الرَّجَبِيُّ يكتب: صناعة الأدوية فِي الأرْدُنّ مفخرة

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/20 الساعة 15:16

د. مَحْمُودٌ أبُو فَرْوَةَ الرَّجَبِيُّ

حسب ما نقله الزميل طارق الحميدي، فإن الأمين العام للاتحاد العربي لمنتجي الأدوية د. عَدْنان الكيلاني أشار إلى أن الدواء الأردني يصدر إلى ستين دَوْلَة فِي العالم، وأن الأدوية المصنعة محلياً تستهلك من 25-30% من الإنتاج بَينَما يصدر الباقي خارجيًا إلى دول مُتَقدمَة بِمَا فِيهِا الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، بِحَيْثُ تشكل الأدوية 8% من قِيمَة الصادرات السنوية الأردنية.

وَالجَمِيع يشهدون بجودة الدواء المحلي، وسمعته الْمُدْهِشَة، بِحَيْثُ أننا نَسْتَطِيع أن نَقُول وَدونَ مجاملة أن صناعة الدواء فِي الأرْدُنّ مفخرة، وَقِصَّة نجاح تروى، وأنك تَسْتَطِيع أن تتناول هَذَا الدواء وأنْت مطمئن، شاعرًا بالفخر لأنَّ هَذَا الإنتاج من تصنيع بلدك.

ومِن الملاحظ أن الآلات الَّتِي يَتِمّ تصنيع الدواء بِهَا فِي الأرْدُنّ تأتي من أفضل المصادر، كَمَا أنها ملحقة بالات تعقيم بِحَيْثُ لا يسمح لحبة الدواء من الخُرُوج إلا إذا كانَت معقمة، وصحية، وَذَاتَ مكونات مُناسِبَة وِفقًا للمقاييس العَالَمِيَّة، ومِن ميزات الدواء الأردني أنه مزود بباركود كَيْ لا يَتِمّ تقليده فِي الدَّاخِل أوْ الخارج، ناهيك عَن الاعتمادية الَّتِي تحصل عَلَيْهَا الأدوية الأردنية عَالميًا بِحَيْثُ تزداد الاطمئنانية إلى جودتها، وهَذَا واحد من أسرار نجاحها فِي مُخْتَلِف دول العالم.

أسس أوْل مصنع أدوية فِي الأرْدُنّ فِي العام 1962 وَوَصَلَ عدد شركات الأدوية فِي الأرْدُنّ الآنَ إلى 17 شَرِكَة، تصدر بِمَا قيمته أكثر من 700 دولار سنويًا، وإذا علمنا أن الدُّوَل العَرَبية تستورد ما يقرب من 80% من احتياجاتها الدوائية من الخارج نعرف أهمية هَذَا القطاع

يَعْمَل فِي قطاع الدواء حسب التقرير الصادر عَن البنك الأردني الكويتي فِي العام 2012 أكثر من 5000 مُوَظَّف، أكثر من ثلثهم من الإناث، وهُوَ قطاع ينمو، ويتطور مَع مُرور الأيام.

من الـمُهِم الحفاظ عَلَى النجاحات المتحققة فِي قطاع الأدوية الأردني، وأن يَتِمّ تسهيل دُخُول مواده الخام، ومصانعه، وأن يدعم عِلميًا من خِلال تشجيع الباحثين الأردنيين عَلَى البَحْث فِي مجالاته، ليصبحَ العَمَل فِيهِ مُتَكَامِلاً ابْتِدَاء من البَحْث والتطوير، وَمرورًا بِالتَّصْنِيعِ، وَانْتِهَاء بالتصدير.

نأمل أن تزداد صادرات الأدوية، فَهِي تُعْطِي قِيمَة مضافة كَبِيرَة للاقتصاد الوطني، كَمَا أنها توفر فرص عمل كَثِيرة ودائمة، والأهم من ذلِكَ أنها تساهم بِالأمْنِ الدوائي، وتعزز من قدرات بَلَدنَا فِي مُخْتَلِف الـمَجَالات الحيوية.

صناعة الدواء فِي الأرْدُنّ فخر لَنَا جميعًا، ونتمنى أن تزداد قوتها وتألقها لِتَكُونَ رافداً مهما للاقتصاد الوطني، وللخزينة، وللمشاريع الـمُخْتَلِفَة.
Mrajaby1971@gmail.com

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/20 الساعة 15:16