بتنفع هاي؟
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/12 الساعة 01:56
بعد الإفطار مباشرة وبينما «القوارير» يسحبن الصحون الفارغة والزبادي المعطوبة والطناجر المعطّلة من أرض معركة الفطور..مدّ أبو يحيى ساقه اليمنى فــ«طق» مفصل الركبة بما يشبه فقاعة داخلية شهية للرِجِل، ثم مد الرِجل
اليسرى ليتحرر من جلسة التربيع التي دامت نصف ساعة.. وفي هدوء لحظي، صدر صوت «خربشة» قرب عدّاد الماء بين العشب الجاف هناك، الخربشة لم تهدأ، رفع أبو يحيى رأسه قليلاً نحو الزاوية المعتمة، شاهد ذيلاً ينسحب بين طوبتين، توجّس مما شاهد اعتقد للوهلة الأولى أنه هُيّأ له،لكن الخربشة استمرت وصوت كيس بلاستيك دخل على الخط في هذه الأثناء،ارتدى شبشبه على عجل وتوجه نحو منطقة عداد الماء بكثير من الارتياب، العشب طويل جداً والأكياس والأوراق وعجال الكاوشوك القديمة وبطارية البكم كلها في نفس الزاوية.. اقترب أبو يحيى أكثر فأكثر من مصدر الخربشة..ثم صاح للأولاد بصوت متقطع وبكلمات غير مفهومة «ولكو طية حويلة».. «شيلوبي إجي».. «ترررررع..خشخش»..هرع الأولاد والمرة ليروا ما الذي جعل الوالد يصرخ بهذه الطريقة فعاد نفس العبارات المخلوطة والمبهمة «ولكو طيّة حويلة».. شو يابا؟؟ مش فهمانين عليك؟؟..طلوا..طلوا..طية حويلة 50متر...الأولاد: شووو؟ أبو يحيى يتمالك نفسه قليلاً بعد أن رى العزوة قربه: ولكو «حيّة طويلة» تفرّجوا...ردّ يحيى ببرود: يابا هاظ البربيش!!...نرفز ابو يحيى على ولده..«ولك لدّ جوا البربيش يا دابة»..بالفعل كانت حية تطل برأسها داخل البربيش وتحاول أن تأخذ استدارته ولونه البرتقالي..عاد أبو يحيى للخربطة من جديد والأفعى تخرج لسانها كل ثانية فصرخ بأولاده المتجمّدين «شيليوبي اجي»..شو يابا؟؟ احكي كويس عشان نفهم عليك.. «جيبولي اشي يا محاسين المرعي..يا ملاعين الحرسي» جيبولي اشي اقتل الحية...كريك، طورية، خشبة أي اشي..انتشر الأولاد في ساحة الدار يبحثون عن اداة حادة فلم يجدوا..يحيى من جهة، عايش من جهة، ام يحيى من جهة، عيشة من جهة،
شلاش من جهة..وبقي أبو يحيى يحرس الحية ويراقب حركتها فيما لو حاولت ان تغافله وتهرب من المكان.. بعد ربع ساعة من نفير اهل الدار ومراقبة ابو يحيى قارئاً على الأفعى ما تيسّر له من الآيات والحرز...جاءه شلاش ووقف خلفه..وقال بصوت الواثق «بتنفع هاي يابا«؟؟..التفت ابو يحيى ليتناول ما أحضره شلاش واذا بها «نكّاشة اسنان»!!.. أطلق أبو يحيى زفيراً طويلاً :وك يابا بقلّك..حيّة..وخطر..ورح توكلنا..بتجيب لي نكاشة أسنان..فيش أمل يابا..غير انها «تموت» من الضحك. الرأي
اليسرى ليتحرر من جلسة التربيع التي دامت نصف ساعة.. وفي هدوء لحظي، صدر صوت «خربشة» قرب عدّاد الماء بين العشب الجاف هناك، الخربشة لم تهدأ، رفع أبو يحيى رأسه قليلاً نحو الزاوية المعتمة، شاهد ذيلاً ينسحب بين طوبتين، توجّس مما شاهد اعتقد للوهلة الأولى أنه هُيّأ له،لكن الخربشة استمرت وصوت كيس بلاستيك دخل على الخط في هذه الأثناء،ارتدى شبشبه على عجل وتوجه نحو منطقة عداد الماء بكثير من الارتياب، العشب طويل جداً والأكياس والأوراق وعجال الكاوشوك القديمة وبطارية البكم كلها في نفس الزاوية.. اقترب أبو يحيى أكثر فأكثر من مصدر الخربشة..ثم صاح للأولاد بصوت متقطع وبكلمات غير مفهومة «ولكو طية حويلة».. «شيلوبي إجي».. «ترررررع..خشخش»..هرع الأولاد والمرة ليروا ما الذي جعل الوالد يصرخ بهذه الطريقة فعاد نفس العبارات المخلوطة والمبهمة «ولكو طيّة حويلة».. شو يابا؟؟ مش فهمانين عليك؟؟..طلوا..طلوا..طية حويلة 50متر...الأولاد: شووو؟ أبو يحيى يتمالك نفسه قليلاً بعد أن رى العزوة قربه: ولكو «حيّة طويلة» تفرّجوا...ردّ يحيى ببرود: يابا هاظ البربيش!!...نرفز ابو يحيى على ولده..«ولك لدّ جوا البربيش يا دابة»..بالفعل كانت حية تطل برأسها داخل البربيش وتحاول أن تأخذ استدارته ولونه البرتقالي..عاد أبو يحيى للخربطة من جديد والأفعى تخرج لسانها كل ثانية فصرخ بأولاده المتجمّدين «شيليوبي اجي»..شو يابا؟؟ احكي كويس عشان نفهم عليك.. «جيبولي اشي يا محاسين المرعي..يا ملاعين الحرسي» جيبولي اشي اقتل الحية...كريك، طورية، خشبة أي اشي..انتشر الأولاد في ساحة الدار يبحثون عن اداة حادة فلم يجدوا..يحيى من جهة، عايش من جهة، ام يحيى من جهة، عيشة من جهة،
شلاش من جهة..وبقي أبو يحيى يحرس الحية ويراقب حركتها فيما لو حاولت ان تغافله وتهرب من المكان.. بعد ربع ساعة من نفير اهل الدار ومراقبة ابو يحيى قارئاً على الأفعى ما تيسّر له من الآيات والحرز...جاءه شلاش ووقف خلفه..وقال بصوت الواثق «بتنفع هاي يابا«؟؟..التفت ابو يحيى ليتناول ما أحضره شلاش واذا بها «نكّاشة اسنان»!!.. أطلق أبو يحيى زفيراً طويلاً :وك يابا بقلّك..حيّة..وخطر..ورح توكلنا..بتجيب لي نكاشة أسنان..فيش أمل يابا..غير انها «تموت» من الضحك. الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/12 الساعة 01:56