الرجبي يكتب.. التغيرات المناخية والاستعداد المبكر لها
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/22 الساعة 19:31
د. مَحْمُودٌ أبُو فَرْوَةَ الرَّجَبِيُّ
يكثر الحَدِيِث فِي بَعْض المحافل العِلْميِّة الغربية عَن التغيرات المناخية الَّتِي تعصف بالأرض، وإن كانَ البَعْض يَتَحَدَّث عَن مبالغات فِي هَذَا الأمر، وَلَكِن آخرين يشيرون إلى جدية الأمر، وخاصة أننا بَدأنَا نلمس بَعْض هَذِهِ التغيرات مثل ارتفاع نسبة الهطول المطري فِي بلادنا، والأمطار الرعدية الَّتِي تَسبَّبت فِي سقوط قتلى وجرحى فِي عدة أماكن فِي منطقتنا العَرَبية. عَلَى جَمِيع الأحوال لا بُدَّ لَنَا فِي الأرْدُنّ نستعد لأية تغيرات محتملة، وفِي مَجَال زيادة الهطول المطري مثلًا لا بُدَّ من تعلية السدود – وهَذَا ما يَحْصل الأرْدُنّ فِي بعضها- وتقوية البنية التحتية، وزيادة قُدْرَة مصارف الـمِيَاه، وننتظر من حكومتنا أن تؤسس لخلية أزمة تتواصل مَع المؤسسات العِلْميِّة، وتأخذ بمحمل أية تغيرات مُتَوَقَّعَة، فمسؤولية الحكومات دائمًا الاستعداد لأيّ خطر متوقع، وَبِنَاء القدرات لمواجهته. التغيرات القادِمَة يَتِمّ التحدث عَنْهَا مُنْذُ سنوات طَوِيلَة، وَالبَعْض يَتَحَدَّث عَن سيناريوهات غير جيدة، وآخرون يتحدثون عَن تغيرات بَسيطَة، وَفِي الأحوال جَمِيعهَا لا بُدَّ أن نستعد، وأن نوصل الـمَعْلومَة للمواطن بِشَكْل صَحِيح دونَ تهويل، أوْ مُبَالَغَة، وألا نترك المجال لوسائل التواصل الاجتماعي حَيْثُ يَقُوُم نجومها بالتقاط أي مَعْلُومَة، وأحيانًا التهويل فِي إعادة طرحها، وهَذَا ليْسَ فِي صالحنا طبعًا. ليْسَ من المستبعد حُصُول تغيرات دراماتيكية تُؤَدِّي إلى زيادة الكوارث الطبيعية، ومنطقتنا تَكُون فِي العَادَةِ بَعِيدَة عَنْهَا، وإذا حصلت فإن آثارها تَكُون أقل من البلاد الغربية، وَالأوروبية، وَيُمْكِنُ من خِلال مَجْمُوعَة من الإجراءات أن نحمي أنفسنا، وما حَصَلَ مَعَنَا من خطر السيول الداهمة يؤكد أننا نَسْتَطِيع أن نحول هَذِهِ الوُحُوُش الَّتِي قتلت بَعْض فلذات أكبادنا إلى حَالَة إيجابية من خِلال عمل سدود إضافية، أوْ إعادة توجيهها لتصب فِي أماكن مُحَدَّدَة يُمْكِنُ الاستفادة مِنْهَا لاحِقًا. وَفِي مَجَال تخزين الـمَوَادّ الغذائية، فيطالب البَعْض فِي الغرب من النَّاس تخزين كميات أكبر من الـمَوَادّ الغذائية طَوِيلَة الأمد لِتَكُونَ ذخيرة فِي حَالَة حُصُول كوارث طَبِيعِيَّة، وَفِي حَالَة بلادنا فإن الأمور أقل خُطُوُرَة فِي أي حَالَة، وَيُمْكِنُ لِلْدولةِ أن تضع سياسة مثلًا تزيد من توفر الـمَوَادّ الغذائية لتغطي فترات أطول، ولا نشجع عَلَى تخزين الـمَوَادّ التموينية فِي البُيُوت لما فِي ذلِكَ من خطر تلفها. قَدْ تَكُون هُنَاكَ مبالغات فِي العالم الغربي من بَعْض الجهات فِي التحذير من الكوارث الطبيعية، وتاريخياً فإن بلادنا محمية لِدَرَجَة عالية من مثل هَذِهِ الكوارث، وَمَع ذلِكَ فَلا يمنع هَذَا من أن نستعد لأيّ خطر قَادَم محتمل لا سمح الله، وأن يَحْصل المواطن عَلَى الـمَعْلُومَات من مصدرها بِشَكْل علمي بَعَيدًا عَن التهويل. حُمَّى الله بَلَدنَا الأرْدُنّ، ووطننا العربي الكبير، والعالم كُلهُ.
