ناجية من سرطان الثدي تروي قصتها مع المرض
مدار الساعة - في عام 2009 كانت الأربعينية "بيان قطيشات" تعيش حياة هادئة بمنطقة ضاحية الرشيد بعمان، وتعمل معلمة ومتزوجة ولديها ولد واحد "طارق"، وفي أثناء أحد الفحوصات الذاتية اكتشف الاطباء انها تعاني من سرطان الثدي.
وتقول قطيشات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) "في البداية طمأنني الجميع بأن الكتلة السرطانية ما زالت في مرحلة البداية، أي أن الخلايا السرطانية متمركزة في منطقة صغيرة للغاية لا تتجاوز بعض المليمترات.
وتضيف: ذهبت الى مركز الحسين للسرطان للعلاج، وخضعت الى فحوصات اشعاعية ومخبرية، وقرر الأطباء إجراء جراحة لاستئصال الثدي المصاب، وتحليت بالشجاعة، وقررت اجراء العملية التي استغرقت 5 ساعات، وبعد ذلك خضعت لثماني جلسات كيماوي تألمت وشعرت بالإعياء والتعب، ولكن بعد انتهاء فترة العلاج الرئيسية، اكد لي فريق الأطباء بأنني شفيت من المرض تماما".
وتمضي "ام طارق" بقولها: كانت تنتابني مشاعر متباينة من الحزن والفرح والألم والأمل والضعف والقوة، وكانت حياتي عادية كأي أم أعتني بابني وزوجي وبيتي، لكن مرضي جعلني أقدر الحياة أكثر وأشعر بحب الناس وتقديرهم لي وأقدر نعمة الأهل والصحة، حيث كان اهلي وصديقاتي قريبين مني في كل لحظة يشاركوني كل تفاصيل حياتي".
وتقول "عندما فقدت شعري بسبب العلاج الكيماوي قمت بشراء باروكة من اجل ان اغطي فيها تساقط شعري وأمارس حياتي بشكل طبيعي".
قوة إيمانها وصبرها جعلها تتحدى المرض وتنتصر عليه، فالقطيشات التي أصيبت بالمرض قبل عشر سنوات تتجاوز اليوم منطقة الخطر، وقررت أن تكون فاعلة في المجتمع الذي تعيش فيه وتساعد كل النساء؛ فانضمت الى مجموعة سند، وهي مجموعة تضم النساء الناجيات من سرطان الثدي والتي تقدم النصح والإرشاد للنساء لتجنب الإصابة بسرطان الثدي.
وتدعو القطيشات الفتيات والسيدات لإجراء الفحص المبكر والتدقيق في كل التغيرات التي تطرأ عليهن تجنباً للإصابة بهذا المرض الخطير.(بترا)