الجراح: عن كتاب سمير الرفاعي
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/20 الساعة 13:44
بقلم: د. مفلح الجراح
رغم النقلة النوعية التي حققها الأردن في جانب الحريات العامة والإصلاح السياسي، وفي البنى التحتية، وفي مجال الخدمات الطبية، وتبوؤه مكانة متقدمة في الهندسة المعمارية، والسياحة العالمية، وامتلاكه لإحدى عجائب الدنيا السبعة، اضافة الى التقدم التقني في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وكذا في المجالات العلمية والتقنية والهندسية، اضافة الى فضل قيادته الحكيمة في تجنيبه الانزلاقات في الصراعات الاقليمية، والتي حمته من كثير من الويلات والمصائب التي حلت بدول الجوار حتى كادت أن تصل الى استهداف وجوده، بل واصلت مشوار الإصلاحات على قدم وساق؛ ليكون قبلة ابناء الامة بحثا عن الامن والأمان، ورغم كل ذلك تعرض الى هجمة اعلامية دعائية مسعورة تستهدف خلخلة اوتاد الوحدة الوطنية، وتفكيك منظومة الولاء للوطن والقيادة، وضرب الرموز الوطنية صاحبة الايادي البيضاء في التنمية والاعمار والاستثمار، والتجني على كل المنجزات التي تحققت في وطننا الحبيب، والتقليل من الإنجازات، وتعظيم السلبيات، وتشويه الجانب المشرق لصورة الوطن الفسيفسائية الجميلة، والعمل على احلال صورة سوداوية قاتمة السواد لوطني الحبيب المملكة الأردنية الهاشمية؛ ولكل من تسلم مهام الوظيفة العامة.
ولمواجهة ذلك لا بد من التصدي للحملة القذرة التي يتعرض لها وطننا الحبيب ورموزه وقيادته الشريفة؛ لذا جاءت مقالتي للدفاع عن الحق والعدل، لكي تكون الحقيقة واضحة للعيان، واحتراما لحق المواطن بالمعرفة من خلال وثائق وبراهين لا مجال للتشكيك بها، لا سيما ونحن نمر في ظروف اقتصادية صعبة يعيشها الأردن؛ فاخترت ان اكتب كمثال عن خلط الحقائق وعدم وضوح الرؤيا التي يعيشها المواطن الأردني عن تجربة الرئيس سمير الرفاعي في عمله تحديدا كرئيس تنفيذي لشركة الأردن دبي كابيتال JDC وتأريخه لهذه الفترة المهمة التي مرت على الوطن بإعداده كتاب سماه ( شركة الأردن دبي كابيتال واستثماراتها في الأردن -حقائق وأرقام - 2005/2009) وما صاحب هذه الفترة من اشاعات واقاويل ظالمة لا أساس لها من الصحة، والتي سوف أدحضها بالبراهين والأدلة؛ وللتأكد يمكنكم العودة الى الكتاب المذكور والذي يتكون من حوالي 700 صفحة والمدَعم بالوثائق والمستندات الرسمية التي لا يمكن نفيها لما لها من جذور إدارية ومحاسبية ورسمية ومرجعية في مختلف دوائر ومؤسسات الدولة الرسمية. ومن خلال متابعتي للمشهد الاقتصادي الاردني بصفتي أستاذا للاقتصاد والمصارف الإسلامية في جامعة اليرموك، ومديرا لبنك إسلامي سابق؛ فقد دأبت على قراءة الكتاب بتمعن شديد وعناية خاصة لكي يكون رأيي فيه موضوعيا أُسال عنه امام رب العالمين ومن ثم امام الشعب الأردني؛ ولهذا رأيت لكي تكون المعلومات الغزيرة به في متناول الجميع وبشكل مبسط ان اتناول الكتاب (الذي وضح به الرئيس الرفاعي استثمارات شركة الأردن دبي كابيتال بشكل مفصل وبالأرقام والوثائق الملحقة به لإزالة اللغط والارباك والخلط في الكثير من المعلومات حول الشركة واستثماراتها في الأردن) على شكل محاور مختلفة كالاتي: المحور الأول: شركة الأردن دبي كابيتال قبل تعيين الرفاعي رئيسا لها (16/4/2005) تأسست الشركة في العام 2005 وقد رافق تأسيسها مؤتمر دافوس الثالث البحر الميت والذي جرى فيه توقيع