المعادات يكتب: لقمـة الرزاز

مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/01 الساعة 12:57
كتب: رامي المعادات "لقمـة" الرزاز لعله مما يثير الاستغراب، ويفجّر الدهشة، تلك الظاهرة الطارئة على مجتمعنا، والتي أصبحت تعكس ثقافة خطيرة لدى بعض الناس، ونقصد بذلك ظاهرة "اغتيال الشخصية" ، والتي تنتقد الشخص لشخصه وليس لعمله . للأسف، اصبح البعض يمارس ثقافة خطيرة، هي كما اسلفت سابقا، ثقافة "اغتيال الشخصيّة" على مستوى الأفراد، خاصة وأنّ ثورة الاتصالات قد هيأت لهؤلاء "المراهقين سياسيا" إجواء واسعة تمثلت في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، معللين ما يقترفونه من خطايا بأنه حريّة تعبير.
وهنا سأقف مع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز هذه المرة، ان ما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي مجرد صورة لشخص يتناول طعام الغداء، وهذا يعني ان الامر ليس غريب او مستهجن، لكن ما يحزن ان صورة الرئيس انتشرت كالنار بالهشيم عبر هذه المواقع.
ما القصة ؟ وماذا حدث لنا ؟ هل وصل بنا الحال الى هذا المستوى !
ان استخدام صورة الرزاز وهو يتناول "المنسف" ليست بالمعيبة، الرجل تعامل مع الموقف بكل تواضع وعلى طبيعته، تناول اكلتنا الشعبية بيده كأي واحدا منا، ولا يهم احد ان كان يأكل بيده "بحرفية" ام لا، للحظات شعرت ان مواقع التواصل تحولت الى لجنة تحكيم لاكتشاف مواهب اكل المنسف بالصورة الصحيحة!
وصدقوني لو ان الرزاز استخدم الملعقة لن يسلم!
اذن من نشر وتداول الصورة عليه ان يخجل من نفسه، اسدخدام الصورة امر معيب ولا اخلاقي ولا اعلم ماذا اضافت الصورة بوجهة نظر هؤلاء. خلافنا مع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ليس شخصيا ولن يكون ابدا، خلافنا على منصبه كصاحب الولاية العامة، اختلافنا يتمحور بقضاية وطنية تهم الشعب الاردني، نقدنا نطمح ونسعى ان يكون بناءا، لا نسعى ان نجمع اكبر عدد من اللايكات والتعليقات الساخرة، نخاطب العقول الوطنية التي يهمها المصلحة العامة وهذه رسالتنا التي نتمنى تحقيقها.
وفي المطرح الأخير نقف ونقول: إن مقارعتنا لاغتيال الشخصية لا يعني أننا نرفض الرأي الآخر، أو نَحْجُر على عقول الناس، ولكن نريدها عقولاً واعية، ونريدها ضمائر حيّة. دمتم ودام الاردن بخير
مدار الساعة ـ نشر في 2019/05/01 الساعة 12:57