وغيرها عن هذا الموضوع يمكن الرجوع إليها. ولكن واقع الحال يقول أن العالم أجمع يُقِرُ ويعترف بأن هناك حقوق للشعب الفلسطيني يجب أن تعود إليه بطريقة أو بأخرى. وأكبر دليل على ذلك ما يشغل دول العالم الكبرى ودول الخليج وغيرها من الدول العربية والإسلامية بصفقة القرن من أجل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي (البعض يقول تصفية القضية الفلسطينية والله أعلم). فقد صبر الفلسطينيون وعانوا ما عانوه من التشرد والمعاملة والحياة القاسية في إقامتهم وتنقلهم بين الدول العربية والأجنبية الكثير الكثير لأكثر من سبعين عاماً، وحتى هذا اليوم لم يأخذوا حقوقهم. وكل من لعب دور في هذه القضية من زعاماتهم أو غيرهم تاجر فيها وأصبحوا من أصحاب الملايين على أكتاف أفراد الشعب الفلسطيني ... إلخ دون أن تعود أي فائده على أفراد هذا الشعب المشرد. وكما قلنا ظهرت العلامات الكبرى ليوم القيامة، فنتساءل ألم يأن أن يجد الفلسطينيون حلاً منصفاً لقضيتهم وتعيش أجيالهم الحالية فيما تبقى من أعمار لهم حياة كريمة وفيها الإستقرار والهدوء والطمأنينة وربما السعادة والسرور قبل مغادرة الحياة الدنيا للآخرة؟

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/30 الساعة 00:48