الرزاز يتفقد عدة مدارس بقصبة اربد
مدار الساعة- أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز حرص الوزارة على دعم مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز وتوفير الإمكانات لطلبتها،بما يسهم بتطوير البيئة المدرسية والصفية لتحقيق التنمية والتطوير للموهبة والإبداع، واستثمار طاقات طلبتها.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الدكتور الرزاز اليوم الاثنين لعدد من المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء قصبة إربد استهلها بزيارة لمدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز ، بحضور محافظ إربد رضوان العتوم والنواب إبراهيم بني هاني ورياض العزام وراشد الشوحة ومحمود الطيطي .
وأوعز الدكتور الرزاز بتقديم التسهيلات ودعم مشاركة طلبة مدرسة الملك عبدالله الثاني في مسابقة الروبوت العربية التي ستنطلق أعمالها في دولة قطر الشقيقة الأسبوع المقبل وبما يضمن تحقيقهم انجازاً طيباً يرفع أسم الأردن عالياً .
وأكد أهمية مجالس التطوير التربوي والشراكة مع المجتمع المحلي وأولياء الأمور في العملية التعليمية ، مبيناً أن التربية ليست قلعة محصنة وأبوابها مفتوحة أمام الجميع لتحويل التحديات والهموم إلى فرص حقيقية لتحقيق التطوير المنشود .
وبين أهمية تطبيق اللامركزية في مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز بناء على أداء واضح لهذه المدارس ومنحها حيزاً من الحركة وتوفير احتياجاتها ، مؤكدا أن الوزارة ستستفيد من التغذية الراجعة وملاحظات هذه المدارس وستعكسها في التعديلات الجديدة لتعليمات هذه المدارس .
واطلع الدكتور الرزاز خلال الجولة على الواقع التعليمي في المدرسة وعدد من العروض الإبداعية التي قدمها طلبتها ، مؤكداً أهمية تفعيل البرلمان المدرسي والنشاطات الفنية والمسرح المدرسي وتعميم قصص النجاح في هذه المدارس والاستفادة منها في المدارس الأخرى .
واوضح أن الوزارة تعول كثيراً على النشاطات اللاصفية مشيراً إلى أنها ستعمل على فتح أبواب بعض مدارسها بعد الدوام الرسمي لنشاطات الطلبة سواء الرياضية منها أو لحصص التقوية والتعمق للطلبة وغيرها من النشاطات .
والتقى الدكتور الرزاز طلبة الصف الأول الثانوي في المدرسة واستمع لآرائهم والتغذية الراجعة منهم حيال توجه الوزارة لعقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" مرة واحدة في العام ، حيث دعوا الى إزالة الحشو من المناهج، وتقليل المواد التي سيتقدمون فيها للامتحان وعقد دورة تكميلية له .
وأكد أن الوزارة ستدرس طلبات نواب المنطقة بإنشاء مدرسة أخرى من مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز في محافظة إربد لاستيعاب المزيد من الطلبة والإفادة الكبرى من إمكانات هذه المدارس .
كما أكد أن الوزارة وفي اطار سعيها لحل مشكلة اكتظاظ الطلبة والتخلص من بعض المدارس المستأجرة والتي تعمل وفق نظام الفترتين وتخفيف اعباء اللجؤ السوري انشأت 9 مدارس جديدة في لواء قصبة إربد استلمت منها مدرستين فيما سبع مدارس قيد التنفيذ ، بالإضافة إلى بناء العديد من الأجنحة والإضافات الصفية ورياض الأطفال وصيانة عدد من المدارس .
وبين الدكتور الرزاز أن جولته التفقدية اليوم تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات في الميدان التربوي يعتزم القيام بها في مختلف محافظات وألوية المملكة للوقوف عن كثب على الواقع التربوي واحتياجاته وسبل حل التحديات التي تعترض سير العمل فيه.
وتضمنت جولة الدكتور الرزاز زيارة مدرسة الأمير الحسن الثانوية للبنين ، حيث اطلع على الواقع التربوي فيها وتفقد مرافقها التعليمية والصحية وساحاتها، والتقى مجموعة من طلبة المدرسة المشاركين في جائزة التميز العلمي ، مشددا على التواصل مع جامعة العلوم والتكنولوجيا لتقديم المساندة العلمية والفنية لمشاريع هؤلاء الطلبة .
كما تفقد الدكتور الرزاز مشروع الصيانة الذي تنفذه الوزاره في مدرسة سعد بن أبي وقاص الثانوية للبنين بتكلفة 38 الف دينار ، موعزاً بطرح عطاء بناء سور جديد للمدرسة حفاظاً على سلامة الطلبة والمعلمين فيها .
وأوعز كذلك بصيانة ونظافة الوحدات الصحية القائمة وإضافة وحدة صحية جديدة في المدرسة ، مؤكداً بناء ثقافة لدى الطلبة حول استخدام مرافق المدرسة المختلفة وتوعيتهم بأمور السلامة العامة والصحيه .
