المساعدة يكتب: في ظلال استقلالنا الوطني... لندعم هذين المحورين
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/25 الساعة 05:17
بقلم: أ.د. عدنان المساعده*
الاستقلال مفهوم شمولي معنى ومحتوى يتضمن الحرية بفضائها الواسع والكرامة بحلتها الشامخة والعطاء بقيمته الكبيرة.... وهكذا فالأردنيون اليوم يستذكرون الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال مملكتنا الراسخة وقلوبهم على وطنهم، وعيونهم تتطلع الى الامام لترى أردننا الغالي وطنا ينشد التقدم والنهضة وهم يتفيؤون تحت شجرة الوطن الكبيرة السامقة مجدا وعنفوانا وكبرياء التي تمنحنا دفئا وحنانا وتكون بردا وسلاما في كل حين.
الاستقلال مدرسة تروي قصص الكبرياء والبطولة المستمرة في معترك هذه الحياة بإرهاصاتها وتحدياتها، والبطل الحقيقي هو الذي يربط حياته بوطنه سرا وعلانية، عسرا ويسرا، يحافظ على أمنه ومقدراته وانجازات في ظل دولة المؤسسات والقانون التي تصب في مسار الاستقلال الذي يعتبر ركنا من سيادة الوطن ومواجهة الأخطار والأجندة التي تحاول النيل من منعته ليبقى وطنا مهاب الجانب وعصيا على كل متربص أو حاقد.
في هذا اليوم الأغر، نستذكر البناة الأوائل وصانعي الاستقلال وشهيد الوطن الملك المؤسس عبد الله الاول بن الحسين الذي زف للأمة الاردنية في الخامس والعشرين من ايار لعام 1946 استقلال المملكة الاردنية الهاشمية...ونستذكر الشهداء الذين روّوا بدمائهم الطاهرة ثرى هذه الارض المباركة وخطّوا بدماء شرايينهم معاني التضحية والفداء التي كانت نبراسا مضيئا تعلمتها الاجيال كابرا عن كابر لتستمر مسيرة الانجاز والعطاء يحملون معاول البناء بيد والقلم والقرطاس باليد الاخرى لتكتمل صورة الاستقلال بطلتها البهية التي تشع القا وسنابل قمح وبراعم انفة وعز وكبرياء وتنتج سطورا وحروفا من نور عنوانها اقرأ ومضمونها اعمل فالقراءة بمفهومها الشمولي الواسع والعمل المنتج تصيغان الكرامة للوطن والإنسان.
في هذه المناسبة الوطنية، ندرك بوعي وإيمان أن أردننا بتركيبته الاجتماعية المتماسكة وفسيفسائه الجميلة هو وطن واحد موحّد نمضي مع جلالة مليكنا الذي يقود المركب بعزيمة الشباب وحكمة الشيوخ ونتابع مع جلالة سيدنا مسيرة الاستقلال ومدلولاتها عطاء وإنتماء، ليبقى أردننا الواحة الغناء خضرة ونضارة نواجه التحديات بكل عزيمة وإصرار ونحمي سياجه منيعا ونرفع أسواره قوية بإرادة صلبة وإيمان راسخ بأن الأفئدة تهوي اليه وتحتضنه القلوب وترفع من قدره العقول لنترجم معا معنى الاستقلال واقعا نعيشه وتحميه سواعد الرجال الأبية.
مقومات وصور الاستقلال متعددة، وهنا اتناول محورين هامين من معزّزات الاستمرار في الحفاظ على هويتنا الوطنية وكرامة الانسان على هذه الارض التي نستوحيها من معاني الاستقلال وهما التعليم والزراعة.
فالتعليم النوعي والرصين بمختلف مراحله الذي يوازيه منظومة قيمية واخلاقية مستمدة من ديننا الحنيف ومن أصالة هويتنا ونبل عاداتنا هو ركيزة أساسية للنهوض في كافة مرافق الدولة الاردنية التي تنعكس على مفهوم التنمية الشامل ويعمل على ترسيخ مفهوم الاستقلال بمعناه الأعمق المتمثل في بناء الانسان المتطور بعقله وسلوكه وفكره ليستمر البناء والانجاز، والمعلم المؤهل والمخلص والملتزم بأخلاقيات المهنة ورسالتها التربوية هو الحاضنة الأساسية ويحرص على متابعة مسيرة الاستقلال.
