العشيبات يكتب: السؤال الأكثر الحاحآ.. كيف سيواجه حماد مخطط التوطين وتأجيج الشارع وتازيمه
بقلم: المستشار محمد العشيبات
بعد اختيار سلامة حماد كوزير للداخلية في حكومة عمر الرزاز يظل السؤال الأكثر الحاحآ هو ما هي الخطوة التي سيتخذها حماد اتجاه تطبيق قرارات فك الارتباط والتجنيس لمواجهة ما يسمى بصفقه القرن ونحن على أبواب إعلانها.
وهناك قناعات لدى الساسة والقوى السياسية في الداخل ان صانع القرار دعم خيار حماد لما يتمتع به الرجل من مواقف صلبة اتجاه موضوع توطين وتجنيس اللاجئين الفلسطينيين بالأردن الذي يضر في القضية الفلسطينية في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل وأمريكي وأصدقائهم من فرض واقع يخدم مصالهم في المنطقة على حساب الأردن.
وجاء اختيار حماد الذي تولى حقيبة الداخلة بعد صدور قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية قبل ٣١عاما مع اقتراب موعد إطلاق الصفقه التي يتزامن موعد الكشف عنها للمرة الأولى مع احتفال المسلمون بعيد الفطر المبارك كما أعلن جارد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي وعراب الصفقة التي تتطلب منا كأردنيين الوقوف صفا واحدا لمواجهة المخاطر التي تهدد امن واستقرار المملكة.
انا اعتقد ان صانع القرار نجح لغاية الان في كبح جماح الخطة الصهيونية في المنطقة بالرغم من التحديات الامنية والاقتصادية التي تشهدها المملكة فضلا عن محاولة جهات خارجية الاستفادة من الأخطاء التي ترتكبها الحكومة في محاولة لتأجيج الشارع وتأزيمه ويبدو ان الأردنيين يتحضرون لمواجهة الضغط الإسرائيلي الأمريكي على الأردن بالوقوف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية التي تواجه المشروع الصهيوني في المنطقة.
وحسب تقديري كواحد من أبناء الطبقة الكادحة وبعيدا عن حسابات وصراعات القوى السياسية على المناصب فان اغلب الأردنيين يعون جيدا ان هناك محاولات خارجية وداخلية تحاول اشغال الدولة في مشاكل داخلية للتأثير على مواقفها الخارجية خصوصا صفقة القرن المرفوضة شعبويا ورسميا.