لماذا لم تمتلئ سدود الشمال رغم وفرة الموسم المطري؟
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/21 الساعة 08:29
مدار الساعة - لا يمثل المنخفض الجوي الذي يؤثر على المملكة اليوم الفرصة الأخيرة لتحسين مخازين سدود المملكة
الـ 14 وخاصة الجنوبية، والتي شهدت موسما مطريا وافرا إمتلأت فيه سدود و اخرى لم تمتلىء، في وقت اتفقت جهات متخصصة بالرصد الجوي على برودته و أجوائه الكانونية و توقعات بأمطار غزيرة أحيانا وتساقط للبرد.
ففي نشرتها التي أصدرتها دائرة الأرصاد الجوية، يوم الجمعة، توقعت تأثر المملكة بكتلة هوائية باردة، تنخفض معها درجات الحرارة بنحو 11 درجة مئوية، وتسقط أمطار بين الحين والأخر تكون غزيرة في مرات و يرافقها البرق
والرعد مع التأكيد على أن الحالة الجوية اليوم ليست نادرة.
أما طقس العرب، فصنف منخفض الثلث الأخير من نيسان بأنه من الدرجة الثانية والأبرد بالنسبة لهذا الوقت من شهر نيسان.
ومع إنتهاء الموسم الشتوي قبل شهر، وبدء الاعتدال الربيعي، كانت سدود المملكة تخطت حاجز الـ50% من مجموع قدرتها على التخزين البالغة 363 مليون متر مكعب، شهدت سدود الجنوب «تحسنا» في تخزينها، ولكن بقي التخزين ضعيفا في سد الوحدة شمالا، لكن الهطولات المطرية التي أثرت على المملكة في نهاية آذار و بداية نيسان، رفعت قليلا من تخزين السدود وخاصة سد الموجب الذي فاض هذا الموسم لأول مرة وسبقه فيضان لسدود 3 أخرى هي شعيب و الواله و الملك طلال.
غير أن انتهاء «فصل الشتاء» لا يعني في حسابات سلطة وادي الأردن/ وزارة المياه والري إغلاقا لبوابات السدود خاصة الجنوبية منها، فالفرصة مواتية أمامها لزيادة مخازينها والتي بلغت أمس السبت 195 مليون متر مكعب، وخاصة سد التنور في محافظة الطفيلة، و ذلك لاعتمادها على المنخفضات الخماسينية القادمة من شمال إفريقيا وامتداد لمنخفض البحر الأحمر وحالات عدم الاستقرار الجوي في فصل الربيع و التي تمتد حتى منتصف أيار المقبل.
ويرى الباحث في تاريخ الحضارات والأديان و الجغرافيا السياسية الدكتور احمد محمود جبر الشريدة، أن عدم امتلاء جميع سدود الشمال- الوحدة، العرب، شرحبيل بن حسنة(زقلاب) بمياه الأمطار بالرغم من وفرة الموسم المطري والذي فاق في محافظة اربد الـ 135% من المعدل العام السنوي...يجب أن لا ينسينا سنوات الجفاف المستمرة من عدة سنوات».
ويقول «كان عدد الأيام الممطرة - في معظم المنخفضات الجوية التي قدمت للمملكة خلال الموسم المطري - يوم واحد ومن 24 ساعة إلى 30 ساعة - باستثناء منخفض يوم 30 آذار الماضي، الذي استمر 72 ساعة - الأمر الذي ترتب عليه عدم وجود الفائض بكميات كبيرة من المياه لكي تعمل على حدوث الجريان السطحي لمياه الأمطار وبالتالي وصولها لمناطق التخزين في السدود».
و يضيف «إن حدوث الجريان السطحي الفعال بحاجة إلى منخفض جوي يستمر أكثر من ثلاث أيام متواصلة أو أكثر وهو لم يحدث إلا مرة واحده طوال الموسم المطري 2018/2019».
