حلول للقائمين على برنامج قلبي اطمئن لستر المحتاج

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/07 الساعة 16:27
بقلم: زايد حماد كان ابو بكر الصديق وهو خليفة المسلمين يحرص بشكل يومي على الذهاب بعد صلاة الفجر الى خيمة في أقصى المدينة. وفي احد الايام تبعه عمر بن الخطاب ليعلم ما سر هذا المكان فوجد امرأة كبيره في السن عمياء وعندها اطفال ايتام يقوم الصديق على خدمتهم فيكنس المكان ويحلب الشاة ويجهز الافطار واحياننا يغسل الثياب فقال الفاروق قولته المشهوره اتعبت الخلفاء من بعدك يا ابا بكر. لا أحد الى يومنا هذا يعلم من هي هذه المرأة ولا حتى هذه المرأة تعلم من الذي كان يقوم على خدمتها لولا ان الفاروق كان يريد ان يسابق الصديق في عمل الخير لما عرفنا القصة من اساسها حتى ان احدى الروايات تقول بان الفاروق تعهد على خدمة المرأة بعد وفاة الصديق. كنت في العام الماضي قد وجهت نصيحة للقائمين على برنامج قلبي اطمئن وكان جل تركيزي في ذلك المقال الذي كان يحمل عنوان نصيحة للقائمين على برنامج قلبي اطمئن ألا تفضحوا الفقير والمحتاج وان تتقوا الله عزوجل في اظهار صورة هؤلاء الفقراء امام الملايين من البشر حفاظا على كرامتهم وعدم التشهير بهم لان هذه الحلقات ستبقى ارشيفا يمكن الرجوع له في اي وقت لمن اراد ان يحرج او يجرح هؤلاء الاشخاص , فما هو شعور احدى الفتيات عندما يتقدم شخص لخطبتها ويعلم بعد ذلك ان قصتها انتشرت امام الملايين من البشر هل سيوافق على الزواج منها وان فعل هل سيعايرها بذلك عند اول خلاف بينهما وكذلك الامر لشاب تقدم لخطبة فتاة ولا يقتصر الامر على الزواج بل على العلاقات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والثقافية. يمكن للقائمين على البرنامج ايجاد الكثير من الحلول يتم المحافظة فيها على خصوصيه المحتاج وعدم التشهير به، من هذه الحلول عدم اظهار وجوه المحتاجين بتضليلها كما يفعل ذلك في الكثير من البرامج حيث يظهر الشخص ولكن يتم تضليل الوجه ولا يؤثر ذلك على مضمون العمل, ومن هذه الحلول ايضا ان يتم تسليم المحتاج ويظهر صوته فقط وردة فعله من خلال حديثه وثنائه وشكره للمتبرع والحديث عن قصته وعن والمأساة التي يعيش فيها , ومنها ايضا ان يقوم مقدم البرنامج برصد ردة فعل المحتاج والحديث عن اثر ذلك ويمكن له ان يستعين بشخص لديه المقدرة على شرح حالة الفرح والبهجة للمحتاج اذا لم يكن باستطاعة مقدم البرنامج ذلك , ويمكن ايضا ان يستعين بممثل او ممثله تقوم بهذا الدور كما يفعل بعض البرامج المشابهة وتكون الغاية قد وصلت المشاهدين. ادرك تماما بان هذا البرنامج والبرامج المشابهة له تعتمد بشكل تام على اظهار ردة فعل المحتاج وهو ما يتيح له مشاهده اكثر وترويجاً للفكرة بشكل اوضح ولكنني ادرك تماما بان مخرج البرنامج يستطيع ان يجد طريقة يحافظ فيها على كرامة الفقير وبنفس الوقت يقوم بترويج برنامجه بالشكل المناسب وايصال فكرته وحث الاخرين على مساعدة الفقراء والمحتاجين. الذي قال: إن الفقر ليس عيباً كان يريد أن يكملها، ويقول: بل جريمة .. ولكن الناس قاطعوه بالتصفيق الحار، الفقر اصبح هذه الايام جريمة فاتقوا الله في الفقراء والمحتاجين والايتام والارامل وكونوا اليد التي ترفع الضيم عنهم وتنير لهم الطريق وتحفظ لهم كرامتهم وانسانيتهم.
  • لب
  • وفاة
  • صورة
  • اقتصاد
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/07 الساعة 16:27