الفاعوري: الوسطية تعزز المصالحات داخل العالم العربي (فيديو)
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/10 الساعة 23:06
مدار الساعة - أكد الامين العام المنتدى العالمي للوسطية المهندس مروان الفاعوري أن منهج الوسطية هو المنهج الذي يمكن أن يشكل طوق النجاة للأمة وللبشرية في ان تستأنف دورها في عمارة الارض.
وقال ان علو صوت التطرف والخراب الذي يجتاح العالم يفرض علينا التمسك بخيار الوسطية، التي تضيء ولا تحرق وتقرب ولا تبعد.
وشدد على أن ابرز مهام الوسطية تعزيز المصالحات داخل العالم العربي ومع الغير.
جاء ذلك في لقاء للمهندس الفاعوري مع قناة رؤيا.
إلى ذلك تحدث أمين عام المنتدى العالمي للوسطية عن مؤتمره الدولي الذي يعقده السبت تحت عنوان: "المسلمون والعالم: من المأزق إلى المخرج" بحضور نخبة من المفكرين والعلماء، ورجال السياسة والإعلام والمهتمّين بمشاركة 20 دولة عربية واسلامية .
وقال الفاعوري في مقابلة مع (بترا) ان المؤتمر ياتي استجابةً للظروف الصعبة والمعقدة التي تمرّ بها الأمة العربية والإسلامية، وتلقي بظلالها الثقيلة على واقعنا السياسي والاقتصادي، والاجتماعي والفكري، وتأكيدًا على دوره في رسم المعالم الفكرية لهذه الأمة .
واضاف الفاعوري ان المؤتمر يأتي قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربية في عمان حيث سيتم توجيه رسالة الى القادة والزعماء العرب من قبل مفكري وعلماء الامة تتحدث عن اولويات المرحلة المقبلة والمسؤولية المشتركة للخروج من المآزق التي تمر بها الامة العربية والاسلامية .
وقال ان المنتدى العالمي للوسطية تبنى منذ تأسيسه الدعوة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة التي شوهت صورة الإسلام وعطلت مسيرة الأمة ؛ فأصدر الوثيقة التوجيهية التي شارك في صياغتها عدد من العلماء والمفكرين الذين يمثلون ضمير الأمة ويحملون همها، وتضمنت الوثيقة التوجيهية أهم المبادئ والموجهات التي تؤكد خيرية أمة الإسلام ووسطيتها ودورها في الشهود.
واضاف ان المنتدى استمر في عقد المؤتمرات والورش والمنتديات والإصدارات التي تشرح تلك المبادئ وتنشر ثقافة منهج الوسطية وتعزز أفكارها في كافة المجالات؛ عبر فروع المنتدى المنتشرة في عدة أقطار من عالمنا الإسلامي.
واستعرض الفاعوري ابرز العوامل التي تلوث الفضاء العالمي وهي النموذج الداعشي الذي تبنى كل العناصر الظلامية التي تتعارض مع القيم والمبادئ التي جاءت الرسالات السماوية لنشرها وترسيخها؛ فالتكفير والقتل العشوائي والتدمير والعنف
اللفظي والحرق والفساد؛ ممارسات يرفضها الدين الخاتم الذي جاء بالسلام والرحمة والكرامة وتتناقض مع القيم الإنسانية النبيلة.
واشار الى التعصب الطائفي الذي أدى إلى قطيعة بين مكونات الأمة وشوه التنوع وأحاله إلى خلاف تصادمي مقيت، هذا التعصب أعمى بصيرة أصحابه عن النظرة الشاملة لعالمية الإسلام وبعده الإنساني ومنهج الرحمة الذي جاء به.
وقال الفاعوري ان الاستبداد السياسي أهدر مقدرات الأمة وبدد طاقاتها في الصراع بين الحكام والشعوب، وعطل مسيرة الشورى التي أسست النظام السياسي الإسلامي الذي قام على تعاقد بين الحاكم والأمة ؛ تعاقدٌ بموجبه يكون الحاكم خادما للأمة يلتزم ببنود البيعة ويسهر على حراستها فإذا عجز عن ذلك اعتزل وإلا عُزل! هذا النظام هو الذي أسس للتداول السلمي للسلطة الذي تبنته النظم الديمقراطية .
واضاف ان أمتنا تميزت بالعزة والكرامة والخصوصية الحضارية ، هذه المعاني هي التي جعلت أمتنا تفتخر بهويتها وتدافع عن كرامتها مشيرا الى ان الاستبداد السياسي والجمود الفكري والظلم الاجتماعي نهش في جسد الأمة فأضعف مناعتها وجعلها قابلة للاستعمار، بل وللاحتلال الذي أصبح وصمة عار في جبين من تسببوا في حدوثه واستمراره.