ان صياغة مرحلة جديدة من مراحل البناء والتنمية الشاملة يبدأ من التعليم بمختلف مراحله وضمان جودته، بما يؤدي الى مخرجات تعليمية متميزة نوعا وكما التي توكب عصر المعلومات وثورة التكنولوجيا التي تسير بتسارع كبير. اضافة، الى وضع دراسة شاملة لواقع الدراسات العليا ومراكز البحث العلمي الى أين وصلت بوصلتها؟ وعلى ماذا تقف؟ وهو بحاجة الى وقفة موضوعية وإجابات جريئة من أصحاب القرار ومن الأكاديميين العاملين في المجال، لأن ذلك يشكّل انطلاقة صادقة وجديدة للنهوض بمسيرة البناء والتنمية وترجمة معاني الاستقلال، فمحور التعليم العالي والبحث العلمي المرتبط بالتمّيز والابداع يعتبر المعيار الأكثر دقة وصدقا لتحقيق التنمية الذي يرتكز على بناء القدرة العلمية والتكنولوجية ورفع كفاءتها في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ممّا يقود الى الابداع الذي تقوم به نخبة واعية قادرة على حمل قناديل المعرفة والتقدم لأنها المؤهلة لصنع الحضارة والنهوض بالمجتمع وهي الثروة الحقيقية للوطن والامة.
أما المحور الثاني الذي يدعم مسيرة الاستقلال والاعتماد على الذات فهو محور الاهتمام بالزراعة الذي يشكّل مصدر السلة الغذائية وأمننا الغذائي، كما يشكّل دعامة اقتصادية من مقومات الاقتصاد الوطني، فأرضنا خصبة معطاءة وحسن استثمارها ودعم المزارع وتشجيع الصناعات الغذائية التي في أغلبها من مصدر زراعي يسهم بشكل فاعل في توفير سلع استراتيجية تزيد من تغطية حاجة السوف المحلي وزيادة الصادرات وتقلص الاستيراد في الوقت الذي نتحدث فيه عن الاستثمار الحقيقي. والمزارع النشيط يحرث أرضه لتعطي أينع الثمار ويسهم في زيادة مخزون سلة الغذاء الوطني.
وفي ظلال الاستقلال الذي يشكل القطاع الزراعي قطاعا رئيسيا في الاقتصاد الوطني، فالمطلوب مراجعة السياسات الزراعية والتسويق الزراعي من اجل استعادة مكانته الحقيقية، وتوجيه نموه لرفع الانتاجية الزراعية، والاستفادة لتلبية احتياجات السوق المحلي، وزيادة التصدير منها، ولا يتم ذلك الّا باستغلال كافة الأراضي الزراعية حيث أن نسبة مساحة الأراضي المستغلة للزراعة والثروة الحيوانية لا تشكل ما نسبته 3 % (2.818 مليون دونم) من اجمالي مساحة المملكة البالغ 89.342 مليون دونم (89.342 ألف كيلو متر مربع)، كما أشار الى ذلك تقرير احصاء التعداد الزراعي لعام .2017
لقد وجه جلالة الملك الحكومات للاهتمام في هذا القطاع الحيوي الهام، والى أهمية تسريع التنمية الزراعية والتوسع في المشاريع الزراعية الريادية المرتبطة بتدريب المزارعين ومساعدتهم علي تطوير مستويات الانتاج، ولكن للأسف ولغاية الان ما زالت استراتيجية الزراعة في بلدنا لم تراع الدعم الحقيقي للمزارع وايجاد البيئة المناسبة لاستغلال الاراضي الشاسعة ضمن مشروع وطني كبير يوفر فرص عمل ناجحة وكبيرة لطاقات الشباب من ابناء الوطن المتعطلين عن العمل.
