سلامة حماد وسياسة بالع السكين
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/13 الساعة 02:44
مدار الساعة - نهار ابو الليل - إن جاء من أجل القوة الخشنة، فكيمياء الاردن الاجتماعي يحول دونه وتلك الخشونة، وهذا ما ثبت يوم سارع باعلان براءته من تصريحات نسبت إليه عن تهديده لقبيلة بني حسن، وهو الأمر الذي لا يستطيع تحمّل كلفه.
لم تمض أيام على عمل وزير الداخلية سلامة حماد في موقعه حتى بدأ يتطهر من الصورة الجمعية التي رسمت عنه بأنه صاحب المهمات الخشنة.
الأردن ليس كالدول الأخرى. ومن اراد ان يفتح الباب أمام "الخشونة" فليبحث عن شخصية منبتة وهذه غير موجودة وإن هي وجدت ستكون مشلولة اليد.
فما العمل؟
تقدم سلامة حماد الى وزارة الداخلية والانطباع الشعبي عنه في كونه "سوبر وزير"، توكل إليه المهمات المرفوضة عشائرياً.
هذا ليس صحيحاً. الرجل مجرد رجل واحد، يحتاج للعمل "المرفوض شعبيا" الى بيئة اجتماعية حاضنة؛ وهذه غير موجودة في سيرة الشعب الاردني الذاتية.
صحيح أن سلامة حماد يستطيع أن يعتقل شخصاً او اثنين بل قل عشرين شاباً. لكن كلف الاعتقال تبدو ليست في صالح السياسة التي جلبته؛ فلا الرجل قادراً؛ اجتماعياً على تجاهل البيئة الاجتماعية ولا السياسة العنيفة تقدر أن تصمد أمام هذه البيئة، فما الحل؟
بعيداً عن العنتريات، يستطيع أي شخص ان يكسر الزجاج، فهذا ليس صعباً، لكن الصعب في مخرجات سياسة كسر الزجاج التي تتنافى بالمطلق مع الاهداف الرسمية الموضوعة.
يستطيع الوزير ان يعتقل العشرات، لكن الحكمة في السؤال، وهو يفعل ذلك في: ثم ماذا؟
إنها معضلة سياسة بالع السكين. إذن الحل في العودة الى العقل.
سلامة حماد
سلامة حماد
سلامة حماد
سلامة حماد
سلامة حماد
سلامة حماد
سلامة حماد
سلامة حماد
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/13 الساعة 02:44