انطلاق أعمال مؤتمر بناء السلام في الأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2016/11/30 الساعة 14:53
الساعة - انطلقت في عمّان الأربعاء أعمال مؤتمر "بناء السلام في الأردن" بتنظيم من المعهد الملكي للدراسات الدينية ولجنة المنونايت المركزية، وبمشاركة عدد من الخبراء والناشطين وممثلي المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.
وقالت الدكتورة ماجدة عمر، مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية، خلال افتتاحها أعمال المؤتمر، أننا عندما نتحدث عن بناء السلام من خلال حوار الأديان فإننا نعترف بالحاجة إلى إيجاد برامج تعزز التماسك الاجتماعي داخل المجتمعات المختلفة وما بينها، إلى جانب نشاطات تسهّل المشاركة في حوار الأديان وتعزز التعايش بين أعضاء المجتمعات بغض النظر عن أديانهم أو خلفياتهم العرقية والثقافية. ومن هنا يأتي الترابط المتبادل بين بناء السلام والتعليم الثقافي (ثقافة السلام) والدين وحوار الأديان.
وأضافت الدكتورة عمر أنه ضمن تعريف بناء السلام فإننا نقرّ بدور الحوار والتعليم والاتصال في التعامل مع الأسباب الجذرية أو المحتملة للعنف، وبخاصة أن السلام القوي متضمن في منع عودة العنف ومن خلال تكامل المجتمع المدني عبر معالجة القضايا المجتمعية.
وقالت الدكتورة عمر أن التعليم الثقافي قد يتضمن تعليم السلام، حيث استكشاف الفئات المستهدفة يقوده الاعتراف الأساسي بأن الأفراد يمكنهم أن يحدثوا فرقاً، وخصوصاً في المجتمعات الأقل فرديةً والمحاصرة بالصراعات الداخلية.
وأضافت أن برامج تعليم السلام تهدف إلى تمكين الناس وتعزيز قدراتهم للعمل كصناع للتغيير؛ مضيفة أن النشاطات التي يقيمها المعهد الملكي للدراسات الدينية تركز على عدد من الموضوعات مثل الحوار بين الأديان والثقافات، والخبرة الابتكارية في التعليم ومحاربة التطرف.
بدوره قال جوش مكورميك، مدير لجنة المنونايت المركزية في الأردن، إنه مع استمرار الحرب في سوريا فإن الوجود المستمر للاجئين يشكل ضغطاً على المصادر المحدودة للأردن، مما يهدد العلاقات بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة؛ مبيناً أنه ثمة حاجة لمنظمات المجتمع المدني للعمل لبناء السلام.
وأضاف مكورميك أننا نرى بناء وتعزيز العلاقات بين المجتمعات ضرورة حيوية لعملنا في الميدان، وكذلك فإن بناء وتعزيز العلاقات بيننا كمنظمات تبني السلام في المجتمعات على نفس الأهمية.
وفي كلمتها الرئيسة، قالت العين الدكتورة سوسن المجالي أنه ما لم يكن السلام بنية عقلية عند الناس في أي دولة فإن ما يحدث في إطار صنع السلام أو حفظ السلام أو حتى بناء السلام سيظل كلمات وأعمالاً فارغة. أعتقد أن هذا هو مكمن القضية الأساسية: كيف يمكننا نحن الأردنيين، مواطنين وعاملين وصنّاع قرار وأعضاء في المجتمع المدني وحتى أعضاء في القطاع الخاص، أن نطور داخل أنفسنا وفي الآخرين هذه الطريقة في التفكير وفي الإيمان بأن السلام هو الطريقة الوحيدة للأمام بالنسبة لنا جميعاً.
وأضافت الدكتورة المجالي أننا في الأردن في وضع مميز، ليس فقط لأننا شهدنا حروباً عديدة وقدمنا الأرواح البريئة والخسائر المادية، ولكن لأننا أيضاً استضفنا موجات من اللاجئين من الدول المجاورة وغير المجاورة. وهذا يجعلنا قادرين على أن نلعب دور صانعي السلام وأن نعدّ هؤلاء الذين نستضيفهم أو حتى جيراننا الذين يعانون الآن من الحروب والصراعات لكي يقوموا بمثل هذا الدور.