ويلفت الى أن «كثافة الغطاء الغابي في معظم مناطق التزويد الجوفي في المحافظة، وجفاف الأودية الدائمة الجريان (سابقا) الرافدة للسدود، وجفاف العيون المائية والينابيع، عملت على تخفيض كميات المياه الجارية الى برك تلك السدود». الراي
الـ 14 وخاصة الجنوبية، والتي شهدت موسما مطريا وافرا إمتلأت فيه سدود و اخرى لم تمتلىء، في وقت اتفقت جهات متخصصة بالرصد الجوي على برودته و أجوائه الكانونية و توقعات بأمطار غزيرة أحيانا وتساقط للبرد.
ففي نشرتها التي أصدرتها دائرة الأرصاد الجوية، يوم الجمعة، توقعت تأثر المملكة بكتلة هوائية باردة، تنخفض معها درجات الحرارة بنحو 11 درجة مئوية، وتسقط أمطار بين الحين والأخر تكون غزيرة في مرات و يرافقها البرق
والرعد مع التأكيد على أن الحالة الجوية اليوم ليست نادرة.
أما طقس العرب، فصنف منخفض الثلث الأخير من نيسان بأنه من الدرجة الثانية والأبرد بالنسبة لهذا الوقت من شهر نيسان.
ومع إنتهاء الموسم الشتوي قبل شهر، وبدء الاعتدال الربيعي، كانت سدود المملكة تخطت حاجز الـ50% من مجموع قدرتها على التخزين البالغة 363 مليون متر مكعب، شهدت سدود الجنوب «تحسنا» في تخزينها، ولكن بقي التخزين ضعيفا في سد الوحدة شمالا، لكن الهطولات المطرية التي أثرت على المملكة في نهاية آذار و بداية نيسان، رفعت قليلا من تخزين السدود وخاصة سد الموجب الذي فاض هذا الموسم لأول مرة وسبقه فيضان لسدود 3 أخرى هي شعيب و الواله و الملك طلال.
غير أن انتهاء «فصل الشتاء» لا يعني في حسابات سلطة وادي الأردن/ وزارة المياه والري إغلاقا لبوابات السدود خاصة الجنوبية منها، فالفرصة مواتية أمامها لزيادة مخازينها والتي بلغت أمس السبت 195 مليون متر مكعب، وخاصة سد التنور في محافظة الطفيلة، و ذلك لاعتمادها على المنخفضات الخماسينية القادمة من شمال إفريقيا وامتداد لمنخفض البحر الأحمر وحالات عدم الاستقرار الجوي في فصل الربيع و التي تمتد حتى منتصف أيار المقبل.
ويرى الباحث في تاريخ الحضارات والأديان و الجغرافيا السياسية الدكتور احمد محمود جبر الشريدة، أن عدم امتلاء جميع سدود الشمال- الوحدة، العرب، شرحبيل بن حسنة(زقلاب) بمياه الأمطار بالرغم من وفرة الموسم المطري والذي فاق في محافظة اربد الـ 135% من المعدل العام السنوي...يجب أن لا ينسينا سنوات الجفاف المستمرة من عدة سنوات».
ويقول «كان عدد الأيام الممطرة - في معظم المنخفضات الجوية التي قدمت للمملكة خلال الموسم المطري - يوم واحد ومن 24 ساعة إلى 30 ساعة - باستثناء منخفض يوم 30 آذار الماضي، الذي استمر 72 ساعة - الأمر الذي ترتب عليه عدم وجود الفائض بكميات كبيرة من المياه لكي تعمل على حدوث الجريان السطحي لمياه الأمطار وبالتالي وصولها لمناطق التخزين في السدود».
و يضيف «إن حدوث الجريان السطحي الفعال بحاجة إلى منخفض جوي يستمر أكثر من ثلاث أيام متواصلة أو أكثر وهو لم يحدث إلا مرة واحده طوال الموسم المطري 2018/2019».
ويلفت الى أن «كثافة الغطاء الغابي في معظم مناطق التزويد الجوفي في المحافظة، وجفاف الأودية الدائمة الجريان (سابقا) الرافدة للسدود، وجفاف العيون المائية والينابيع، عملت على تخفيض كميات المياه الجارية الى برك تلك السدود». الراي
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/21 الساعة 08:29