المحافظون يعودون مجدداً الى الساحة.. و«التيار المدني» يتراجع.. واستكمال وجبة التغييرات في المناصب المهمة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/07 الساعة 00:25
مدار الساعة - نهار ابو الليل - انعطافة جديدة بدأت تظهر في سياسة الدولة لصالح تيار المحافظين. التيار الذي شعر بجفاء في صدر الدولة تجاهه، التي مالت منذ أكثر من عقد لصالح تيار الدولة المدنية.
ونجح أقطاب في تيار الدولة المدنية في اقناع صانع القرار بامكانية الاستناد عليهم في إدارة شؤون البلاد.
الدولة وعبر عدة رسائل يمكن قراءتها بسهولة كشفت عن بروز قناعة داخل مفاعيلها بأن زمن الميل نحو تيار "الدولة المدنية" قد ولى، وأن طوق النجاة من ورطة "الدولة المدنية"، لن يكون الا بالعودة الى المحافظين.
ولاحظ منظرو الدولة المدنية، وادواتها في المملكة ومنهم سياسيون وصحافيون انكفاء الدولة عن سياستهم. ولهذا ليس من المستبعد ان يجري استكمال وجبة التغييرات في المناصب المهمة، بأخرى تطيح بمن كانوا منذ سنوات على رأس منفذي الادارة في الدولة من كتاب وصحافيين وسياسيين وحزبيين.
الجديد في هذه الانعطافة هو انكشاف عباءة "التيار المدني"، عندما عجز عن اقناع الشارع الاردني بطروحاته. هذه الطروحات التي تحولت في مرحلة من المراحل الى أزمات انشغلت الدولة بها، في مقابل ما ظهر من ضعف في "الخزان الشعبي" لدعاة الدولة المدنية.
خزان شعبي بدا فارغا، وهو ما لاحظته الدولة التي منحت هذا التيار وقتاَ اضافيا لاقناعها الا انه فشل، فكان لا بدّ من هذه الانعطافة السياسية الحادة.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/07 الساعة 00:25