في مهرجان خطابي.. الرقاد: لاءات الملك مباركات تعكس مواقف الأردن والهاشميين الثابتات
الرقاد: لاءات جلالة الملك عبدالله الثاني لاءات مباركات تعكس مواقف الأردن والهاشميين الثابتات
ألقى اللواء الركن (م) الدكتور محمد خلف الرقاد مدير التوجيه المعنوي الأسبق في القوات المسلحة الأردنية كلمة في المهرجان الخطابي الذي أقامته عشيرة الرقاد مساء يوم الثلاثاء 23 نيسان 2019 تأييداً لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين تجاه القدس والمقدسات ، وتجاه الشعب الفلسطيني الشقيق ، مؤكداً على ضرورة رص الصفوف وجمع الكلمة وتعزيز تماسك ووحدة الجبهة الداخلية.
وقال اللواء الرقاد : إن لاءات جلالة الملك عبدالله لاءات ثلاث مباركات ، تعكس مواقف الأردن والهاشميين الثابتات ، حاثاً على الوقوف صفاً واحداً خلف جلالته قولاً وعملاً في وجه المد الصهيوني ومن والاه .
وفيما يلي النص الكامل للكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين .... وبعد
أيها الحفل الكريم
أحييكم جميعاً في هذا الجمع الكريم الطيّب ... الذي جاء اليوم لينتصر لموقف سيد البلاد جلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين تجاه القدس والمقدسات .... وتجاه الشعب الفلسطيني الشقيق .
الحضور الفضلاء
في مثل هذه الأوضاع ... الأمر ليس خطاباً يُلقى على منبر.... وليس تصفيقاً بلا صدى ... بل الأمرُ رصٌ للصفوف ... وجمعٌ للكلمة ....ووحدةٌ للجبهة الداخلية .. فلاءاتُ جلالة الملك عبدالله لاءاتٌ مباركاتٌ... تعكس مواقفَ الأردن والهاشميين الثابتات .... والمطلوب أن يقف الجميعُ صفاً واحداً مع جلالته قولاً وعملاً.... في وجه المدِّ الصهيوني المتغطرس ومَن والاه ...
وهنا ... فالإيجاز أبلغ ... والحق أبلج .... ولا داعٍ للإطالة ... فالقدسُ عربيةٌ إسلامية ... ومفتاحُ السلام حلُ الدولتين .... وقيامُ الدولة الفلسطينية مصلحةٌ عليا أردنية ... والوصاية ُعلى المقدسات هاشميّة ... والأردنُّ عصيٌ على كل التحديات .... والشعوب هي التي تقرر مصيرها ... وليس صفقةُ قرنٍ ... أو تآمرٌ دولي .
أهلي : عشيرة الرقاد .... أهلي : سكان منطقة أحد
ليس الأمر مجال َمَنٍ أو فخر .... بقدر ما هو شاهد على التاريخ .... فأجدادنا من الذين استقبلوا جلالة الملك المؤسس ... ووقفوا مع الأردن وقيادته الهاشمية عبر حوالي قرن من عمر الدولة الأردنية .... ونحن جندٌ من جند .... فمنا شهيد .... وفينا جريح .... ولم ولن نتوانى لحظة عن إسناد ودعم أردننا الغالي وقيادتنا الهاشمية الرائدة ... لا يضيرنا تهميشُ حكومة ... ولا يفتُّ في عضُدِنا غرورُ وزير ... وكجزءٍ من الشعب الأردني والعشائر الأردنية ... نقول لسيد البلاد : لا للضغوط الدولية ... فنحن جاهزون لشربِ بطونِنا .... فنأكلُ عُربوداً ... ونحتسي شومراً .... ونركبُ أرجلَنا ... ونستغني عن المساعدات ... ونوقف هيمنة البنك الدولي ... ونجفف منابع الفساد ... ونقضي على الفاسدين ... عندها سنعيش بكرامة ... ونفرضُ أنفسَنا على الواقع السياسي والاجتماعي الإقليمي والدولي .... وفي يد الأردن وأصحاب القرار أدوات كثيرة ... وفي فمي ماء كثير .... لكن لا أطيل ...
أبناء العشيرة الفضلاء ... أبناء منطقة أحد... يا موضع الفخر والاعتزاز .... الأزمات محك الشعوب والقيادات والرجال الرجال ... والأردن في محنة وعلى المحك ، والأمر جدُ مهولٍ وصعب ، وأختم بقولي :
سلامٌ على الحسين بن علي ضجيع الأقصى – ونعم الضجيع - .... وسلامٌ على عبدالله الأول ابن الحسين الشهيد على بوابة الأقصى – وطاب الشهيد - .. وسلامٌ على روح الحسين بن طلال الذي أذّن في الناس يوماً فقال : " القدس قدسنا ، وستبقى لنا ، ولن نفرط في ذرة من ترابها الطهور"... فنعم المؤذن.... ونعم الآذان... وسلامٌ على الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين الذي أخذ على نفسه عهداً بأن : " لا يتخلى عن الدور الهاشمي في الوصاية على المقدسات "... فنعم العاهدُ .... ونعم المعهود .
وسلامٌ على أرواح شهداء الأردن الذين خضبوا بنجيع دمائهم الزكية... نجودَ فلسطين ... وروابي القدس وجنين ... وهضابَ وجنباتِ غورِ الأردن في يوم الكرامة الأغر ... فنعمت الأرواح ... ونعم الشهداء .
وسلامٌ على الشعب الأردني الذي أثبت على المدى بأن القدس في حنايا الضلوع ، وفي سويداء القلب .... وأن عمان - دوماً - مهوى الفؤادِ ، وحبةُ العينين ..... فنعم الشعب .
وفي زمن التردي والتردد ، نستأذن الشيخ فؤاد الخطيب .... لنقول لقائد الوطن :
حيِّ المليكَ وحيَّ القدسَ والحرما وانهض فمثلك يرعى العهدَ والذمما
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...