العديد من الاتفاقيات الاستثمارية للمشاركين فيه من عدة دول وكان الأردن القاسم المشترك لعدد كبير من بين هذه الاتفاقيات، وقد تطرق الكتاب الى تفاصيل كثيرة عن مؤتمر دافوس انصح القارئ الكريم بالرجوع اليه، كما اتبع الكاتب منهجية البحث العلمي في التوثيق وارفاق الملاحق والجداول وغيرها. بدأت الشركة استثماراتها في الأردن من خلال قيام الشركاء المؤسسين للشركة بشراء ما نسبته 28% من رأس مال شركة (جورد انفست) وكان ذلك في تاريخ 16/4/2005، كما قام الشركاء المؤسسون للشركة في العاشر من شهر تشرين الأول من العام نفسه بشراء ما نسبته 4.9% من مشروع سرايا العقبة للتطوير العقاري وكان ذلك من خلال شركة (دبي إنترناشيونال كابيتال)، وفي مؤتمر دافوس المنعقد في البحر الميت في أيار 2005اعلنت شركة (دبي إنترناشيونال كابيتال DIC) التابعة لشركة (دبي القابضة) عن إطلاق محفظة استثمارية في السوق الأردنية بقيمة (300) مليون دولار امريكي، وفي منتصف الشهر نفسه تم توحيد استثمارات الصندوق وحصره في شركة (الأردن دبي كابيتالJDC). هذا تصور عام لبداية النشأة للشركة وعملياتها في الأردن الدالة على وجود خطوات عملية لاستثمارات الشركة فيه، وهذا ما نطالب به جميعا تشجيعا للاستثمار والإنتاج؛ وقد نمت الشركة وتسيدت الاستثمارات المتعلقة بالملكية الخاصة في الأردن؛ وقد بين الكتاب أسماء المؤسسين والمساهمين وجنسياتهم ومقدار حصصهم في راس مال الشركة بشكل واضح ودقيق. المحور الثاني: شركة الأردن دبي كابيتال بعد تعيين الرفاعي رئيسا لها (26/10/2005). شاركت الشركة في المنافسة على عطاء تخاصية شركة (توليد الكهرباء المركزية في الأردن) ومن ثم فوز (ائتلاف إنارة لاستثمارات الطاقة) والمكون من (شركة الأردن دبي للطاقة والبنية التحتية وتملك في الائتلاف 65% وشركة مالكوف الماليزية وتملك فيه 25%، وشركة كونسو ليديتد اليونانية وتملك فيه 10%) وبما نسبته 51% من قيمة العطاء، حيث بلغ ما تم دفعه الى الحكومة من قبل الائتلاف مبلغ (338.6) مليون دولار وأصبحت نسبة الحكومة الأردنية 40%، ونسبة مؤسسة الضمان الاجتماعي 9%، مما يعني ان القيمة السوقية لشركة (توليد الكهرباء المركزية) بلغت (663.9) مليون دينار والتي تصدرت فيها الحكومة الأردنية المساهمين بشكل عام بما نسبته 40%،تليها شركة (الأردن دبي للطاقة والبنية التحتية) وهي مملوكة بالكامل لشركة (الأردن دبي كابيتال)بنسبة 33.15%، ثم شركة (مالكوف الماليزية ) بنسبة 12.75% ثم (صندوق الاستثمار الضمان الاجتماعي) بنسبة 9%، وأخيرا شركة (كونسو ليديتد اليونانية) بنسبة 5.1%. وبالنظر الى ان مساهمة صندوق الضمان الاجتماعي في شركة (الأردن دبي كابيتال) بلغت 23.3% في ذلك الوقت؛ فتصبح ملكية الحكومة الأردنية إذا ما اضفنا اليها حصة صندوق الضمان الاجتماعي، وحصة صندوق الضمان الاجتماعي كمساهم في شركة (الأردن دبي كابيتال) تساوي 56.72%؛ وقد وضح الكتاب ان لا علاقة البتة لشركة (الأردن دبي كابيتال) بشركة (الكهرباء الأردنية؛ الوسط)، ولا بشركة (الكهرباء الوطنية) المملوكة بالكامل للحكومة الأردنية. وقد بين الكتاب ومن خلال قرارات الحكومات المتعاقبة ان قرار الموافقة على السير بالإجراءات اللازمة لتخاصية شركات الكهرباء جاء في حكومة أبو الراغب في 20/2/2001. وبين كافة التفاصيل المتعلقة بالتخاصية وفق قرارات الحكومات السابقة لتوليه رئاسة الشركة. كما تم تأسيس اول شركة تمويل