وقالت الدكتورة المجالي أؤمن أن بناء السلام هو قدرة إنسانية فطرية موجودة عند الجميع. ففي كل صراع مسلح ومدمّر ثمة أشخاص يعملون بشكل مسالم لتهدئة الصراع وحماية غير المقاتلين. وبناء السلام يحتاج إلى الأشخاص المحليين والعون من الخارج بما فيه المجتمع الدولي.
وأوضحت الدكتورة المجالي أنه في صميم مجتمع بناء السلام ثمة مجموعة من الخبراء المخلصين الذين أهدافهم الرئيسة وأدواتهم ونماذجهم تركز على عمليات حل الصراع وتحويل الصراع والحوار؛ مضيفة أن بناء السلام يجب أن يبدأ في بيوتنا ومدارسنا وحاراتنا وشوارعنا وأماكن العمل وفي وسائل إعلامنا. نحتاج إلى أن نحب أنفسنا وأن نحب جيراننا قبل أن نتحدث عن بناء السلام في الدول المجاورة.
وتمحورت الجلسة الأولى للمؤتمر حول "التنمية وبناء السلام في المجتمعات"، وأدارتها وتحدثت فيها جين مكفيل مديرة الشباب في مؤسسة "ميرسي كور".
وقد أشارت مكفيل في عرضها إلى تعزيز التفكير النقدي لدى الشباب وتعزيز رفاهيتهم النفسية الاجتماعية من خلال حملات التوعية والتعليم غير الرسمي ومنصات كسب التأييد متعددة الوجوه وبرمجة المهارات الحياتية الموجهة وتنفيذ مشاريع التنمية المجتمعية.
وتحدثت مكفيل عن ضرورة تزويد الأسر والمجتمعات المحلية، من أجل دعم الشباب المعرّض للمخاطرة، بالمعرفة والمهارات والموارد لمواجهة التطرف العنيف في بيوتهم ومجتمعاتهم من خلال التدريب والتوجيه والتعاون مع الجامعات لتعزيز مفاهيم بناء السلام.
وتمحورت الجلسة الثانية حول "الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات وبناء السلام" وأدارها وتحدث فيها الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام.
وأشار الأب بدر إلى ضرورة الفهم والتعاون الديني في بناء السلام، حيث تقع على رجال الدين مسؤوليات جسام. فالكنائس المسيحية المختلفة، وكذلك الأديان العالمية العظيمة، تحتاج إلى العمل معاً لاستئصال المسببات المجتمعية والثقافية للإرهاب. ويمكنهم فعل هذا عن طريق تدريس عظمة وكرامة الشخص البشري، وعن طريق نشر إحساس أوضح بواحدية العائلة البشرية. وهذا مجال خاص للحوار والتعاون المسكوني والديني، وهي خدمة فاعلة يمكن أن يوفرها الدين للسلام العالمي.
ويركز هذا المؤتمر على التوصل إلى خارطة طريق فعالة للاستجابة للتحديات المتعاظمة من خلال التشاركية في المسؤولية والعمل المشترك. كما يركز على قضايا ذات علاقة ببناء السلام مثل الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات والتعليم والسياسات العامة والتنمية.انطلقت في عمّان الأربعاء أعمال مؤتمر "بناء السلام في الأردن" بتنظيم من المعهد الملكي للدراسات الدينية ولجنة المنونايت المركزية، وبمشاركة عدد من الخبراء والناشطين وممثلي المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.