وهنا، فالاستقلال يقول لنا لتتوجه سواعد ابناء الوطن جميعا نحو زراعة الارض واستغلال كل بقعة زراعية ليتعزّز الانتاج والانتماء للأرض الذي يترسّخ بامتزاج عرق الجبين وسواعد الزنود السمر بترابها وعند ذلك ستشرق الارض بنور ربها عطاء وخيرا وبركة. نعم، ان التعليم والزراعة محوران أساسيان يجب التركيز عليهما في أردن العزم الذي يتابع مسيرة الاستقلال ضمن اطار الاعتماد على الذات لنأكل ممّا نزرع ونلبس ممّا نصنع ليترجم ذلك الى نمط حياة نغرسه في عقول الأجيال الذي يقوم على ترسيخ ثقافة الانتاج الذاتي لا على النمط الاستهلاكي الذي ليس من انتاجنا وصناعتنا ضمن ترتيب الاولويات الوطنية التي تخدم مسيرة التنمية في أردننا الغالي.
هذه هي الرسائل التي نتعلمها من الاستقلال لتكون نبراسا تضيء لنا دروب المستقبل الذي ننشد جميعا ولنتفيأ تحت خيمة وطن كبير أحببناه وننتمي اليه بعقولنا وقلوبنا ليكون وطنا نازعتنا اليه بالخلد أنفسنا، يقود مركبنا ملك حكيم له من شعبه الوفي كل الولاء والفداء. نعم، نحن بحاجة الى وقفة بل وقفات مع أنقسنا لنتقي الله في هذا الوطن الآمن المستقر ولنحافظ على مقدراته ومنجزاته ولنتابع مسيرة البناء والعطاء والعمل يدا بيد، لأن هذا الذي يمكث في الأرض، وهو الذي يفيد بلدنا ويخدم مسيرة الاستقلال والتنمية في مجتمعنا الاردني.
ولتبقى عمان عاصمة الدنيا بأسرها وعرينا لوطن حر عربي الوجه هاشمي الرسالة تحميه سواعد الرجال وحماة الاستقلال بهامات مرفوعة والى أن يرث الله الارض ومن عليها، وحمى الله أردننا أرضا وسماء وانسانا ومقدرات، والتحية الكبرى لجيشنا العربي الاردني الباسل حامي الاستقلال، ودام جلالة الملك عبد الله الثاني سيدا وقائدا وحفظ الله ولي عهده الأمين. *استاذ جامعي/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية
عميد كلية الصيدلة سابقا في جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا الاردنية
رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا
الاستقلال مدرسة تروي قصص الكبرياء والبطولة المستمرة في معترك هذه الحياة بإرهاصاتها وتحدياتها، والبطل الحقيقي هو الذي يربط حياته بوطنه سرا وعلانية، عسرا ويسرا، يحافظ على أمنه ومقدراته وانجازات في ظل دولة المؤسسات والقانون التي تصب في مسار الاستقلال الذي يعتبر ركنا من سيادة الوطن ومواجهة الأخطار والأجندة التي تحاول النيل من منعته ليبقى وطنا مهاب الجانب وعصيا على كل متربص أو حاقد.
في هذا اليوم الأغر، نستذكر البناة الأوائل وصانعي الاستقلال وشهيد الوطن الملك المؤسس عبد الله الاول بن الحسين الذي زف للأمة الاردنية في الخامس والعشرين من ايار لعام 1946 استقلال المملكة الاردنية الهاشمية...ونستذكر الشهداء الذين روّوا بدمائهم الطاهرة ثرى هذه الارض المباركة وخطّوا بدماء شرايينهم معاني التضحية والفداء التي كانت نبراسا مضيئا تعلمتها الاجيال كابرا عن كابر لتستمر مسيرة الانجاز والعطاء يحملون معاول البناء بيد والقلم والقرطاس باليد الاخرى لتكتمل صورة الاستقلال بطلتها البهية التي تشع القا وسنابل قمح وبراعم انفة وعز وكبرياء وتنتج سطورا وحروفا من نور عنوانها اقرأ ومضمونها اعمل فالقراءة بمفهومها الشمولي الواسع والعمل المنتج تصيغان الكرامة للوطن والإنسان.
