خطيب الجمعة.. سامحك الله

مدار الساعة - ركّز خطباء الجمعة على حوادث السيرالكارثية التي تحصد الأخضر واليابس ، الاطفال والشباب ،والشيبة،اضافة الى الممتلكات بأنواعها كافة، تاركة القتلى والمصابين والدمار.

واذا كان الخطباء قد تناولوا هذه المصائب من الناحية الدينية، الشرعية والتشريعية، فإن اسباب هذه المصائب مجتمعية،فالكل يتحمل مسؤوليتها، الحكومة والمواطنون ومؤسسات المجتمع المدني، وهي بالتالي من فعل أيدينا جميعاً.

نترك التفاصيل لأنها واضحة وضوح الشمس، وهي تحدث في كل ثانية وليست كل ساعة او يوم.

نعود الى خطباء المساجد، وبعد تحرّي مدار الساعة في ما تناوله الشيوخ في الخطبة، فإن شيخاً فاته الحديث عن مسبب مهم في حوادث السير، وهو استخدام الهاتف النقال الذي بات بين أيدي الشباب وكبار السن، والأغالبية منهم، يستخدمونه أثناء قيادة مركباتهم، سواء الرد او الاتصال الهاتفي ، او ارسال الرسائل، مهما كانت حالة السير، مزدحمة او سلسة.

الغريب ان استخدام الهاتف لا يلقى فاعلية في مخالفات السير، مع انه اخطر من عدم استخدام حزام الأمان -رغم اهميته او وقوف سيارة دقائق معدودة لتناول صاحبها دواء من صيدلية او ربطة خبز من محل تجاري ومخبز.

علّق كاتب صحفي، ان الفوضى التي يشهدها الاردن في كثير من القضايا، اشبه بسائق يقود سيارته بسرعة جنونية، ويقوم بإرسال رسائل عبر هاتفه النقال، خلال أزمة مرورية عند أحد دواوير العاصمة او خارجها ،او داخل أنفاق وطرق متشعبة،ماذا يحدث؟!

سيدي الشيخ، سامحك الله، وجلّ وعلا من لا يسهو.