الاستقلال ليس حالة انفصال

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/25 الساعة 04:30
الوطنية الأردنية التي نحتفل بمئويتها المعاصرة الحديثة قريبًا، وطنية انسانية، معارضة للاحتلال والظلم والاستبداد.
والاستقلال الذي نحتفل بذكراه اليوم، إنتاج وبناء وكفاية وعزة وقوة. والاستقلال كبح التنمر على هيبة الدولة وردع مقارفيه.
والاستقلال وعي على ما يحاك لنا، والتحام بقضايا أمتنا، ومساندة لا تنقطع لشعبنا العربي الفلسطيني، والتفاف حول سيد البلاد في لاءاته الثلاثة ومعركة حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
والاستقلال ليس حالة انفصال، بل محطة من أجل الوحدة والحرية والكرامة القومية.
والاستقلال هو ان نحفظ أمن الشارع وراحة المواطنين وان نحافظ على الأمن والاستقرار بكل جوارحنا. وان نصون الإنجازات ونزيدها.
والاستقلال ان نقدم اصدق انطباع عن بلادنا، كي لا نضرب مصدريْ الدخل المهمين:
الاستثمار، منجم الوظائف وماكينة توليدها. والسياحة التي ساهمت في الدخل الوطني بنسبة 1ر6 % في الثلث الأول من هذا العام اي 7ر1 مليار دولار.
أزجي أطيب التهاني وأعمق الأماني بعيد الاستقلال إلى ملك البلاد الحبيب والى أبناء شعبنا العزيز.
فمملكتنا الأردنية الهاشمية، وهي تعبر السبعين تزداد صباً وشبابا وفتنة، وكلما أوغلت في النضج، يطعن شعبنا في الحكمة، ويزداد نظامنا الهاشمي حنكة.
حقق الأجداد والآباء الاستقلال بالدم والكفاح وعشق الوطن والثقة بالنفس. ومواصلة الأبناء مسيرة البناء، وحمل المسؤوليات الشاقة فبنوا ورسّخوا البنيان، بالجد والكد والرشد.
بلادنا الأردن معجزة بكل المقاييس والمراجعات والحسابات. ثبتت وسط أنواء وأعاصير لم تتوقف منذ أن تأسس هذا الحمى العربي في مطلع العشرينات.
عبر الأردن أكثر البرازخ والدهاليز صعوبة وطلع من كل ما واجهه، أشد مضاءً وصلابة ولُحمة.
ويجب اليوم الدمج بين مهمتين جليلتين: أن نحافظ على استقلالنا وان نعززه. ومن اجل ذلك علينا أن نولي الإصلاح العناية والجدية والصدق الذي يستحقه. فالإصلاح الحقيقي هو اسهام في منعة كياننا ونظامنا السياسي.
علينا أن نضع الشفافية والحاكمية الرشيدة ومكافحة الفساد على سلم أولوياتنا وان نعزز وسائل الرقابة لمنع المزيد من عمليات الفساد.
علينا أن نُخلّص الإعلام من الخوف والاحتواء والتضييق. علينا أن نخرج من مكافحة البطالة إعلاميًا، إلى برنامج مكافحة وطني. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/25 الساعة 04:30