اجمل ما في هذه المبادرة .. سمو الأمير
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/25 الساعة 00:40
/>كتب : عبدالحافظ الهروط - بيروت
استوقفني الخبر المقتضب الذي نقلته وكالة مدار الساعة حيث التقى سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في قلعة الكرك، مجموعة من الشباب والشابات الناشطين في العمل التطوعي وخدمة المجتمع المحلي.
الحديث عن الشباب ودورهم الوطني، يكثر ويزداد، وهو ما تمطرنا به وسائل الاعلام، ويتحدث عنه المسؤولون بإسراف، ومع كل هذا الاجترار، فإننا نسمع جعجعة ولا نرى طحناً.
اما السبب، فإننا نقطر الكلام حبراً، وننثره في الفضاء، في الوقت الذي يتطلب منا ان تترجم الأقوال الى افعال على هذه الارض الطيبة التي نعيش فوقها.
أن يذهب سموه الى مجموعة شبابية في الجنوب،يستذكر معها الشهيد سائد المعايطة وجميع الشهداء الذين هم من خيرة الشباب، وقد اخذت المجموعة على عاتقها العمل التطوعي بهدف التفاعل المجتمعي وتحريك قوى الشباب في التنمية الوطنية والعمل على ترسيخ التكافل الاجتماعي، في ظل ظروف صعبة وفي ركن عزيز يفتقر الى التنمية الحقيقية رغم توافر موارده الطبيعية، فهذا أمر فيه تحفيز للمسؤول للخروج من المكتب الى الميدان، دون غاية اعلامية أو يرافقه جيش من الموظفين.
إن من يأخذ على عاتقه الخدمة العامة متطوعاً، فإنه بكل تأكيد يرفض الأنانية ويقدم مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية القائمة على المنفعة والظهور الاعلامي، كما نسمع ونرى بعض المسؤولين الذين يبحثون عن الأضواء.
نعم، لا يخفى على احد بأن شباب الوطن ليس مكانهم الفراغ، وان سلوكهم ليس العنف والسطو والتمرد والتواكل والانزلاق في مستنقع المخدرات، ذلك ان فرص العمل بمختلف اشكالها هي السبيل للأخذ بأيديهم، ليكونوا قوى تحدث التغيير، وهم قادرون على احداثه بفضل وعيهم وكفاءتهم وانتمائهم.
وان من حُسن زيارة سمو ولي العهد، انه تبادل الحديث مع الشباب، بأهمية العمل الذي يقومون به، بعيداً عن مشاركة سموه لهم كما لو كانوا يقدمون شكلاً من اشكال العمل التطوعي بلباس خاص وعلى طريقة بعض المسؤولين بهدف لفت الانظار اليهم والتقاط الصورة والادلاء بتصريح عريض، وتقمص دور ولباس اشخاص بسطاء، فقد صارت جميع هذه المظاهرالمزيفة مكشوفة امام المجتمع.
اليوم كنت وزملاء اردنيون في حفل لطلبة الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا في لبنان عرضوا خلاله مبادراتهم في ريادة الاعمال التي تؤهلهم لسوق العمل وقد تبرع لهم بنك بيروت كقطاع خاص بالجوائز النقدية بعد ان تبنت مؤسسات هذا القطاع تلك المبادرات، فأين مؤسساتنا من دعم الشباب؟!
لا اقول ان مجموعة "عربكم التطوعية"، هي المبادرة الوحيدة التي تستحق الاشادة والتقدير والدعم الاعلامي والمعنوي والمادي، بل هناك مبادرات تستحق الوقوف معها، وان مثل هذه المجموعة، ما يجعل مؤسساتنا مدعوة لأن تشاركها مهامها، بعيداً عن المحاضرات والندوات التي تعقد في القاعات المكيفة، ويبحث المتحدثون فيها عن حب الظهور، ليس الا !
استوقفني الخبر المقتضب الذي نقلته وكالة مدار الساعة حيث التقى سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في قلعة الكرك، مجموعة من الشباب والشابات الناشطين في العمل التطوعي وخدمة المجتمع المحلي.
الحديث عن الشباب ودورهم الوطني، يكثر ويزداد، وهو ما تمطرنا به وسائل الاعلام، ويتحدث عنه المسؤولون بإسراف، ومع كل هذا الاجترار، فإننا نسمع جعجعة ولا نرى طحناً.
اما السبب، فإننا نقطر الكلام حبراً، وننثره في الفضاء، في الوقت الذي يتطلب منا ان تترجم الأقوال الى افعال على هذه الارض الطيبة التي نعيش فوقها.
أن يذهب سموه الى مجموعة شبابية في الجنوب،يستذكر معها الشهيد سائد المعايطة وجميع الشهداء الذين هم من خيرة الشباب، وقد اخذت المجموعة على عاتقها العمل التطوعي بهدف التفاعل المجتمعي وتحريك قوى الشباب في التنمية الوطنية والعمل على ترسيخ التكافل الاجتماعي، في ظل ظروف صعبة وفي ركن عزيز يفتقر الى التنمية الحقيقية رغم توافر موارده الطبيعية، فهذا أمر فيه تحفيز للمسؤول للخروج من المكتب الى الميدان، دون غاية اعلامية أو يرافقه جيش من الموظفين.
إن من يأخذ على عاتقه الخدمة العامة متطوعاً، فإنه بكل تأكيد يرفض الأنانية ويقدم مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية القائمة على المنفعة والظهور الاعلامي، كما نسمع ونرى بعض المسؤولين الذين يبحثون عن الأضواء.
نعم، لا يخفى على احد بأن شباب الوطن ليس مكانهم الفراغ، وان سلوكهم ليس العنف والسطو والتمرد والتواكل والانزلاق في مستنقع المخدرات، ذلك ان فرص العمل بمختلف اشكالها هي السبيل للأخذ بأيديهم، ليكونوا قوى تحدث التغيير، وهم قادرون على احداثه بفضل وعيهم وكفاءتهم وانتمائهم.
وان من حُسن زيارة سمو ولي العهد، انه تبادل الحديث مع الشباب، بأهمية العمل الذي يقومون به، بعيداً عن مشاركة سموه لهم كما لو كانوا يقدمون شكلاً من اشكال العمل التطوعي بلباس خاص وعلى طريقة بعض المسؤولين بهدف لفت الانظار اليهم والتقاط الصورة والادلاء بتصريح عريض، وتقمص دور ولباس اشخاص بسطاء، فقد صارت جميع هذه المظاهرالمزيفة مكشوفة امام المجتمع.
اليوم كنت وزملاء اردنيون في حفل لطلبة الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا في لبنان عرضوا خلاله مبادراتهم في ريادة الاعمال التي تؤهلهم لسوق العمل وقد تبرع لهم بنك بيروت كقطاع خاص بالجوائز النقدية بعد ان تبنت مؤسسات هذا القطاع تلك المبادرات، فأين مؤسساتنا من دعم الشباب؟!
لا اقول ان مجموعة "عربكم التطوعية"، هي المبادرة الوحيدة التي تستحق الاشادة والتقدير والدعم الاعلامي والمعنوي والمادي، بل هناك مبادرات تستحق الوقوف معها، وان مثل هذه المجموعة، ما يجعل مؤسساتنا مدعوة لأن تشاركها مهامها، بعيداً عن المحاضرات والندوات التي تعقد في القاعات المكيفة، ويبحث المتحدثون فيها عن حب الظهور، ليس الا !
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/25 الساعة 00:40