عبد اللطيف عربيات .. كان عطاؤك الدائم للوطن

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/28 الساعة 01:14
/>الكاتب : اسماعيل الخوالدة
كنت دوماً للأجيال كلمة طيبة ( أصلها ثابت وفرعها في السماء ) فترجمت موهبتك الأصيلة مواقف ورؤى ثقافة شاملة ، حملت الخلق والدين والالتزام والمصداقية في صفحات الحياة ، تلك الحياة التي عشتها قائماً في الليل ، واقفاً على مشارف النهار ، حاملاً لأمانة العمر الشريف والفكر النظيف ، حتى لكأنك تيممت بقسم العهد أن تعيش مثال الرجال الوطنيين المتميزين عن غيرهم بنصاعة الفكر والدين ، تعيش النقاء والخلق الكريم ، بهدوء ترافقه ابتسامة لا تنطفئ ، وصوت لا يعلو على عنق وحنجرة عابقة بذكر الله وكلمات التقوى والصبر ، وروح مؤمنة زاهدة بالدنيا ، لكنها مغمورة دفاقة بالحياة ، الان حان الوداع بعطر الإيمان كأنه كل يوم في حياتك المحترمة الربانة بالورع والسهر والعمل والتفكير .
عبد اللطيف عربيات عشت طويلا سياسيا مفكراً ملتزماً ، وعرفنا فيك الخلق والمواقف الثابتة المتزنة في العمل ، صاحب الرؤية البعيدة للأفق والأناقة العقلية ، والمعاملة الأخوية الجميلة الواضحة الروح ، وهدوء الشخصية المرنة في تعاملها وإدارتها للمواقف والحياة ، انت من رعيل الرجال الأكابر في الفكر والمواقف ، أيام كانت المبادئ تعج بالصدق والالتزام ، لقد ادهشتنا بأنك الرجل الملتزم صاحب الدين والرسالة في المبدأ والتربية ، يعيش الوطن والقضية كأنه ألف نفس وروح في صدر رجل واحد .
الرجل المتمكن من رسم شخصيته السياسية والدينية الورعة المستقرة في نزاهة الحياة .. لم يتغير عن لب القلم وقسم نون والقلم وما يسطرون ، ولم يترك الوجع في سهره ونهاره ، والألم الأمانة في عنق العمر الشريد .
ظل صاحب نهج لا يتوقف عن سبر أغوار القضايا بشمولية الفكر اللامنحاز وباعتدال العقل ونقطة الثبات والقوة في وسطية الارتكاز ، وحمل هموم الدنيا السياسية والاردن وفلسطين ، وظل محافظاً على القوة في العقل والثبات في المبدأ بتميز ، ومنهج تفكير ، في صفحات لن تمحى ولن تزول بطيبة وعطر عطائه . رحمك الله ورحمنا معك والله يسكنك فسيح رحمته وجناته يا أيها الفذ المثال.
  • ثقافة
  • الدين
  • عرب
  • لب
  • منح
  • الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/28 الساعة 01:14