عقاري وفق احكام الشريعة الإسلامية في الأردن تحت اسم (عنوان للاستثمار). كما تم شراء حصة مسيطرة في بنك الانماء الصناعي من خلال زيادة راس ماله من 24 مليون سهم الى 50 مليون سهم؛ وتحويله الي بنك إسلامي (بنك الأردن دبي الإسلامي). كما استثمرت شركة (الأردن دبي كابيتال) في شركة (الأردن دبي للأملاك؛ عقاركو سابقا) وسيطرت على حصة في راس المال بلغت 76.9 مليون دينار بما نسبته 78% من راس مال شركة (الأردن دبي للأملاك)، كما ساهمت الشركة بما نسبته 22.16 من راس مال شركة (كهرباء محافظة اربد). وفي عام 2009 تم بيع ما نسبته 98% من حصة شركة (الأردن دبي كابيتال) في شركة (عنوان للاستثمار)، وبيع كامل حصتها في شركة (جورد انفست)، وشراء حصة مسيطرة في شركة (احياء عمان للتطوير العقاري) بلغت 56.7% من خلال مبادلة أسهم في شركة (سرايا العقبة). كما قامت الشركة باستثمارات متعددة ومتنوعة وبنسب مساهمة معقولة أدت الى تحريك النشاط الاقتصادي في تلك الفترة، ودخول مستثمرين أجانب للسوق المحلي، وتجلت قدرة الرفاعي في إدارة هذه الشركة الكبرى وتحقيقها للنجاحات المتوالية وتشجيع الاستثمار المنضبط بأحكام الشريعة الإسلامية والمتمثل في بنك الأردن دبي الإسلامي. وقد دأبت الشركة ورئيسها التنفيذ على تسويق الاردن كمنصة مثالية للأعمال التجارية الخاصة وذلك لثقة العالم بقيادته الحكيمة، ولما يتمتع به الأردن من بيئة مستقرة وآمنة للاستثمار، اضافة الى موقع الاردن الاستراتيجي كنقطة التقاء وارتكاز بين اوروبا وافريقيا، وبوابة لمجلس التعاون الخليجي. المحور الثالث: شركة الأردن دبي كابيتال بعد انتهاء وظيفة الرفاعي كرئيس لها (2009). بين الرفاعي في كتابه أسباب انتقاله للعمل من الديوان الملكي العامر الذي شعر وحسب قوله انه أصبح غير منتج لعدم اتفاقه سياسيا مع بعض الشخصيات العاملة في الديوان العامرآنذاك، كما أشار وبشكل مفصل ودقيق جدا عن كيفية تعيينه رئيسا تنفيذيا للشركة، وان التعيين جاء بطريقة عفوية وغير مخطط لها من خلال التقائه ببعض الشخصيات التجارية المعنية بشركة الأردن دبي كابيتال. وعندما تولى الرئيس الرفاعي الحكومة، طلب من الشركة الانسحاب من اية عطاءات حكومية كان قد وقع عليها منعا لتضارب المصالح، كما انسحبت الشركة من عطاء (مزرعة رباح) استجابة لطلب الرفاعي آنذاك. بينما مارست الشركة في تلك الفترة اعمالها بشكل موسع واستطاعت ان تكون الرائدة في مجال القطاع الخاص، وقدم الرفاعي في كتابه عن هذه الفترة التي جاءت بعد تركة رئاسة الشركة بعديد من الاستثمارات الكبيرة التي من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد الوطني الى الامام، ويمكنكم الرجوع للكتاب للوقوف على تلك الاعمال والمشاريع المفصلة بطريقة علمية واضحة يفهمها الجميع. وبعد هذا العرض الموجز والمختصر لهذا الكتاب الشامل والواضح والمفصل، لأرى العجب العجاب في ردة فعل الاخرين؛ فعلى صعيد كل من اطلع او لديه هذا الكم من المعلومات بحكم وظيفته أو علاقته بالشركة، أو بأي طريقة اخرى ولم يدل بدلوه، ولم يدحض الاشاعات التي راجت حول عمل الشركة والمغالطات الكثيرة التي دارت حولها؛ فإما منعه الخوف أو الكسل او التباطؤ في اظهار الحق، فالساكت عن الحق شيطان اخرس، وأما على الصعيد الاخر فكل من كال التهم والاشاعات وهو بعيد عن كبد الحقيقة فله ان يراجع نفسه، ويتحرى المعلومة الصحيحة، ويتبين حتى لا يكون من النادمين.
