الحقيقة المرة

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/05 الساعة 16:45
/>الكاتب : اسماعيل الخوالدة
الكثير من البشر يعيش في القرية طلبا للهدوء يحتاجون ان يعيشوا فى هدوء بعض الوقت كى يعيدوا ما فقدوه من تأملات فى تلك الحياة للأسف فقدوا التأمل فى الطبيعة ونظامها وشمسها وقمرها ونجومها ومعرفة ان كل شيء له اسراره،
الكون بيد الله يحتاج ان يعيش البشر فى سكينه كى نستيطع ان نبقى بشراً كما خلقنا الله نعبده ، نصلي ونصوم ولا نركع الا له وحده، ولا نشرك به شئيا ولكن بتنا نجلس في المقاهي لساعات نناقش اشياء ليس لها معنى و نغتاب هذا و ذاك.
للأسف اصبحنا نهاجم البلدية التي لا تجمع النفايات المكدسة بجانب المنازل.نهاجم البلدية التي لا تنظف المساحات التي التي من المفترص ان تكون واجهة القرية، نهاجم البلدية التي لا تغير مصابيح الانارة التي كسرها الاطفال و هم يمارسون هوايتهم رماية الحجارة.
بعضنا بعد كل مباراة لكرة قدم حاسمة يثير الشغب داخل الملعب وخارجه، وبعضنا يزاحم على لبس عباءة الشيخة وبعضنا من يدعي البطولة و الفهم والاحاطة بكل شيء ومنا من يصدر الفتاوى.
كنا نعيش في قرية كلها هدوء واصبحت الان محاطة من كل جانب لم يعد هناك شيء اسمه اسرار الجميع يراقب يوم امس، احببت أن اتصور "سيلفي" مع جمال الطبيعة وفجأة رأيت من يراقبني وينتقدني و كأنني خرجت من الملة..
للاسف القرية فقدت الطيبة، فقدت اسرارها فقدت الهدوء فقدت كل شيء جميل
. انا اوصف نسبة كبيرة جدا مما يحدث في القرى
انا أبن قرية اصبح العيش فيها مثل العيش في المدينة سأغلق النوافذ وافتح الستائر واعيش مثل السجين حتى لا احد يعرف خصوصيتي، هذه هي الحقيقة المرة.
  • نعي
  • مال
  • الطيبة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/05 الساعة 16:45