معهد الفلك المصري يعلن موعد عيد الفطر
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/24 الساعة 04:40
مدار الساعة - تعد رؤية هلال شهر شوال للعام الهجري الحالي 1440، وسائر الأشهر الهجرية في عدد من الدول الإسلامية، أساس ثبوت غرة الشهر القمري من عدمه، مع الاعتداد بالحسابات الفلكية التي يجريها علماء المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والتي تقطع بوجود الهلال الجديد ولا تضمن رؤيته، وتشير إلى تحديد إمكانية رؤيته بعد غروب شمس يوم 29 من الشهر الهجري، أي يوم استطلاعه بالرؤية الشرعية الذي يوافق هذا العام يوم الاثنين 29 رمضان، 3 حزيران المقبل.
وقال الدكتور جاد محمد القاضي رئيس المعهد إن غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر ستوافق هذا العام يوم الثلاثاء 4 حزيران المقبل حسابيا، وستثبت رؤية هلاله يوم استطلاع الرؤية الشرعية، نظرا لبقائه في سماء القاهرة ومكة المكرمة لمدة 6 دقائق بعد غروب شمس ذلك اليوم وعليه فإن عدة شهر رمضان ستكون هذا العام 29 يوما فقط.
وأشار القاضي في حديث - لوكالة أنباء الشرق الأوسط الخميس- إلى أن لروية الهلال شروطاً معينة لتلافي معوقاتها، منها أن نتيجة الراصد لجهة الغرب قرب مغطس الشمس، وأن يكون في الأماكن المفتوحة والمرتفعة التي يشاهد فيها الأفق دون أي تأثيرات أو معوقات، حيث تؤثر عوامل الطقس والغبار ونسبة الرطوبة والغيوم على إمكانية الرصد ووضوح الرؤية، كما يجب على الراصد الابتعاد عن مصادر الإضاءة العالية المشوشة لعملية الرؤية والرصد الصحيح.
ويصعب رؤية القمر وهو هلال في أكثر من حالة، ومنها قربه من الشمس وتأثره الكبير بالإضاءة المتوهجة الناتجة عن شفقها، ومنها أيضا أن يكون حجم الجزء المضاء منه صغيراً للدرجة التي تصعب معها القدرة على الرؤية الواضحة؛ حيث إن دخول أو بداية أي شهر من أشهر السنة الهجرية يستلزم انقضاء الشهر الذي قبله، ويمكن معرفة ذلك فلكيا بحساب منازل القمر، لكن دخول الشهر وخروجه في الشرع الإسلامي لا يعتمد على حساب المنازل، بل يعتمد على اتباع قواعد الشرع بالرؤية بالعين المجردة، وتلعب وسائل الإعلام دورا مهما في الإعلان عن رؤية الهلال، حيث أن غالبية المواطنين لا يشاهدونه.
والوقت المحدد لرؤية هلال أي شهر قمري، يكون في ليلة التاسع والعشرين من الشهر الذي قبله، وتكون رؤية الهلال مؤشرا على غرة الشهر الجديد في اليوم الذي يلي يوم الرؤية الشرعية، ودخول أول ليلة منه تكون إما بانتهاء الشهر الذي قبله ناقصا (تسعة وعشرون يوما، بلياليها)، أو عدم رؤية الهلال وبذلك يكون الشهر تاما ثلاثين يوما.
وفي مصر وأغلب الدول الإسلامية، تكون رؤية أهلة الشهور الهجرية وبصفة خاصة رمضان وشوال وذي الحجة من اختصاص دار الإفتاء ودائرة قاضي القضاة، على أن يقدم علم الفلك المساعدة والمساندة لهما في هذا الشأن، ولا يجوز لأي جهة أو شخص يوم الرؤية، الإعلان أو تقديم أي توقعات لوسائل الإعلام بخصوص رؤيته دون الرجوع إلى دائرة القضاة، لتجنب ظهور الاختلافات والشكوك بين أفراد المجتمع الإسلامي الواحد.
وتتطلب هذه الحسابات إثبات وقائع فلكية محددة للتأكد من ولادة الهلال الجديد، ومن بينها حساب وقت الاقتران بين الشمس والقمر والأرض، بمعنى أن اجتماع الشمس والقمر في اتجاه واحد بالنسبة للأرض، ويكون القمر محاقا في هذا الوضع، ولذا يصعب تحديد حالة الاقتران بالأرصاد العملية، في الوقت الذي يمكن تحديدها وبدقة كبيرة بالحسابات الفلكية التي تقطع بوجود الهلال فوق الأفق عند غروب الشمس يوم الرؤية لكنها لا تضمن رؤيته بالعين المجردة، نتيجة عوامل جوية فيزيائية بحتة مثل شفافية الكتل الهوائية ومدى تأثيرها بالعوالق الجوية مثل الأتربة والأدخنة والأبخرة، وللإقلال من هذه العوامل المعوقة يتحتم رصد الهلال من عدة أماكن مرتفعة وبعيدة عن مصادر التلوث الجوى والضوئي.وتعد رؤية هلال الشهر الهجري الجديد من أصعب الأرصاد الفلكية قاطبة، حيث يولد الهلال بعد فترة من حدوث الاقتران تتراوح ما بين 6 - 16 ساعة، ويكون موضعه على صفحة السماء بالقرب من قرص الشمس، ويطمسه ضوئها كما يطمس النجوم نهارا، وتستحيل رؤية الهلال في هذه الحالة، ولهذا يتم الانتظار حتى تغرب الشمس ويتم البحث عن الهلال الجديد إذا كان موجودا لفترة زمنية كافية لتتبعه ورصده قبل غروبه.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/24 الساعة 04:40