’السياحة التجربية‘.. تجربة جديدة استحدثتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة (صور وفيديو)
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/23 الساعة 09:18
مدار الساعة - ايمان ابو قاعود - تجلس " ام فوزات " في "حوش الدار " وحولها ابنائها واحفادها وجيرانها فكل من يمر من حارة الدروز في منطقة الازرق لا بد ان يسلم عليها " كيف حالك يا ستي " فهي جدة الجميع وتحب الجميع وتعرف الجميع
"ام فوزات" التي تبلغ من العمر 85 عاما لم يقتصر ترحيبها بابناء منطقتها فحسب فهي ايضا ترحب بضيوف الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ضمن برنامج جديد استحدثه الجمعية لتنمية المجتمات المحلية واشراكهم في برامجها المختلفة " السياحة التجربية " .
وتهدف "السياحة التجربية" اطالة مدة اقامة الزائر وتعرفيه على العادات والتقاليد المختلفة اضافة الى اشراك السكان المحليين بمنظومة عمل الجمعية وتحقيق هدف تنمية المجتمعات المحلية حيث اختارت الجمعية مشاركة الزوار " التجربة الدرزية , التجربة الشيشانية , التجربة البدوية " للمشاركة في صنع الطعام وتجربة الملابس والحديث مع السكان من خلال برنامج متكامل اعدته الجمعية في زيارة زيارة محمية الازرق المائية والنزل البيئي ومحمية الشومري والمشاغل الحرفية ويستمتع بمراقبة الطيور وغيرها .
"مدار الساعة " شاركت عائلة " ام فوزات " التجربة الدرزية وتحديدا في منزل ابنها تحسين " ابو عامر " الذي يضحك وهو يخبر الزوار " ما في حدا اسمه تحسين بكل الازرق غير انا " " وعند سؤال " ام فوزات عن الاسماء التي اختارتها لابنائها قالت " الاسم محبة ,يعني اذا حبيتي شخص بتسمي على اسمه "
ويستقبل تحسين " ابو عامر " الزوار في منزله حيث يقومون بمساعدة زوجته " ام عامر في اعداد طعام الغذاء من المفتول التي تقول " بدأت العمل في منزلي لكي اساعد زوجي في توفير الاقساط لابنتي للدراسة واصبحت اصنع الكبة والمعجنات ثم تطور الامر الى اتفاقية مع النزل البيئي التابع للجمعية لاعداد الطعام للضيوف وخاصة الطعام الدرزي الذي نشتهر به كالكشك والمفتول بالبهارات والحلويات كاللزقيات "
وتضيف "ام عامر " تم الاتفاق مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على استقبال الزوار في منزلنا ومشاركتهم لنا اعداد الطعام وتبادل الاحاديث معهم والتعرف على العادات والتقاليد المختلفة "
ولا تتوانى ام عامر في تقديم الملاحظات والنصائح للضيوف الذين سيشاركونها تجربة الطعام التقليدي الدرزي .
وبعد الانتهاء من تناول العذاء يتناول الزائر الشاي مع اهل البيت ويستطيع ارتداء ملابسهم والاستماع الى حديث ام فوزات وابنائها التي تصف الحياة قديما حيث كان السكان يقطنون بجانب الملاحات حيث يقومون باستخراج الملح طوال فصل الصيف لبيعه وشراء مونة الشتاء من البقوليات وتقوم السيدات بتنشيف البندورة والبادنجان للاحتفاظ به للموسم القادم .
وتصف ام فوزات السيدات قديما بالمدبرات قائلة " اللي دبر ما جاع واللي رقع ما عري " اشارة منها على ان السيدات قديما كانوا حريصين على توفير المونة من الطعام والملابس لابنائهم كما تصف ام فوزات الحياة قديما بأنها بركة من حيث الطعام ومحبة الناس .
وتفخر "ام فوزات " بان الدروز حراس قلعة الازرق كما يحلو لها ان تسميهم "الدروز حراس كل القلاع"
وعن العادات والتقاليد التي يشتهر بها الدروز يقول الدليل السياحي " جعفر العقيلي " من العرف السائد لدى الدروز في الزواج ان مهر العروس ليرة ذهب او ما قيمته 500 دينار مصاغ والمؤخر الف دينار .
واشار العقيلي ان الدروز لا يتزوجون الا زوجة واحدة فقط واذا لم يحصل وفاق بين الازواج فالحل هو الطلاق .
ومن طقوس الوفاة عند الدروز فهي الوقوف في صفين متقابلين الاول لعائلة المتوفي والصف الثاني للمعزين ويتبادلون التعزية "بعظم الله اجركم ,انا لله وانا اليه راجعون بدلا من السلام باليد "
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/23 الساعة 09:18