ولمواجهة ذلك لا بد من التصدي للحملة القذرة التي يتعرض لها وطننا الحبيب ورموزه وقيادته الشريفة؛ لذا جاءت مقالتي للدفاع عن الحق والعدل، لكي تكون الحقيقة واضحة للعيان، واحتراما لحق المواطن بالمعرفة من خلال وثائق وبراهين لا مجال للتشكيك بها، لا سيما ونحن نمر في ظروف اقتصادية صعبة يعيشها الأردن؛ فاخترت ان اكتب كمثال عن خلط الحقائق وعدم وضوح الرؤيا التي يعيشها المواطن الأردني عن تجربة الرئيس سمير الرفاعي في عمله تحديدا كرئيس تنفيذي لشركة الأردن دبي كابيتال JDC وتأريخه لهذه الفترة المهمة التي مرت على الوطن بإعداده كتاب سماه ( شركة الأردن دبي كابيتال واستثماراتها في الأردن -حقائق وأرقام - 2005/2009) وما صاحب هذه الفترة من اشاعات واقاويل ظالمة لا أساس لها من الصحة، والتي سوف أدحضها بالبراهين والأدلة؛ وللتأكد يمكنكم العودة الى الكتاب المذكور والذي يتكون من حوالي 700 صفحة والمدَعم بالوثائق والمستندات الرسمية التي لا يمكن نفيها لما لها من جذور إدارية ومحاسبية ورسمية ومرجعية في مختلف دوائر ومؤسسات الدولة الرسمية. ومن خلال متابعتي للمشهد الاقتصادي الاردني بصفتي أستاذا للاقتصاد والمصارف الإسلامية في جامعة اليرموك، ومديرا لبنك إسلامي سابق؛ فقد دأبت على قراءة الكتاب بتمعن شديد وعناية خاصة لكي يكون رأيي فيه موضوعيا أُسال عنه امام رب العالمين ومن ثم امام الشعب الأردني؛ ولهذا رأيت لكي تكون المعلومات الغزيرة به في متناول الجميع وبشكل مبسط ان اتناول الكتاب (الذي وضح به الرئيس الرفاعي استثمارات شركة الأردن دبي كابيتال بشكل مفصل وبالأرقام والوثائق الملحقة به لإزالة اللغط والارباك والخلط في الكثير من المعلومات حول الشركة واستثماراتها في الأردن) على شكل محاور مختلفة كالاتي: المحور الأول: شركة الأردن دبي كابيتال قبل تعيين الرفاعي رئيسا لها (16/4/2005) تأسست الشركة في العام 2005 وقد رافق تأسيسها مؤتمر دافوس الثالث البحر الميت والذي جرى فيه توقيع العديد من الاتفاقيات الاستثمارية للمشاركين فيه من عدة دول وكان الأردن القاسم المشترك لعدد كبير من بين هذه الاتفاقيات، وقد تطرق الكتاب الى تفاصيل كثيرة عن مؤتمر دافوس انصح القارئ الكريم بالرجوع اليه، كما اتبع الكاتب منهجية البحث العلمي في التوثيق وارفاق الملاحق والجداول وغيرها. بدأت الشركة استثماراتها في الأردن من خلال قيام الشركاء المؤسسين للشركة بشراء ما نسبته 28% من رأس مال شركة (جورد انفست) وكان ذلك في تاريخ 16/4/2005، كما قام الشركاء المؤسسون للشركة في العاشر من شهر تشرين الأول من العام نفسه بشراء ما نسبته 4.9% من مشروع سرايا العقبة للتطوير العقاري وكان ذلك من خلال شركة (دبي إنترناشيونال كابيتال)، وفي مؤتمر دافوس المنعقد في البحر الميت في أيار 2005اعلنت شركة (دبي إنترناشيونال كابيتال DIC) التابعة لشركة (دبي القابضة) عن إطلاق محفظة استثمارية في السوق الأردنية بقيمة (300) مليون دولار امريكي، وفي