في هذه المناسبة الوطنية، ندرك بوعي وإيمان أن أردننا بتركيبته الاجتماعية المتماسكة وفسيفسائه الجميلة هو وطن واحد موحّد نمضي مع جلالة مليكنا الذي يقود المركب بعزيمة الشباب وحكمة الشيوخ ونتابع مع جلالة سيدنا مسيرة الاستقلال ومدلولاتها عطاء وإنتماء، ليبقى أردننا الواحة الغناء خضرة ونضارة نواجه التحديات بكل عزيمة وإصرار ونحمي سياجه منيعا ونرفع أسواره قوية بإرادة صلبة وإيمان راسخ بأن الأفئدة تهوي اليه وتحتضنه القلوب وترفع من قدره العقول لنترجم معا معنى الاستقلال واقعا نعيشه وتحميه سواعد الرجال الأبية.
مقومات وصور الاستقلال متعددة، وهنا اتناول محورين هامين من معزّزات الاستمرار في الحفاظ على هويتنا الوطنية وكرامة الانسان على هذه الارض التي نستوحيها من معاني الاستقلال وهما التعليم والزراعة.
فالتعليم النوعي والرصين بمختلف مراحله الذي يوازيه منظومة قيمية واخلاقية مستمدة من ديننا الحنيف ومن أصالة هويتنا ونبل عاداتنا هو ركيزة أساسية للنهوض في كافة مرافق الدولة الاردنية التي تنعكس على مفهوم التنمية الشامل ويعمل على ترسيخ مفهوم الاستقلال بمعناه الأعمق المتمثل في بناء الانسان المتطور بعقله وسلوكه وفكره ليستمر البناء والانجاز، والمعلم المؤهل والمخلص والملتزم بأخلاقيات المهنة ورسالتها التربوية هو الحاضنة الأساسية ويحرص على متابعة مسيرة الاستقلال.
ان صياغة مرحلة جديدة من مراحل البناء والتنمية الشاملة يبدأ من التعليم بمختلف مراحله وضمان جودته، بما يؤدي الى مخرجات تعليمية متميزة نوعا وكما التي توكب عصر المعلومات وثورة التكنولوجيا التي تسير بتسارع كبير. اضافة، الى وضع دراسة شاملة لواقع الدراسات العليا ومراكز البحث العلمي الى أين وصلت بوصلتها؟ وعلى ماذا تقف؟ وهو بحاجة الى وقفة موضوعية وإجابات جريئة من أصحاب القرار ومن الأكاديميين العاملين في المجال، لأن ذلك يشكّل انطلاقة صادقة وجديدة للنهوض بمسيرة البناء والتنمية وترجمة معاني الاستقلال، فمحور التعليم العالي والبحث العلمي المرتبط بالتمّيز والابداع يعتبر المعيار الأكثر دقة وصدقا لتحقيق التنمية الذي يرتكز على بناء القدرة العلمية والتكنولوجية ورفع كفاءتها في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ممّا يقود الى الابداع الذي تقوم به نخبة واعية قادرة على حمل قناديل المعرفة والتقدم لأنها المؤهلة لصنع الحضارة والنهوض بالمجتمع وهي الثروة الحقيقية للوطن والامة.
أما المحور الثاني الذي يدعم مسيرة الاستقلال والاعتماد على الذات فهو محور الاهتمام بالزراعة الذي يشكّل مصدر السلة الغذائية وأمننا الغذائي، كما يشكّل دعامة اقتصادية من مقومات الاقتصاد الوطني، فأرضنا خصبة معطاءة وحسن استثمارها ودعم المزارع وتشجيع الصناعات الغذائية التي في أغلبها من مصدر زراعي يسهم بشكل فاعل في توفير سلع استراتيجية تزيد من تغطية حاجة السوف المحلي وزيادة الصادرات وتقلص الاستيراد في الوقت الذي نتحدث فيه عن الاستثمار الحقيقي. والمزارع النشيط يحرث أرضه لتعطي أينع الثمار ويسهم في زيادة مخزون سلة الغذاء الوطني.
