فلسطين تطالب الاتحاد الاوروبي بمواجهة خطة السلام الأميركية
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/07 الساعة 22:13
مدار الساعة - يطالب فلسطينيون الاتحاد الأوروبي بتولي مسؤولية الدفاع عن حل الدولتين إذا تجاهلت خطة السلام الأميركية المرتقبة مسألة إقامة دولة فلسطينية، وفق ما أفاد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الثلاثاء.
ويتوقع أن تكشف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الخطة المنتظرة منذ مدة طويلة الشهر المقبل، لكن الفلسطينيين رفضوها من الآن معتبرين أنها منحازة بشكل كبير لصالح إسرائيل.
وقال منصور للصحافيين إنه حضّ المسؤولين الأوروبيين خلال لقاءات جرت في بروكسل على أخذ المبادرة وعدم السماح للولايات المتحدة بأن تكون اللاعب الأبرز في عملية السلام في الشرق الأوسط.
المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، قال إن الإشاعات التي تقول إن خطة السلام تتضمن كونفدرالية بين الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية أو أن يصبح الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين "غير صحيحة".
"رجاء لا تنشروا الإشاعات"، حسبما قال غرينبلات على حسابه الموثق على منصة "تويتر"، مضيفا أن "الملك عبد الله الثاني والأردن حلفاء أقوياء للولايات المتحدة".
كوشنر، قال في تصريحات سابقة إن مقترح السلام في الشرق الأوسط سيعلن عنه "بعد انتهاء شهر رمضان" في أوائل يونيو المقبل، وبعدما تشكل إسرائيل حكومة ائتلافية، وفقا لمصدر مطلع.
وحثّ فلسطينيون الاتحاد الأوروبي على الدعوة لمؤتمر دولي يؤكد على الإجماع العالمي بشأن حل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي ويرفض النهج الأميركي.
وقال منصور للصحافيين بشأن لقاءاته مع مسؤولين أوروبيين "ندفعهم للانخراط. عليهم التحرّك".
وأضاف "سنكون سعداء للغاية لإظهار أن هناك أكثر من لاعب على الساحة، لتحديد كيف سنمضي قدما".
وحثّ فلسطينيون كذلك الدول الأوروبية - خصوصا فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وإيرلندا وبلجيكا ولوكسمبورغ - على الاعتراف بفلسطين كدولة.
وتؤكد قرارات الأمم المتحدة على حل الدولتين الذي يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
وذكر منصور أن الفلسطينيين يريدون أن تعزز روسيا نشاطها الدبلوماسي في الشرق الأوسط.
ويعد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، المهندس الرئيسي للمقترحات.
وأشار منصور إلى أن الخطة الأميركية، التي لم يطلع عليها بعد، تهدف على ما يبدو لتوفير "ذريعة" لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضم مزيد من الأراضي الفلسطينية.
وتعهد نتنياهو خلال الحملة الانتخابية بضم مستوطنات الضفة الغربية، في تحرك من شأنه أن يقضي على أي فرص لإقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار.
وأكد منصور أنه مقتنع بأن الفلسطينيين لا يزالون يحظون بـ"دعم كبير في الساحة الدولية" لكنه أشار إلى أنه في حال فشلت الدبلوماسية، فقد تتحول المعركة إلى حرب ديموغرافية.
وقال "إذا كان ذلك ما يريدون إجبارنا عليه - واقع الدولة الواحدة - فسيسرع الشعب الفلسطيني ماكينات الإنجاب لزيادة عدد الفلسطينيين الذين يواجهون الفصل العنصري".
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/07 الساعة 22:13