وقالت الدكتورة ماجدة عمر، مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية، خلال افتتاحها أعمال المؤتمر، أننا عندما نتحدث عن بناء السلام من خلال حوار الأديان فإننا نعترف بالحاجة إلى إيجاد برامج تعزز التماسك الاجتماعي داخل المجتمعات المختلفة وما بينها، إلى جانب نشاطات تسهّل المشاركة في حوار الأديان وتعزز التعايش بين أعضاء المجتمعات بغض النظر عن أديانهم أو خلفياتهم العرقية والثقافية. ومن هنا يأتي الترابط المتبادل بين بناء السلام والتعليم الثقافي (ثقافة السلام) والدين وحوار الأديان.
وأضافت الدكتورة عمر أنه ضمن تعريف بناء السلام فإننا نقرّ بدور الحوار والتعليم والاتصال في التعامل مع الأسباب الجذرية أو المحتملة للعنف، وبخاصة أن السلام القوي متضمن في منع عودة العنف ومن خلال تكامل المجتمع المدني عبر معالجة القضايا المجتمعية.
وقالت الدكتورة عمر أن التعليم الثقافي قد يتضمن تعليم السلام، حيث استكشاف الفئات المستهدفة يقوده الاعتراف الأساسي بأن الأفراد يمكنهم أن يحدثوا فرقاً، وخصوصاً في المجتمعات الأقل فرديةً والمحاصرة بالصراعات الداخلية.
وأضافت أن برامج تعليم السلام تهدف إلى تمكين الناس وتعزيز قدراتهم للعمل كصناع للتغيير؛ مضيفة أن النشاطات التي يقيمها المعهد الملكي للدراسات الدينية تركز على عدد من الموضوعات مثل الحوار بين الأديان والثقافات، والخبرة الابتكارية في التعليم ومحاربة التطرف.
بدوره قال جوش مكورميك، مدير لجنة المنونايت المركزية في الأردن، إنه مع استمرار الحرب في سوريا فإن الوجود المستمر للاجئين يشكل ضغطاً على المصادر المحدودة للأردن، مما يهدد العلاقات بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة؛ مبيناً أنه ثمة حاجة لمنظمات المجتمع المدني للعمل لبناء السلام.
وأضاف مكورميك أننا نرى بناء وتعزيز العلاقات بين المجتمعات ضرورة حيوية لعملنا في الميدان، وكذلك فإن بناء وتعزيز العلاقات بيننا كمنظمات تبني السلام في المجتمعات على نفس الأهمية.
وفي كلمتها الرئيسة، قالت العين الدكتورة سوسن المجالي أنه ما لم يكن السلام بنية عقلية عند الناس في أي دولة فإن ما يحدث في إطار صنع السلام أو حفظ السلام أو حتى بناء السلام سيظل كلمات وأعمالاً فارغة. أعتقد أن هذا هو مكمن القضية الأساسية: كيف يمكننا نحن الأردنيين، مواطنين وعاملين وصنّاع قرار وأعضاء في المجتمع المدني وحتى أعضاء في القطاع الخاص، أن نطور داخل أنفسنا وفي الآخرين هذه الطريقة في التفكير وفي الإيمان بأن السلام هو الطريقة الوحيدة للأمام بالنسبة لنا جميعاً.
وأضافت الدكتورة المجالي أننا في الأردن في وضع مميز، ليس فقط لأننا شهدنا حروباً عديدة وقدمنا الأرواح البريئة والخسائر المادية، ولكن لأننا أيضاً استضفنا موجات من اللاجئين من الدول المجاورة وغير المجاورة. وهذا يجعلنا قادرين على أن نلعب دور صانعي السلام وأن نعدّ هؤلاء الذين نستضيفهم أو حتى جيراننا الذين يعانون الآن من الحروب والصراعات لكي يقوموا بمثل هذا الدور.
وقالت الدكتورة المجالي أؤمن أن بناء السلام هو قدرة إنسانية فطرية موجودة عند الجميع. ففي كل صراع مسلح ومدمّر ثمة أشخاص يعملون بشكل مسالم لتهدئة الصراع وحماية غير المقاتلين. وبناء السلام يحتاج إلى الأشخاص المحليين والعون من الخارج بما فيه المجتمع الدولي.
