قبيلة «بني حسن» بين التهويش والتهميش

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/20 الساعة 18:08
بقلم النائب السابق المهندس رائد الخلايلة مع تأسيس الدولة الأردنية الحديثة بداية القرن المنصرم أعلنت قبيلة بني حسن ولاءها المطلق للدولة الجديدة ووقفت ضد انقلاب البلقاء ومع ذلك حلت عليهم لعنة كلوب باشا المشؤومة وتم تهميشهم وتغييبهم عن أي دور سياسي حتى عام 1984 بعد ثورتهم ضد حكومة بدران مطالبين بأراض لهم ولم يسمح لهم بدخول الجيش حتى وقت متأخر. لم تنل هذه القبيلة شرف إدارة الدوله في مفاصلها المهمة كرئيس للوزراء أو مدير للمخابرات أو قائد للجيش أو قائد للدرك أو مدير دفاع مدني أو حتى أمين لعمان وبالرغم من هذا الجور المطلق بقي ولاؤهم كاملاً غير منقوص الى الان وساهموا في بنائها وحمايتها وحافظوا على مقدراتها ومنجزاتها. تقف هذه القبيلة الان على مفترق طرق باعتبارها تغطي مساحة جغرافية تمتد بين اربع محافظات (الزرقاء , المفرق , جرش , العاصمة عمان) وباعتبارها تشكل زخما بشريا كبيرا يعتد به أوصل 13 نائبا الى قبة البرلمان. هذا الزخم البشري يتنادى باسم قبيلته بني حسن حيث تربطهم أواصر الدم والنسب والجغرافيا والجيرة يشكلون لوحة فسيفسائية متماسكة إن اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد. غياب بني حسن الواضح عن المشهد السياسي غياب ممنهج تم تبنيه من صناع القرار على مر العقود المنصرمة وما زالوا ينظرون الينا باعتبارنا رعاع نرعى الماشيه متنقلين طلبا للماء والكلأ. أقولها بملء الفم أن بني حسن اليوم تضم خيرة الخيرة من أبنائها الذين جابوا الأرض طلبا للعلم فكانوا رواد الافاق وما الأحصائيات التاليه المثبته لدى النقابات المهنيه الا خير دليل على ذلك فمنهم: 1. حملة شهادة الدكتوراه 1750
2. أطباء 2350
3. مهندسين 8150
4. محامون 623
5. صيادله 800 هذا بالإضافة لأعداد هائله من حملة شهادات البكالوريوس والماجستير والمتقاعدين العسكريين والامنيين ألا تكفي هذه الأرقام لإعادة نظر أصحاب القرار لتغيير أفكارهم عن هذه القبيلة الضاربة جذورها في تاريخ المنطقة؟ إن محاولة شيطنة هذه القبيله وإيقاعها في فخ ولعبة الحراكات وإعطائها دور الشخصيه الشريرة في المشهد السياسي ما هي الا لعبة قذرة لمحاولة الصاق تهم التخريب بالعشائر في محاولة لتفكيكها لتحقيق حلم الدوله المدنيه الماسونيه التي ستقوم على أنقاض العشائر. خسئتم فلن نضمحل ولن نستذوب فنحن واسط البيت أعيدوا حساباتكم فهذه العشيرة وغيرها من عشائر الأردن وعائلاتها العريقه شرق النهر وغربيه لن ترضى بسلخ جلدتها وتذكروا بأن العراق لم يتخلص من داعش وغيرها الا بالصحوه العشائريه التي حمت العراق وأهله. على الدولة الاردنيه أن تعيد صياغة فكرها وتوجهاتها ليكون لقبيلة بني حسن دور واضح ومكتمل في مشروع إعادة بنائها لمائة عام قادمه بوصفهم مكون عظيم ومرجعيه لا يمكن تجاوزها أو إنكارها أو استبدالها بوزراء التأزيم أو وزراء المريخ أواختيارات الماسونية الصهيونيه ويجب على الدوله وصفهم بأن يكونوا شركاء في الحكم لا بوصفهم قوات تدخل سريع عندما تفشل الدوله وان لا تتعامل مع هذه القبيله كمرتزقه محدودة الصلاحية. وقد لا أكون مخطئا إذا قلت إن سبباً رئيسياً من أسباب حراك بني حسن المتنامي هو التهميش الذي يطال قبيلتهم.. لن نقبل التهميش ولن نقبل أن نكون على كراسي الاحتياط فنحن كبار البلد ونحن كراسيها غضب من غضب ورضي من رضي.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/20 الساعة 18:08