شيماء قحطان قوقزة... (لكل مجتهد من اسمه نصيب)

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/12 الساعة 13:03

مدار الساعة - تغريد قرقوده - ككل يوم  جالسة على مكتبي أتابع أخباري وكالعاده التلفاز بذاك الضجيج  لخلق نوع من الونس من غير إدراك لما يحصل من أحداث داخله سواء كانت مسموعه أم مرئيه .

(  شيماء قواقزة  ) شدني الإسم الأخير إنه إسم عائلتي لكن من هذه الشابه التي تحمل نفس الإسم ؟؟؟.

هاتف من هنا ، هاتف من هناك لأجيب فضولي وأعرف من هذه شيماء ولماذا هي هنا وما قصتها ؟؟؟.


شيماء قحطان القواقزة ... فتاه أردنيه  على مقاعد الصفوف الدراسية  من محافظة جرش  فيها ما تفتقر له الكثير من شابات هذا الجيل، فلها من الأدب ولها من الثقه بالنفس ولها من إحترامها لنفسها ولغيرها الكثير .

وبكل هذه الصفات وغيرها، وبدعم والديها قررت شيماء المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي، وهي إحدى المبادرات العالمية التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في عام 2015 لرفع الوعي بأهمية اللغة العربية وإعادة إحياء عادة القراءة لدى الطلبة العرب وتكريسها أسلوب حياة وخلق أجيال مثقفة .

وهي مبادرة عربية لتشجيع القراءة في العالم العربي من خلال التزام كل طالب وطالبة بقراءة خمسين كتاباً خلال كل عام دراسي .

وعدت شيماء والدتها أن تتوج بالمرتبه الأولى، ولأن شيماء تدرك بأن وعدها لوالدتها سيزيد من مستوى ثقة والدتها بقدراتها ، ولأنها  تملك الثقه بنفسها ، كانت تدرك بأنها ستوفي بهذا الوعد .

تعلم بطلتنا أنه عند إعطاء الوعود للآخرين لا بدّ من الالتزام بها، حتى لو تعرض الشخص لظروف تمنعه من تنفيذ وعوده ولتفادي إي طاريء يعرقلها من الوصول لمبتغاها حرصت على الالتزام والمثابرة. 

شدت  العزم بدأت بإعداد العده ، أعادت تشكيل برنامجها فقد جد جديد عليه فهذه  المسابقة تحتاج  قوت  كي تتوج  بآخر  أيام المسابقة بالمرحلة الأولى  وبكل ثقه كانت مدركه أنها قريبه من مبتغاها لم تتصور النجاح لها فهي لا تريده لوحده كان ما يمتلك فكرها الحصول على النجاح  وبتميز .

.طرحت بعض النوم من عينيها مرت بمحطات من التعب والسهر ولأنها صاحبة إرادة قوية لم تطيل الوقوف في هذه المحطات، ولصدق إرادتها منحت  قوة خفية تسير خلف ظهرها، تدفعها دفعاً للامام على طريق النجاح.، لتتنامى مع الوقت حتى تمنعها من التوقف أو التراجع.

إنه اليوم الأخير يا ترى ماذا يخبيء لك يومك يا شيماء توالت فقرات  برنامج الحفل  حتى فقرة إعلان إسم الفائز الأول  وبذلك الإسم الذي سمعته آنفا أعلن فوز شيماء بالمركز الأول في  مسابقة تحدي القراءة العربي . 

حاورت شيماء وبتفكير الكبار أدلت بدلوها فقالت:  أؤمن بأنّ القراءة هي الحلقة المفقودة لتغيير العالم جميعًا للنهوض و الصحوة من اليأس و الإحباط ، لمحاربة الفقر و الجهل و التخلّف ، فمنذ لحظاتي الأولى التي قرأت فيها كتابًا شعرت بهذه الأهمية بأن الكتب هي حياةً و عالمًا و بأنها حصيلة و نتاج التجارب البشرية ، و من هنا أؤمن أنّ قارئ اليوم هو قائد الغد ، و أُرْدِف قائلًا بأن ما توفيقي إلا بالله العليّ العظيم فهو صاحب الفضل من قبل و من بعد فهو الذي علّمني ما لم أكن أعلم و أُهدي نجاحي بالدرجة الأولى لوالديّ و أنا مُمْتنةٌ كلَّ الامتنان و فخورةٌ كل الفخر بهما مؤكدةً بقوله تعالى : " و البلد الطيّب يخرج نباته بإذن ربه " فما أنا عليه اليوم هو ثمار ما زرعوه يومًا في داخلي و قبل أن يكون انتصاري كان انتصارهم.

عزيزتي شيماء ولأن لكل مجتهد من إسمه نصيب إصغي لهذه الكلمات... إن مسالك النجاح وطرقه كثيرة، فإذا سعيتي لبعضها فلا تكتفي بما وصلتي اليه وإسعي بأن تسلكي البعض الآخر، بل وإعمدي أن تبحثي بنفسك عن مسالك أخرى للنجاح، وأن تنقبي عن دروب جديدة لم يسبقك إليها أحد، حتى تكوني ناجحتاً ومبدعه.

لوالدي شيماء كونكم الجزء الأكبرمن هذه التجربة... لقد هيأتم لغرسكم من غير تزييف وبدعائكم الذي لا ينضب كبرغرسكم مع الأيام   ولعلي لا أغالي حين أقول أن غرسكم اليوم أنتج  كوكبه  فطوبى لكم  ((شيماء))

تغريد جميل صلاح قرقوده 

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/12 الساعة 13:03