لماذا قال عبدالكريم الكباريتي: من يمر في شوارع عمان يظن ان البلد معروضة للبيع أو التأجير؟

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/29 الساعة 23:54

* الكباريتي: تداعيات الواقع خطيرة ليس فقط على الوضع الاقتصادي بل على الوضع المعاشي والاجتماعي والأمني

* لا ينقصنا الدخول في موجة الربيع العربي الثانية نتيجة هذه الضغوط

* التفاؤل في قدرة الاردن على الخروج من "عنق الزجاجة" عبر انفتاحه على العراق وسوريا لم يكن في محله

*حتى نصدر الخضار الاردنية إلى العراق، علينا أن نحتكم للرزمانة الزراعية مع ايران

*الحال في سوريا لا يزال صعبا جدا


مدار الساعة - خليل حماد - عبّر رئيس الوزراء الأسبق، رئيس مجلس ادارة البنك الأردني الكويتي عبدالكريم الكباريتي عن قلقه من الوضع الاقتصادي في المملكة.

وقال خلال ترؤسه اجتماع الهيئة العامة للبنك الاردني الكويتي، إن الجميع في الاردن بات يستشعر الخطر، لافتا الى ان السياسة النقدية والبنك المركزي يقودان الدفع لإحداث التغيير، لان تداعيات الواقع خطيرة وكثيرة ليس فقط على الوضع الاقتصادي والشركات والمؤسسات بل على الوضع المعاشي والاجتماعي والأمني.

ونوه الى ان من يمر في شوارع عمان يظن ان البلد إما معروضة للبيع أو التأجير، وذلك بسبب كثرة اعلانات البيع أو التأجير.

وأضاف، لا ينقصنا الدخول في موجة الربيع العربي الثانية نتيجة هذه الضغوط، مشيرا الى وجود اجراءات جادة بهذا الخصوص، وقال: دعونا نتفاءل بنجاحها.

ووصف الكباريتي الوضع الاقتصادي الاردني بالثقيل، مشيرا الى وجود ما وصفه بـ "الرخاوة" في اللياقة الاقتصادية للدولة الأردنية، وقدرتها على الاستجابة لمثل هذه التحديات.

ورأى ان البنك المركزي يستشعر كل ذلك، من أجل هذا قام بمبادرات مهمة للتخفيف من اعباء الاجراءات بهدف التناغم مع متطلبات الهيئات الدولية، وخصوصا صندوق النقد الدولي.

وأضاف، هناك عدة مبادرات التزمت بها البنوك للتخفيف من الاعباء، خصوصا بعد زيادة الضرائب والارتفاعات التي حصلت على الفوائد

وقال: إن التفاؤل في قدرة الاردن على الخروج من "عنق الزجاجة" عبر انفتاحه على العراق وسوريا لم يكن في محله.

وأضاف، كنت اعتقد ان الانفتاح على العراق ودول الجوار قد يكون احد اهم مسببات الخروج من عنق الزجاجة، معربا عن اسفه ان الحال في سوريا لا يزال صعبا جدا، إضافة الى جمود بالعلاقة الأردنية السورية.

أما عن العراق فرأى ان ما يحكم التجارة بين الأردن والعراق هو ما يحكم العلاقة بين العراق وإيران.

وأوضح: حتى نصدر الخضار الاردنية إلى لعراق، علينا أن نحتكم للرزنامة الزراعية مع ايران.

ونوه أن حجم التبادل التجاري مع العراق لا يزال متواضعا امام التوقعات التي كنا بنيناها سابقا.

اما حول اعادة الاعمار ودور الشركات الأردنية وانعكاساته على الوضع الأردني، قال: للأسف كانت التوقعات غير متساوقة مع الواقع الحالي.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/29 الساعة 23:54