وقال لقد وفق الإسلام بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة، وحث الأغنياء على الانفاق والتمويل والتوزيع المثمر للثروة التي استخلفوا فيها،كي لا يكون المال دولة بين الأغنياء؛ ولكن الواقع يعكس غير ذلك فكثير من الأغنياء في عالمنا الإسلامي جعلوا الثروة مظهرا للترف والمباهاة والتبذير؛ مما ساهم في اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في أمتنا، هذا العامل ينبغي تسليط الضوء عليه والتذكير بمنهج الإسلام في التعامل مع الثروة عسى أن يساهم في الخروج من النفق.
وتتوزع محاور المؤتمر على ست جلسات على مدار يومي المؤتمر ويرأس الجلسة الأولى؛ رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة، وتتناول ثلاث أوراق بحثية، يقدمها الأستاذ الدكتور محمد يتيم، النائب الأول لرئيس مجلس النواب المغربي، والدكتور أبو جره السلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم سابقًا، ووزير الدولة، ومفكر إسلامي، وفضيلة الدكتور علي قره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
أما الجلسة الثانية؛ فيرأسها الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها الدكتور عبد الله الزين، وزير الدولة، ومستشار رئيس الوزراء الماليزي، والدكتور شيروان الشميراني رئيس فرع المنتدى في كردستان، والدكتور كامل أبو جابر.
أما الجلسة الثالثة؛ فيرأسها رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها الأستاذ حسان موسى، نائب رئيس مجلس الإفتاء الأوروبي، والأستاذ أبو يعرب المرزوقي من تونس، والأستاذ الدكتور عبد العزيز برغوث، نائب رئيس الجامعة الإسلامية في ماليزيا، والأستاذ علي كورت، الأمين العام لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي من تركيا.
وفي الجلسة الرابعة؛ فيرأسها رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها سماحة السيد علي حسين فضل الله، عضو أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من لبنان، والدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من الجزائر، والدكتورة فاطمة الصمادي، باحث أول في مركز الجزيرة للدراسات في الأردن.
أما الجلسة الخامسة؛ فيرأسها النائب علي الحجاحجة، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها الدكتور يوسف صديق، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، والدكتور أحمد كافي، رئيس فرع المنتدى في المغرب، والدكتور محمد حمداوي من المغرب، والدكتور محمد طلابي، المفكر المغربي والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح.
وفي الجلسة السادسة؛ وهي جلسة حوارية مفتوحة، يرأسها المهندس مروان الفاعوري، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها سماحة الإمام الصادق المهدي، رئيس المنتدى، والدكتور عبد اللطيف الهميم، والشيخ عبد الفتاح مورو، ورئيس البوسنة الأسبق حارس سيلاجيتش ،ثم يتلو الشيخ عبد الرحيم العكور البيان الختامي والتوصيات التي يخرج بها المؤتمرون.
وقال الفاعوري في مقابلة مع (بترا) ان المؤتمر ياتي استجابةً للظروف الصعبة والمعقدة التي تمرّ بها الأمة العربية والإسلامية، وتلقي بظلالها الثقيلة على واقعنا السياسي والاقتصادي، والاجتماعي والفكري، وتأكيدًا على دوره في رسم المعالم الفكرية لهذه الأمة .
واضاف الفاعوري ان المؤتمر يأتي قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربية في عمان حيث سيتم توجيه رسالة الى القادة والزعماء العرب من قبل مفكري وعلماء الامة تتحدث عن اولويات المرحلة المقبلة والمسؤولية المشتركة للخروج من المآزق التي تمر بها الامة العربية والاسلامية .
وقال ان المنتدى العالمي للوسطية تبنى منذ تأسيسه الدعوة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة التي شوهت صورة الإسلام وعطلت مسيرة الأمة ؛ فأصدر الوثيقة التوجيهية التي شارك في صياغتها عدد من العلماء والمفكرين الذين يمثلون ضمير الأمة ويحملون همها، وتضمنت الوثيقة التوجيهية أهم المبادئ والموجهات التي تؤكد خيرية أمة الإسلام ووسطيتها ودورها في الشهود.
واضاف ان المنتدى استمر في عقد المؤتمرات والورش والمنتديات والإصدارات التي تشرح تلك المبادئ وتنشر ثقافة منهج الوسطية وتعزز أفكارها في كافة المجالات؛ عبر فروع المنتدى المنتشرة في عدة أقطار من عالمنا الإسلامي.
واستعرض الفاعوري ابرز العوامل التي تلوث الفضاء العالمي وهي النموذج الداعشي الذي تبنى كل العناصر الظلامية التي تتعارض مع القيم والمبادئ التي جاءت الرسالات السماوية لنشرها وترسيخها؛ فالتكفير والقتل العشوائي والتدمير والعنف
اللفظي والحرق والفساد؛ ممارسات يرفضها الدين الخاتم الذي جاء بالسلام والرحمة والكرامة وتتناقض مع القيم الإنسانية النبيلة.