منتصف الشهر نفسه تم توحيد استثمارات الصندوق وحصره في شركة (الأردن دبي كابيتالJDC). هذا تصور عام لبداية النشأة للشركة وعملياتها في الأردن الدالة على وجود خطوات عملية لاستثمارات الشركة فيه، وهذا ما نطالب به جميعا تشجيعا للاستثمار والإنتاج؛ وقد نمت الشركة وتسيدت الاستثمارات المتعلقة بالملكية الخاصة في الأردن؛ وقد بين الكتاب أسماء المؤسسين والمساهمين وجنسياتهم ومقدار حصصهم في راس مال الشركة بشكل واضح ودقيق. المحور الثاني: شركة الأردن دبي كابيتال بعد تعيين الرفاعي رئيسا لها (26/10/2005). شاركت الشركة في المنافسة على عطاء تخاصية شركة (توليد الكهرباء المركزية في الأردن) ومن ثم فوز (ائتلاف إنارة لاستثمارات الطاقة) والمكون من (شركة الأردن دبي للطاقة والبنية التحتية وتملك في الائتلاف 65% وشركة مالكوف الماليزية وتملك فيه 25%، وشركة كونسو ليديتد اليونانية وتملك فيه 10%) وبما نسبته 51% من قيمة العطاء، حيث بلغ ما تم دفعه الى الحكومة من قبل الائتلاف مبلغ (338.6) مليون دولار وأصبحت نسبة الحكومة الأردنية 40%، ونسبة مؤسسة الضمان الاجتماعي 9%، مما يعني ان القيمة السوقية لشركة (توليد الكهرباء المركزية) بلغت (663.9) مليون دينار والتي تصدرت فيها الحكومة الأردنية المساهمين بشكل عام بما نسبته 40%،تليها شركة (الأردن دبي للطاقة والبنية التحتية) وهي مملوكة بالكامل لشركة (الأردن دبي كابيتال)بنسبة 33.15%، ثم شركة (مالكوف الماليزية ) بنسبة 12.75% ثم (صندوق الاستثمار الضمان الاجتماعي) بنسبة 9%، وأخيرا شركة (كونسو ليديتد اليونانية) بنسبة 5.1%. وبالنظر الى ان مساهمة صندوق الضمان الاجتماعي في شركة (الأردن دبي كابيتال) بلغت 23.3% في ذلك الوقت؛ فتصبح ملكية الحكومة الأردنية إذا ما اضفنا اليها حصة صندوق الضمان الاجتماعي، وحصة صندوق الضمان الاجتماعي كمساهم في شركة (الأردن دبي كابيتال) تساوي 56.72%؛ وقد وضح الكتاب ان لا علاقة البتة لشركة (الأردن دبي كابيتال) بشركة (الكهرباء الأردنية؛ الوسط)، ولا بشركة (الكهرباء الوطنية) المملوكة بالكامل للحكومة الأردنية. وقد بين الكتاب ومن خلال قرارات الحكومات المتعاقبة ان قرار الموافقة على السير بالإجراءات اللازمة لتخاصية شركات الكهرباء جاء في حكومة أبو الراغب في 20/2/2001. وبين كافة التفاصيل المتعلقة بالتخاصية وفق قرارات الحكومات السابقة لتوليه رئاسة الشركة. كما تم تأسيس اول شركة تمويل عقاري وفق احكام الشريعة الإسلامية في الأردن تحت اسم (عنوان للاستثمار). كما تم شراء حصة مسيطرة في بنك الانماء الصناعي من خلال زيادة راس ماله من 24 مليون سهم الى 50 مليون سهم؛ وتحويله الي بنك إسلامي (بنك الأردن دبي الإسلامي). كما استثمرت شركة (الأردن دبي كابيتال) في شركة (الأردن دبي للأملاك؛ عقاركو سابقا) وسيطرت على حصة في راس المال بلغت 76.9 مليون دينار بما نسبته 78% من راس مال شركة (الأردن دبي للأملاك)، كما ساهمت الشركة بما نسبته 