في يوم الاستقلال أَقوى من الرّيح

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/25 الساعة 04:27
حيدر محمود
أَقْوى من الرّيحِ، زَهْرُ الشّيحِ، يا «جَبَلُ»
وجَمْرُهُ، بلهيبِ الرُّوحِ، يَشْتَعِلُ أَقْوى من الرّيحِ، زَهْرُ الشّيحِ، يا «جَبَلُ»
ودونَ صَخْرِكَ صَخْرٌ.. لا يُطاوِلُهُ
فأنت لستَ مكاناً يحتويه مدىً صَخْرٌ.. ودونَكَ رَمْلٌ.. دُونَهُ الأَجَلُ
ولا زَماناً، يوافي.. ثُمَّ يَرْتَجلُ!
لكنَّكَ الحُلُمُ الزَّاهي الذي رَسَمَتْ
وشَكّلتْهُ الرِّسالات التي نَزَلَتْ أَطيافَهُ القِيَمُ السَّمْحاءُ، والمُثُلُ
على ذُراكَ.. وصاغَتْ مَجْدَهُ «الرُّسُلُ»
يا أَيُّها «الجَبَلُ» العالي الذي تَعِبَتْ
مِنْهُ الأعادي.. ولم يُتْعِبْهُ ما فَعلوا!
لقد تَعَلَّمَ مِنْكَ الصَّبْرَ مَنْ صَبَروا
وقد تَعلَّمَ منكَ البَذْلَ مَنْ بذلوا
وقد تَعَلَّمَ مِنْكَ العِشْقَ مَنْ عَشِقوا
وقد تَعَلَّمَ منك العَقْلَ مَنْ عَقَلوا
فلا رجولةَ إلاّ أنتَ مُفْردُها
ولا بطولةَ إلاّ مِنْكَ يا بَطَلُ
ولا رسالةَ إلاّ ما حملتَ، ولا
طريق يُوصِلُ إلاّ هذهِ المُقَلُ!
والقابضونَ عليها، قابضونَ على
نارٍ.. وأرواحُهُمْ بالنّورِ تَغْتَسِلُ
ولا يخافونَ إلاّ االلهَ، وهو لهم
نِعْمَ الوليُّ.. فلا خوفٌ.. ولا وَجَلُ!
.. يا أَيُّها «الجَبَلُ» السَّهْلُ العَنيدُ معاً
إنّا نُحِبُّكَ.. فاسْلَمْ أَيُّها «الجَبَلُ»! الرأي
    مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/25 الساعة 04:27