«قلعة الأزرق» تجذب الفنانين لتصوير أعمال تاريخية (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/23 الساعة 02:51
مدار الساعة - ايمان ابو قاعود - استطاعت قلعة الازرق، الواقعة على الجزء الشرقي من الصحراء الأردنية، كغيرها من المواقع السياحية المهمة في المملكة، جذب الفنانين لتصوير اعمال تاريخية أبرزها فيلم "تتبع خطى لورانس العرب " للمخرج "eddy vicken " الذي تم عرضه قبل حوالي الشهر. تقف القلعة البازلتية ذات الحجر الاسود الصلب، بشموخ كأنها ابنة اليوم دون أن تلتفت إلى عمرها وتبدل الأيام عليها. بنيت بطريقة هندسية معمارية جذابة بما يعرف بطريقة التشريك وهو عبارة عن احجار متقابلة فوق بعضها البعض دون استخدام مواد اخرى تضم غرفا بداخلها اقواس زادتها جمالا وقفت سدا منيعا عبر عصور مضت وما زال عبق ارثها التاريخي والثقافي يحتضن الفعاليات الثقافية. ويفخر رئيس قسم اثار القصور الصحراوية في الازرق وسام اسعيد خلال حديثه لـ"مدار الساعة" بأن القلعة احتضنت العديد من الافلام الوثائقية لما تمتاز به من بنية معمارية فريدة آخرها مسلسل تاريخي يصور حاليا، لافتا إلى ان فيلم خطوات "لورانس العرب" الذي عرض مؤخرا تم تصويره في القلعة. كما اختضنت القلعة مهرجان الازرق الذي انطلق عام 1993اضافة الى العروض المسرحية كمسرحية تايكي اضافة الى فعاليات فنية وثقافية مختلفة. ويؤكد اسعيد الدور التكاملي بين الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ووزارة السياحة والسكان المحليين فالزائر الى الازرق بامكانه زيارة المحمية الطبيعية التابعة للجمعية وكذلك القصور الصحراوية المختلفة اضافة الى الاستمتاع بالتجارب المختلفة مع السكان المحليين "كالدروز والشيشان والبدو"، مشيرا الى ان عدد زوار القلعة خلال الربع الاول من العام الحالي بلغ 8 الاف زائرا من مختلف الجنسيات بزيادة مقدارها 55% عن العام الماضي. ويوضح اسعيد ان قلعة الازرق التي بنيت في الفترة الرومانية كانت محطة استراحة للقوافل وحمايتها خلال طريقها ما بين بلاد الشام والحجاز عبر وادي السرحان اضافة الى السيطرة على مصادر المياه العذبة القريبة منها. ويشير الى أن الملك الايوبي عز الدين ايبك اعاد بناء القلعة ومن ثم استخدمت من قبل جيوش الثورة العربية الكبرى المتجهة الى الشام في عام 1917 حيث كانت مركز القيادة السابع والاخير على الاراضي الاردنية وقد سكنها الدروز الذين جاءوا من جبل العرب ابان الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الاطرش عام 1925. يحيط بالقلعة ثمانية أبراج دفاعية مهمتها تدعيم جدران القلعة التي يتخللها طلاقيات للسهام، فيما تتكون القلعة من عدة طوابق لكن بفعل العوامل الطبيعية انهارت الاجزاء العلوية منها. وتحتوي القلعة على غرف ومنامات للجند وأسطبلات للخيل وبئر للمياه ومبنى للقيادة الرومانية، ومسجد يعود الى الفترة الاسلامية و تم بناء الغرف على امتداد أضلاع القلعة الأربعة حول مساحة فضائية مكشوفة.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/23 الساعة 02:51