يكثر الحَدِيِث فِي بَعْض المحافل العِلْميِّة الغربية عَن التغيرات المناخية الَّتِي تعصف بالأرض، وإن كانَ البَعْض يَتَحَدَّث عَن مبالغات فِي هَذَا الأمر، وَلَكِن آخرين يشيرون إلى جدية الأمر، وخاصة أننا بَدأنَا نلمس بَعْض هَذِهِ التغيرات مثل ارتفاع نسبة الهطول المطري فِي بلادنا، والأمطار الرعدية الَّتِي تَسبَّبت فِي سقوط قتلى وجرحى فِي عدة أماكن فِي منطقتنا العَرَبية. عَلَى جَمِيع الأحوال لا بُدَّ لَنَا فِي الأرْدُنّ نستعد لأية تغيرات محتملة، وفِي مَجَال زيادة الهطول المطري مثلًا لا بُدَّ من تعلية السدود – وهَذَا ما يَحْصل الأرْدُنّ فِي بعضها- وتقوية البنية التحتية، وزيادة قُدْرَة مصارف الـمِيَاه، وننتظر من حكومتنا أن تؤسس لخلية أزمة تتواصل مَع المؤسسات العِلْميِّة، وتأخذ بمحمل أية تغيرات مُتَوَقَّعَة، فمسؤولية الحكومات دائمًا الاستعداد لأيّ خطر متوقع، وَبِنَاء القدرات لمواجهته. التغيرات القادِمَة يَتِمّ التحدث عَنْهَا مُنْذُ سنوات طَوِيلَة، وَالبَعْض يَتَحَدَّث عَن سيناريوهات غير جيدة، وآخرون يتحدثون عَن تغيرات بَسيطَة، وَفِي الأحوال جَمِيعهَا لا بُدَّ أن نستعد، وأن نوصل الـمَعْلومَة للمواطن بِشَكْل صَحِيح دونَ تهويل، أوْ مُبَالَغَة، وألا نترك المجال لوسائل التواصل الاجتماعي حَيْثُ يَقُوُم نجومها بالتقاط أي مَعْلُومَة، وأحيانًا التهويل فِي إعادة طرحها، وهَذَا ليْسَ فِي صالحنا طبعًا. ليْسَ من المستبعد حُصُول تغيرات دراماتيكية تُؤَدِّي إلى زيادة الكوارث الطبيعية، ومنطقتنا تَكُون فِي العَادَةِ بَعِيدَة عَنْهَا، وإذا حصلت فإن آثارها تَكُون أقل من البلاد الغربية، وَالأوروبية، وَيُمْكِنُ من خِلال مَجْمُوعَة من الإجراءات أن نحمي أنفسنا، وما حَصَلَ مَعَنَا من خطر السيول الداهمة يؤكد أننا نَسْتَطِيع أن نحول هَذِهِ الوُحُوُش الَّتِي قتلت بَعْض فلذات أكبادنا إلى حَالَة إيجابية من خِلال عمل سدود إضافية، أوْ إعادة توجيهها لتصب فِي أماكن مُحَدَّدَة يُمْكِنُ الاستفادة مِنْهَا لاحِقًا. وَفِي مَجَال تخزين الـمَوَادّ الغذائية، فيطالب البَعْض فِي الغرب من النَّاس تخزين كميات أكبر من الـمَوَادّ الغذائية طَوِيلَة الأمد لِتَكُونَ ذخيرة فِي حَالَة حُصُول كوارث طَبِيعِيَّة، وَفِي حَالَة بلادنا فإن الأمور أقل خُطُوُرَة فِي أي حَالَة، وَيُمْكِنُ لِلْدولةِ أن تضع سياسة مثلًا تزيد من توفر الـمَوَادّ الغذائية لتغطي فترات أطول، ولا نشجع عَلَى تخزين الـمَوَادّ التموينية فِي البُيُوت لما فِي ذلِكَ من خطر تلفها. قَدْ تَكُون هُنَاكَ مبالغات فِي العالم الغربي من بَعْض الجهات فِي التحذير من الكوارث الطبيعية، وتاريخياً فإن بلادنا محمية لِدَرَجَة عالية من مثل هَذِهِ الكوارث، وَمَع ذلِكَ فَلا يمنع هَذَا من أن نستعد لأيّ خطر قَادَم محتمل لا سمح الله، وأن يَحْصل المواطن عَلَى الـمَعْلُومَات من مصدرها بِشَكْل علمي بَعَيدًا عَن التهويل. حُمَّى الله بَلَدنَا الأرْدُنّ، ووطننا العربي الكبير، والعالم كُلهُ.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/22 الساعة 19:31