وأوضحت الدكتورة المجالي أنه في صميم مجتمع بناء السلام ثمة مجموعة من الخبراء المخلصين الذين أهدافهم الرئيسة وأدواتهم ونماذجهم تركز على عمليات حل الصراع وتحويل الصراع والحوار؛ مضيفة أن بناء السلام يجب أن يبدأ في بيوتنا ومدارسنا وحاراتنا وشوارعنا وأماكن العمل وفي وسائل إعلامنا. نحتاج إلى أن نحب أنفسنا وأن نحب جيراننا قبل أن نتحدث عن بناء السلام في الدول المجاورة.
وتمحورت الجلسة الأولى للمؤتمر حول "التنمية وبناء السلام في المجتمعات"، وأدارتها وتحدثت فيها جين مكفيل مديرة الشباب في مؤسسة "ميرسي كور".
وقد أشارت مكفيل في عرضها إلى تعزيز التفكير النقدي لدى الشباب وتعزيز رفاهيتهم النفسية الاجتماعية من خلال حملات التوعية والتعليم غير الرسمي ومنصات كسب التأييد متعددة الوجوه وبرمجة المهارات الحياتية الموجهة وتنفيذ مشاريع التنمية المجتمعية.
وتحدثت مكفيل عن ضرورة تزويد الأسر والمجتمعات المحلية، من أجل دعم الشباب المعرّض للمخاطرة، بالمعرفة والمهارات والموارد لمواجهة التطرف العنيف في بيوتهم ومجتمعاتهم من خلال التدريب والتوجيه والتعاون مع الجامعات لتعزيز مفاهيم بناء السلام.
وتمحورت الجلسة الثانية حول "الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات وبناء السلام" وأدارها وتحدث فيها الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام.
وأشار الأب بدر إلى ضرورة الفهم والتعاون الديني في بناء السلام، حيث تقع على رجال الدين مسؤوليات جسام. فالكنائس المسيحية المختلفة، وكذلك الأديان العالمية العظيمة، تحتاج إلى العمل معاً لاستئصال المسببات المجتمعية والثقافية للإرهاب. ويمكنهم فعل هذا عن طريق تدريس عظمة وكرامة الشخص البشري، وعن طريق نشر إحساس أوضح بواحدية العائلة البشرية. وهذا مجال خاص للحوار والتعاون المسكوني والديني، وهي خدمة فاعلة يمكن أن يوفرها الدين للسلام العالمي.
ويركز هذا المؤتمر على التوصل إلى خارطة طريق فعالة للاستجابة للتحديات المتعاظمة من خلال التشاركية في المسؤولية والعمل المشترك. كما يركز على قضايا ذات علاقة ببناء السلام مثل الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات والتعليم والسياسات العامة والتنمية.
وقالت الدكتورة ماجدة عمر، مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية، خلال افتتاحها أعمال المؤتمر، أننا عندما نتحدث عن بناء السلام من خلال حوار الأديان فإننا نعترف بالحاجة إلى إيجاد برامج تعزز التماسك الاجتماعي داخل المجتمعات المختلفة وما بينها، إلى جانب نشاطات تسهّل المشاركة في حوار الأديان وتعزز التعايش بين أعضاء المجتمعات بغض النظر عن أديانهم أو خلفياتهم العرقية والثقافية. ومن هنا يأتي الترابط المتبادل بين بناء السلام والتعليم الثقافي (ثقافة السلام) والدين وحوار الأديان.
وأضافت الدكتورة عمر أنه ضمن تعريف بناء السلام فإننا نقرّ بدور الحوار والتعليم والاتصال في التعامل مع الأسباب الجذرية أو المحتملة للعنف، وبخاصة أن السلام القوي متضمن في منع عودة العنف ومن خلال تكامل المجتمع المدني عبر معالجة القضايا المجتمعية.
