هل نخبر أم أحمد؟

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/13 الساعة 10:17
كتب الدكتور مروان الشمري

في العام ١٩٩٧ بسط الجندي المواطن الأردني احمد الدقامسه سجادته ليقف بين يدي ربه مؤديا صلاته قائما بواجبه، قبل ذلك كان احمد يؤدي واجبه الوطني في حراسة حدود الوطن ولَم يحدث ان قام باي فعل قد يخل بأمن الوطن، غير ان ذلك الْيَوْمَ حمل في جعبته لاحمد بقضاء الله الذي لا راد له مجموعة من المستوطنات من كيان مجاور قمن وحسب افادة احمد بالاستهزاء به ومحاولة إهانة الشعور الديني لديه وهو ما دفعه الى ردة فعل انتهت بمقتل مجموعة من الفتيات المنتميات الى كيان مجاور، هذا العمل لن أقوم بتوصيفه وأكتفي بما اجمع عليه الغالبية من شعبنا ولان احمد مواطن اردني قبلا وبعدا فقد خضع للقضاء وحكم عليه بالسجن عشرين عاما، خلال تلك المدة كبر أبناء احمد وغدوا رجالا وكبرت بنته التي كانت طفلة آنذاك وها هي الْيَوْمَ تنتظر مولودها وشاب راس أم احمد وفطر قلبها وتحملت عائلته ما تحملت من مشاعر الحزن والالم وعاش احمد عشرين عاما من عمره وراء القضبان.

قبل ايّام أكمل احمد محكوميته وعاد الى حضن أمه كي يقر الله عينها به، عاد احمد وهو مواطن اردني له كامل الحقوق التي كفلت كرامته وكفلت حقه في عدم التعرض للإساءة، غير انه طلع علينا "نَفَر" يطلقون عليهم شخصيات إعلامية وراحوا يكيلون السباب لاحمد ويعترضون على إطلاق سراحه رغم انتهاء محكوميته وراحوا يشتمونه بأبشع الاوصاف ودموع أمه ما زالت تبلل بدلته وتجاعيد وجهها ما زالت تملا عيون الأردنيين وبرهات صمتها امام الكاميرات أخبرت عن قصص الوجع وألم الليالي والسنين فهل نخبر أم احمد ان د.ع.ف سبت ولدها نهارا وجهارا ونعتته بأبشع الاوصاف، هل نخبر أم احمد ان تلك الإعلامية اعترضت على إطلاق سراح ولدها وترغب في حرمانها منه الى اخر العمر، هل نخبر أم احمد ان تلك الشخصية دعت ومن كل قلبها بان يتم قتل أطفال الاردن وبناته كي تثبت روايتها وما يدور في مخيلتها، من يبلغ أم احمد بذلك؟ لا تقولوا لام احمد أرجوكم ودعوها تهنأ بفلذة كبدها واتركوا الامر لرب الأمور كلها.

أما عن دعوة تلك الشخصية على بناتنا وأبنائنا بالموت والقتل واعتراضها على قرار القضاء بإطلاق سراح رجل ومواطن اردني أنهى محكوميته فهذان امران أضعهما امام جهتين : الاولى هي القضاء الاردني الذي نعتز به ونفتخر ونطالب بسيادة القانون على الجميع كما امر الملك، اما الجهة الثانية فهم الشخصيات الاعتبارية التي دعمت وتدعم تلك الإعلامية ونقول لهم ان ما قامت به هو مخالف للقانون ويسيء اليهم قبل ان يسيء لنا.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/13 الساعة 10:17