التعديل الوزاري.. أدوية خاطئة لجسد منهك

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/10 الساعة 00:22
مدار الساعة - نهار ابو الليل - "الحكومة توجه دعوة رسمية للناس لإسقاطها، هذا هو المعنى الوحيد للتعديل الوزاري". لم يجد المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات ما يقوله في التعديل الوزاري الثالث غير هذا. اليوم يطرح الشارع الأسئلة المحيرة الثلاثة التالية: - ماذا تعني عودة سلامة حماد؟ - ماذا يعني عودة الرئيس لتعيين الاصدقاء والمقربين. - ماذا يعني إصرار ماكينة التعديل على انتاج العينة نفسها في التعديل الثالث؟ الإجابة تدعو إلى القلق، تنقل المراقب من السؤال عن (ماذا يعني؟) إلى (لِمَ؟)، وما الذي يريدونه بالضبط؟ كأن حالة الصدمة هي المطلوبة، حكومة يقترب نمط تعيينها الى فلسفة (الغارة)؛ مفاجئة وغير متوقعة، وتخطف الأنفاس، وتربك الحالة العامة، فيما الظن او ربما المتوقع في حكومة تعمل عمل المسكن خافض الحرارة. بينما ما جرى هو حكومة رفعت ضغط الناس، في وصفة دوائية خاطئة، ستزيد من انهاك الجسد، وتدمره. لكن ليس هذا هو الأهم، بل القلق من ان الأمر ليس عملا خاطئا. لا يجوز للمحلل السياسي التوقف عند شكل ومخرجات التعديل بقدر وقوفه عند آليته. ولا يجوز التوقف عند آليته بقدر الوقوف عند سؤال: هم يدركون جيدا رد الفعل فلِمَ يصرّون على هذه الفوضى؟ ما يدعو الى الارباك هو أن حالة الفوضى ليست عند المجتمع، بل عند الرسمي. وآليات "التخبيص" تعاني منها أجهزة الدولة وليس الناس الذين يبدون حكماء وعقلاء. يبدو الحديث عن الحكومة البرلمانية اليوم ساذجا. فليراعوا أولا ثوابت شكل الحكومات التقليدية قبل القفز نحو احلام يقظة اي خطوة أخرى متقدمة.
  • مدار الساعة
  • تعديل
  • يعني
  • رئيس
  • خرجا
  • حكما
  • البرلمان
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/10 الساعة 00:22