وقالت الدكتورة عمر أن التعليم الثقافي قد يتضمن تعليم السلام، حيث استكشاف الفئات المستهدفة يقوده الاعتراف الأساسي بأن الأفراد يمكنهم أن يحدثوا فرقاً، وخصوصاً في المجتمعات الأقل فرديةً والمحاصرة بالصراعات الداخلية.
وأضافت أن برامج تعليم السلام تهدف إلى تمكين الناس وتعزيز قدراتهم للعمل كصناع للتغيير؛ مضيفة أن النشاطات التي يقيمها المعهد الملكي للدراسات الدينية تركز على عدد من الموضوعات مثل الحوار بين الأديان والثقافات، والخبرة الابتكارية في التعليم ومحاربة التطرف.
بدوره قال جوش مكورميك، مدير لجنة المنونايت المركزية في الأردن، إنه مع استمرار الحرب في سوريا فإن الوجود المستمر للاجئين يشكل ضغطاً على المصادر المحدودة للأردن، مما يهدد العلاقات بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة؛ مبيناً أنه ثمة حاجة لمنظمات المجتمع المدني للعمل لبناء السلام.
وأضاف مكورميك أننا نرى بناء وتعزيز العلاقات بين المجتمعات ضرورة حيوية لعملنا في الميدان، وكذلك فإن بناء وتعزيز العلاقات بيننا كمنظمات تبني السلام في المجتمعات على نفس الأهمية.
وفي كلمتها الرئيسة، قالت العين الدكتورة سوسن المجالي أنه ما لم يكن السلام بنية عقلية عند الناس في أي دولة فإن ما يحدث في إطار صنع السلام أو حفظ السلام أو حتى بناء السلام سيظل كلمات وأعمالاً فارغة. أعتقد أن هذا هو مكمن القضية الأساسية: كيف يمكننا نحن الأردنيين، مواطنين وعاملين وصنّاع قرار وأعضاء في المجتمع المدني وحتى أعضاء في القطاع الخاص، أن نطور داخل أنفسنا وفي الآخرين هذه الطريقة في التفكير وفي الإيمان بأن السلام هو الطريقة الوحيدة للأمام بالنسبة لنا جميعاً.
وأضافت الدكتورة المجالي أننا في الأردن في وضع مميز، ليس فقط لأننا شهدنا حروباً عديدة وقدمنا الأرواح البريئة والخسائر المادية، ولكن لأننا أيضاً استضفنا موجات من اللاجئين من الدول المجاورة وغير المجاورة. وهذا يجعلنا قادرين على أن نلعب دور صانعي السلام وأن نعدّ هؤلاء الذين نستضيفهم أو حتى جيراننا الذين يعانون الآن من الحروب والصراعات لكي يقوموا بمثل هذا الدور.
وقالت الدكتورة المجالي أؤمن أن بناء السلام هو قدرة إنسانية فطرية موجودة عند الجميع. ففي كل صراع مسلح ومدمّر ثمة أشخاص يعملون بشكل مسالم لتهدئة الصراع وحماية غير المقاتلين. وبناء السلام يحتاج إلى الأشخاص المحليين والعون من الخارج بما فيه المجتمع الدولي.
وأوضحت الدكتورة المجالي أنه في صميم مجتمع بناء السلام ثمة مجموعة من الخبراء المخلصين الذين أهدافهم الرئيسة وأدواتهم ونماذجهم تركز على عمليات حل الصراع وتحويل الصراع والحوار؛ مضيفة أن بناء السلام يجب أن يبدأ في بيوتنا ومدارسنا وحاراتنا وشوارعنا وأماكن العمل وفي وسائل إعلامنا. نحتاج إلى أن نحب أنفسنا وأن نحب جيراننا قبل أن نتحدث عن بناء السلام في الدول المجاورة.
وتمحورت الجلسة الأولى للمؤتمر حول "التنمية وبناء السلام في المجتمعات"، وأدارتها وتحدثت فيها جين مكفيل مديرة الشباب في مؤسسة "ميرسي كور".