وتفقد الدكتور الرزاز الواقع التربوي في مدرسة جميلة بوعزة الثانوية للبنات ، حيث أطلق فيها مبادرة لمديرية التربية والتعليم بعنوان "كل خطوة بتعمل فرق" حول موضوع السياحة والبيئة.
وأكد أن الوزارة ستزود المدرسة بالأثاث المدرسي والمختبرات العلمية والحاسوبية وتقوم بأعمال الصيانة اللازمة لها ، موعزاً لفريق من المهندسين بزيارة المدرسة ودراسة إمكانية إضافة جناح جديد فيها لمعالجة مشكلة الاكتظاظ التي تعانيها .
وأوعز الدكتور الرزاز خلال جولة تفقدية لمدرسة وصفي التل الثانوية الصناعية بتخصيص مبلغ 100 ألف دينار لأعمال الصيانة فيها ودراسة احتياجات مشاغلها ، مؤكداً أهمية التركيز على الجانب الفني والعملي في المدارس المهنية وتعليم الطلبة ضبط الجودة والنوعية العالية للمنتج فيها .
وبين أن الوزارة ستعمل على تطوير التعليم المهني وتعول كثيراً على غرس مفاهيم العمل المهني ونبذ ثقافة العيب في نفوس أبنائنا الطلبة .
وأشار إلى أهمية قيام المدارس المهنية المتميزة بإنتاج الأثاث المدرسي وصيانته ، مؤكداً في هذا السياق أن تعليمات الانتاج المدرسي وما تحققه هذه المدارس من وفر مالي لا بد أن يعود بالنفع على الطلبة والمعلمين وتوفير فرص عمل واكتفاء ذاتي في كافة التخصصات المهنية .
وكان الدكتور الرزاز التقى الهيئات التعليمية والإدارية والطلبة في المدارس التي زارها مستمعاً إلى الواقع التربوي وسير العملية التعليمية في مدارسهم .
وتضمنت جولة الدكتور الرزاز ايضا زيارة لمركز مصادر التعلم في قصبة إربد ، حيث افتتح قاعة المسرح في المركز .
وأكد أهمية الدور الذي تضطلع به مراكز مصادر التعلم في تعزيز جوانب الإبداع التي توليها الوزارة اهتماما كبيراً ، مبينا أن الهدف الأساس لهذه المراكز يتمثل بخدمة العملية التعليمية برمتها .
وأوعز الدكتور الرزاز بتزويد المسرح بالمركز بالتجهيزات اللازمة من أنظمة صوتيات وأجهزة تكييف لما لهذه المصادر من أهمية بالغة في تعزيز العملية التعليمية ودعم التعلم .
وعرض مدير التربية والتعليم لقصبة إربد علي الدويري الواقع التربوي لمدارس المديرية من الناحية الكمية والنوعية ، وتعاونها مع المجتمع المحلي وأولياء الأمور ، مشيراً إلى التحديات التي يواجهها قطاع التربية نتيجة اللجوء السوري من حيث البنية التحتية وأكتظاظ الطلبة .
إلى ذلك التقى الدكتور الرزاز في قاعة مسرح مدرسة فاطمة الزهراء الثانوية للبنات ممثلي الجهات الرسمية والشعبية وعددا من نواب مدينة إربد ومجلس التطوير التربوي وأولياء الأمور وعدد من مدراء مدارس مديرية التربية والتعليم لقصبة إربد .
وأكد الدكتور الرزاز خلال اللقاء حرص الوزارة على زيادة الشراكة والتعاون واستدامة التواصل مع المجتمع المحلي للاستفادة من الأفكار التي يطرحها في تطوير منظومة التعليم ، مبيناً في هذا الشأن أن العملية التعليمية والتربوية مسؤولية الجميع حكومة وسلطة تشريعية ورقابية وقطاع خاص .
وأشاد بمستوى ضبط امتحان شهادة الثانوية العامة خلال السنوات الثلاث الماضية مؤكداً أن الامتحان سيشهد نقلة نوعية وتطويراً لآلياته واداواته .
كما أكد أن الوزارة ستولي البيئة المدرسية اهتماماً كبيراً من حيث التدفئة المدرسية والتغذية المدرسية والمطابخ الإنتاجية ، والحفاظ على سلامة أبنائنا الطلبة فيما يقدم لهم في المقاصف المدرسية ، ونظافة الوحدات الصحية وتوفير الأجهزة والمختبرات المدرسية .
وبين الدكتور الرزاز أن العملية التربوية برمتها تحتاج لعلاج جذري ، وتوفير المناهج الحقيقية التي تشحذ همم الطلبة على التفكير الناقد والحوار البناء واحترام الرأي والرأي الأخر والبعد عن التلقين .
ودعا إلى دعم المعلم في صفه وتزويده بما يحتاجه من تدريب وتأهيل ومواد وتفاعلية تعينه على القيام بدوره على أكمل وجه، لافتا إلى خطط الوزارة الرامية إلى التوسع في رياض الأطفال الحكومية لما لها من أثر كبير في بناء شخصية الطالب وتحسين قدراته التعليمية