واشار الى التعصب الطائفي الذي أدى إلى قطيعة بين مكونات الأمة وشوه التنوع وأحاله إلى خلاف تصادمي مقيت، هذا التعصب أعمى بصيرة أصحابه عن النظرة الشاملة لعالمية الإسلام وبعده الإنساني ومنهج الرحمة الذي جاء به.
وقال الفاعوري ان الاستبداد السياسي أهدر مقدرات الأمة وبدد طاقاتها في الصراع بين الحكام والشعوب، وعطل مسيرة الشورى التي أسست النظام السياسي الإسلامي الذي قام على تعاقد بين الحاكم والأمة ؛ تعاقدٌ بموجبه يكون الحاكم خادما للأمة يلتزم ببنود البيعة ويسهر على حراستها فإذا عجز عن ذلك اعتزل وإلا عُزل! هذا النظام هو الذي أسس للتداول السلمي للسلطة الذي تبنته النظم الديمقراطية .
واضاف ان أمتنا تميزت بالعزة والكرامة والخصوصية الحضارية ، هذه المعاني هي التي جعلت أمتنا تفتخر بهويتها وتدافع عن كرامتها مشيرا الى ان الاستبداد السياسي والجمود الفكري والظلم الاجتماعي نهش في جسد الأمة فأضعف مناعتها وجعلها قابلة للاستعمار، بل وللاحتلال الذي أصبح وصمة عار في جبين من تسببوا في حدوثه واستمراره.
وقال لقد وفق الإسلام بين حاجة الفرد وحاجة الجماعة، وحث الأغنياء على الانفاق والتمويل والتوزيع المثمر للثروة التي استخلفوا فيها،كي لا يكون المال دولة بين الأغنياء؛ ولكن الواقع يعكس غير ذلك فكثير من الأغنياء في عالمنا الإسلامي جعلوا الثروة مظهرا للترف والمباهاة والتبذير؛ مما ساهم في اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء في أمتنا، هذا العامل ينبغي تسليط الضوء عليه والتذكير بمنهج الإسلام في التعامل مع الثروة عسى أن يساهم في الخروج من النفق.
وتتوزع محاور المؤتمر على ست جلسات على مدار يومي المؤتمر ويرأس الجلسة الأولى؛ رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة، وتتناول ثلاث أوراق بحثية، يقدمها الأستاذ الدكتور محمد يتيم، النائب الأول لرئيس مجلس النواب المغربي، والدكتور أبو جره السلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم سابقًا، ووزير الدولة، ومفكر إسلامي، وفضيلة الدكتور علي قره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
أما الجلسة الثانية؛ فيرأسها الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها الدكتور عبد الله الزين، وزير الدولة، ومستشار رئيس الوزراء الماليزي، والدكتور شيروان الشميراني رئيس فرع المنتدى في كردستان، والدكتور كامل أبو جابر.
أما الجلسة الثالثة؛ فيرأسها رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها الأستاذ حسان موسى، نائب رئيس مجلس الإفتاء الأوروبي، والأستاذ أبو يعرب المرزوقي من تونس، والأستاذ الدكتور عبد العزيز برغوث، نائب رئيس الجامعة الإسلامية في ماليزيا، والأستاذ علي كورت، الأمين العام لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي من تركيا.
وفي الجلسة الرابعة؛ فيرأسها رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها سماحة السيد علي حسين فضل الله، عضو أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من لبنان، والدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من الجزائر، والدكتورة فاطمة الصمادي، باحث أول في مركز الجزيرة للدراسات في الأردن.
أما الجلسة الخامسة؛ فيرأسها النائب علي الحجاحجة، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها الدكتور يوسف صديق، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر، والدكتور أحمد كافي، رئيس فرع المنتدى في المغرب، والدكتور محمد حمداوي من المغرب، والدكتور محمد طلابي، المفكر المغربي والقيادي في حركة التوحيد والإصلاح.
وفي الجلسة السادسة؛ وهي جلسة حوارية مفتوحة، يرأسها المهندس مروان الفاعوري، وتناقش ثلاث ورقات، يقدمها سماحة الإمام الصادق المهدي، رئيس المنتدى، والدكتور عبد اللطيف الهميم، والشيخ عبد الفتاح مورو، ورئيس البوسنة الأسبق حارس سيلاجيتش ،ثم يتلو الشيخ عبد الرحيم العكور البيان الختامي والتوصيات التي يخرج بها المؤتمرون.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/10 الساعة 23:06