اماراتي ينتقم من قطة ويقدمها حية وجبة لكلابه المفترسة
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/13 الساعة 11:46
مدار الساعة- "في القتل تتساوى الأرواح" فعندما يفقد بعض الاشخاص ذلك الاحساس الفطري بالرحمة فانه يصبح أقرب ما يكون إلى "حيوان" مفترس ذاك الذي ينقض على فريسته دون تردد سواء لاشباع المتعة أو للانتقام.
فوحشية الحيوانات ضد غيرها من الفرائس طبيعة ليست غريبة دافعها الجوع - غالبا - ولكن المستغرب ما تم تداوله مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي من فيديو صوره صاحبه مفتخرا بعد أن قدم قطة ضعيفه كوجبه لكلابه المفترسة تنهشها وهي على قيد الحياة.
الفيديو الذي أثار استياء نشطاء الرفق بالحيوان في الدولة يظهر أن ذلك الشخص أعد كمينا للقطة واصطادها بعد أن حاصرها في قفص حديدى محكم انتقاما منها لاصطيادها حمامة من مزرعته لتسد جوعها بعد ان ألقيت في منطقة نائية بعيدا عن الاحياء السكنية .
نشطاء الرفق بالحيوان في الامارات عبروا عن استيائهم من خلال هاشتاق لا للعنف ضد الحيوان – من الفيديو البشع الذي قد لا يتمكن العديد منا من استيعاب تفاصيله خاصة حينما كانت الكلاب تنهش وتقطع لحم القطة وتسمع ضحكات صاحب الفيديو في ذات الوقت وهو يقول " أكلو القط " في نبرة تحمل انتصاره على القطة الضعيفة.
وعبرت الدكتورة منال المنصوري عضو جمعية الامارات للرفق بالحيوان والناشطة في مجال حماية الحيوان بالدولة عن استيائها من مضمون الفيديو المروع ووصفت صاحبه بعدم الانسانية .
وقالت لــ ( البيان) ان هذه تعتبر جريمة بشعة بحق الحيوانات وبعيدة كل البعد عن طبيعة مجتمع الامارات والمقيمين على ارضها خاصة الذين يتصفون بالرحمة والرفق بالحيوان مؤكدة ان هنالك استهجانا عاما ليس فقط من نشطاء حماية الحيوان وانما من مختلف افراد المجتمع الذين رأو الفيديو الذي صور وحشية بعض الاشخاص في تعذيبهم للقطط واستخدام كلاب معروفة بوحشيتها في الانقضاض على قط ضعيف لا حول له ولا قوة .
وقالت : اننا نناشد شرطة الامارات بالتعرف على صاحب الفيديو و القاء القبض عليه واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه وتفعيل قانون الرفق بالحيوان الذي قد تصل عقوبته في بعض الاحيان الى الحبس وغرامة تصل الى 200 ألف درهم .
واكدت المنصوري أنه كما ظهر في مقطع الفيديو الذي انتشر قبل يومين فان هنالك كلابا في المزرعة من النوع المحظور اقتناؤها لشراستها وعبرت عن استغرابها في كيفية قيام بعض الاشخاص باقتناء هذا النوع من الحيوانات.
واوضحت ان الفيديو يظهر أن الكلاب تم ربطها وتجويعها وتدريبها على السلوك الهجومي وافلات الكلاب على القط لينهشوه حيا اضافة الى ان تصوير الجريمة ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي للتفاخر بالجرم وترويع الناس .
وقال عبدالله بن سبت أحد الناشطين في مجال الرفق بالحيوان" ان ظاهرة تعذيب الحيوانات ارتفعت في الفترة الاخيرة وكثرت مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي ومفاخرة الشباب ببطولاتهم شخصيا أو بطولات كلابهم على المخلوقات الاضعف الامر الذي قد يؤثر على المراهقين والشباب في المجتمع ويجعلهم يحذون حذوهم ".
وناشد بن سبت الجهات المعنية بالتفعيل السريع للغرامات الجديدة لردع أصحاب النفوس المريضة والقيام بدور أكبر من قبل جمعيات الرفق بالحيوان لحفظ حقوق الحيوان ونشر التوعية في مجتمعنا بشكل أوسع لأن هذه السلوكيات غير حضارية وغير انسانية وفي القتل تتساوى الارواح.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/13 الساعة 11:46