وفي ظلال الاستقلال الذي يشكل القطاع الزراعي قطاعا رئيسيا في الاقتصاد الوطني، فالمطلوب مراجعة السياسات الزراعية والتسويق الزراعي من اجل استعادة مكانته الحقيقية، وتوجيه نموه لرفع الانتاجية الزراعية، والاستفادة لتلبية احتياجات السوق المحلي، وزيادة التصدير منها، ولا يتم ذلك الّا باستغلال كافة الأراضي الزراعية حيث أن نسبة مساحة الأراضي المستغلة للزراعة والثروة الحيوانية لا تشكل ما نسبته 3 % (2.818 مليون دونم) من اجمالي مساحة المملكة البالغ 89.342 مليون دونم (89.342 ألف كيلو متر مربع)، كما أشار الى ذلك تقرير احصاء التعداد الزراعي لعام .2017
لقد وجه جلالة الملك الحكومات للاهتمام في هذا القطاع الحيوي الهام، والى أهمية تسريع التنمية الزراعية والتوسع في المشاريع الزراعية الريادية المرتبطة بتدريب المزارعين ومساعدتهم علي تطوير مستويات الانتاج، ولكن للأسف ولغاية الان ما زالت استراتيجية الزراعة في بلدنا لم تراع الدعم الحقيقي للمزارع وايجاد البيئة المناسبة لاستغلال الاراضي الشاسعة ضمن مشروع وطني كبير يوفر فرص عمل ناجحة وكبيرة لطاقات الشباب من ابناء الوطن المتعطلين عن العمل.
وهنا، فالاستقلال يقول لنا لتتوجه سواعد ابناء الوطن جميعا نحو زراعة الارض واستغلال كل بقعة زراعية ليتعزّز الانتاج والانتماء للأرض الذي يترسّخ بامتزاج عرق الجبين وسواعد الزنود السمر بترابها وعند ذلك ستشرق الارض بنور ربها عطاء وخيرا وبركة. نعم، ان التعليم والزراعة محوران أساسيان يجب التركيز عليهما في أردن العزم الذي يتابع مسيرة الاستقلال ضمن اطار الاعتماد على الذات لنأكل ممّا نزرع ونلبس ممّا نصنع ليترجم ذلك الى نمط حياة نغرسه في عقول الأجيال الذي يقوم على ترسيخ ثقافة الانتاج الذاتي لا على النمط الاستهلاكي الذي ليس من انتاجنا وصناعتنا ضمن ترتيب الاولويات الوطنية التي تخدم مسيرة التنمية في أردننا الغالي.
هذه هي الرسائل التي نتعلمها من الاستقلال لتكون نبراسا تضيء لنا دروب المستقبل الذي ننشد جميعا ولنتفيأ تحت خيمة وطن كبير أحببناه وننتمي اليه بعقولنا وقلوبنا ليكون وطنا نازعتنا اليه بالخلد أنفسنا، يقود مركبنا ملك حكيم له من شعبه الوفي كل الولاء والفداء. نعم، نحن بحاجة الى وقفة بل وقفات مع أنقسنا لنتقي الله في هذا الوطن الآمن المستقر ولنحافظ على مقدراته ومنجزاته ولنتابع مسيرة البناء والعطاء والعمل يدا بيد، لأن هذا الذي يمكث في الأرض، وهو الذي يفيد بلدنا ويخدم مسيرة الاستقلال والتنمية في مجتمعنا الاردني.
ولتبقى عمان عاصمة الدنيا بأسرها وعرينا لوطن حر عربي الوجه هاشمي الرسالة تحميه سواعد الرجال وحماة الاستقلال بهامات مرفوعة والى أن يرث الله الارض ومن عليها، وحمى الله أردننا أرضا وسماء وانسانا ومقدرات، والتحية الكبرى لجيشنا العربي الاردني الباسل حامي الاستقلال، ودام جلالة الملك عبد الله الثاني سيدا وقائدا وحفظ الله ولي عهده الأمين. *استاذ جامعي/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية
عميد كلية الصيدلة سابقا في جامعتي اليرموك والعلوم والتكنولوجيا الاردنية
رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/25 الساعة 05:17