22.16 من راس مال شركة (كهرباء محافظة اربد). وفي عام 2009 تم بيع ما نسبته 98% من حصة شركة (الأردن دبي كابيتال) في شركة (عنوان للاستثمار)، وبيع كامل حصتها في شركة (جورد انفست)، وشراء حصة مسيطرة في شركة (احياء عمان للتطوير العقاري) بلغت 56.7% من خلال مبادلة أسهم في شركة (سرايا العقبة). كما قامت الشركة باستثمارات متعددة ومتنوعة وبنسب مساهمة معقولة أدت الى تحريك النشاط الاقتصادي في تلك الفترة، ودخول مستثمرين أجانب للسوق المحلي، وتجلت قدرة الرفاعي في إدارة هذه الشركة الكبرى وتحقيقها للنجاحات المتوالية وتشجيع الاستثمار المنضبط بأحكام الشريعة الإسلامية والمتمثل في بنك الأردن دبي الإسلامي. وقد دأبت الشركة ورئيسها التنفيذ على تسويق الاردن كمنصة مثالية للأعمال التجارية الخاصة وذلك لثقة العالم بقيادته الحكيمة، ولما يتمتع به الأردن من بيئة مستقرة وآمنة للاستثمار، اضافة الى موقع الاردن الاستراتيجي كنقطة التقاء وارتكاز بين اوروبا وافريقيا، وبوابة لمجلس التعاون الخليجي. المحور الثالث: شركة الأردن دبي كابيتال بعد انتهاء وظيفة الرفاعي كرئيس لها (2009). بين الرفاعي في كتابه أسباب انتقاله للعمل من الديوان الملكي العامر الذي شعر وحسب قوله انه أصبح غير منتج لعدم اتفاقه سياسيا مع بعض الشخصيات العاملة في الديوان العامرآنذاك، كما أشار وبشكل مفصل ودقيق جدا عن كيفية تعيينه رئيسا تنفيذيا للشركة، وان التعيين جاء بطريقة عفوية وغير مخطط لها من خلال التقائه ببعض الشخصيات التجارية المعنية بشركة الأردن دبي كابيتال. وعندما تولى الرئيس الرفاعي الحكومة، طلب من الشركة الانسحاب من اية عطاءات حكومية كان قد وقع عليها منعا لتضارب المصالح، كما انسحبت الشركة من عطاء (مزرعة رباح) استجابة لطلب الرفاعي آنذاك. بينما مارست الشركة في تلك الفترة اعمالها بشكل موسع واستطاعت ان تكون الرائدة في مجال القطاع الخاص، وقدم الرفاعي في كتابه عن هذه الفترة التي جاءت بعد تركة رئاسة الشركة بعديد من الاستثمارات الكبيرة التي من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد الوطني الى الامام، ويمكنكم الرجوع للكتاب للوقوف على تلك الاعمال والمشاريع المفصلة بطريقة علمية واضحة يفهمها الجميع. وبعد هذا العرض الموجز والمختصر لهذا الكتاب الشامل والواضح والمفصل، لأرى العجب العجاب في ردة فعل الاخرين؛ فعلى صعيد كل من اطلع او لديه هذا الكم من المعلومات بحكم وظيفته أو علاقته بالشركة، أو بأي طريقة اخرى ولم يدل بدلوه، ولم يدحض الاشاعات التي راجت حول عمل الشركة والمغالطات الكثيرة التي دارت حولها؛ فإما منعه الخوف أو الكسل او التباطؤ في اظهار الحق، فالساكت عن الحق شيطان اخرس، وأما على الصعيد الاخر فكل من كال التهم والاشاعات وهو بعيد عن كبد الحقيقة فله ان يراجع نفسه، ويتحرى المعلومة الصحيحة، ويتبين حتى لا يكون من النادمين.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/20 الساعة 13:44