وقد أشارت مكفيل في عرضها إلى تعزيز التفكير النقدي لدى الشباب وتعزيز رفاهيتهم النفسية الاجتماعية من خلال حملات التوعية والتعليم غير الرسمي ومنصات كسب التأييد متعددة الوجوه وبرمجة المهارات الحياتية الموجهة وتنفيذ مشاريع التنمية المجتمعية.
وتحدثت مكفيل عن ضرورة تزويد الأسر والمجتمعات المحلية، من أجل دعم الشباب المعرّض للمخاطرة، بالمعرفة والمهارات والموارد لمواجهة التطرف العنيف في بيوتهم ومجتمعاتهم من خلال التدريب والتوجيه والتعاون مع الجامعات لتعزيز مفاهيم بناء السلام.
وتمحورت الجلسة الثانية حول "الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات وبناء السلام" وأدارها وتحدث فيها الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام.
وأشار الأب بدر إلى ضرورة الفهم والتعاون الديني في بناء السلام، حيث تقع على رجال الدين مسؤوليات جسام. فالكنائس المسيحية المختلفة، وكذلك الأديان العالمية العظيمة، تحتاج إلى العمل معاً لاستئصال المسببات المجتمعية والثقافية للإرهاب. ويمكنهم فعل هذا عن طريق تدريس عظمة وكرامة الشخص البشري، وعن طريق نشر إحساس أوضح بواحدية العائلة البشرية. وهذا مجال خاص للحوار والتعاون المسكوني والديني، وهي خدمة فاعلة يمكن أن يوفرها الدين للسلام العالمي.
ويركز هذا المؤتمر على التوصل إلى خارطة طريق فعالة للاستجابة للتحديات المتعاظمة من خلال التشاركية في المسؤولية والعمل المشترك. كما يركز على قضايا ذات علاقة ببناء السلام مثل الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات والتعليم والسياسات العامة والتنمية.انطلقت في عمّان الأربعاء أعمال مؤتمر "بناء السلام في الأردن" بتنظيم من المعهد الملكي للدراسات الدينية ولجنة المنونايت المركزية، وبمشاركة عدد من الخبراء والناشطين وممثلي المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.
وقالت الدكتورة ماجدة عمر، مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية، خلال افتتاحها أعمال المؤتمر، أننا عندما نتحدث عن بناء السلام من خلال حوار الأديان فإننا نعترف بالحاجة إلى إيجاد برامج تعزز التماسك الاجتماعي داخل المجتمعات المختلفة وما بينها، إلى جانب نشاطات تسهّل المشاركة في حوار الأديان وتعزز التعايش بين أعضاء المجتمعات بغض النظر عن أديانهم أو خلفياتهم العرقية والثقافية. ومن هنا يأتي الترابط المتبادل بين بناء السلام والتعليم الثقافي (ثقافة السلام) والدين وحوار الأديان.
وأضافت الدكتورة عمر أنه ضمن تعريف بناء السلام فإننا نقرّ بدور الحوار والتعليم والاتصال في التعامل مع الأسباب الجذرية أو المحتملة للعنف، وبخاصة أن السلام القوي متضمن في منع عودة العنف ومن خلال تكامل المجتمع المدني عبر معالجة القضايا المجتمعية.
وقالت الدكتورة عمر أن التعليم الثقافي قد يتضمن تعليم السلام، حيث استكشاف الفئات المستهدفة يقوده الاعتراف الأساسي بأن الأفراد يمكنهم أن يحدثوا فرقاً، وخصوصاً في المجتمعات الأقل فرديةً والمحاصرة بالصراعات الداخلية.
وأضافت أن برامج تعليم السلام تهدف إلى تمكين الناس وتعزيز قدراتهم للعمل كصناع للتغيير؛ مضيفة أن النشاطات التي يقيمها المعهد الملكي للدراسات الدينية تركز على عدد من الموضوعات مثل الحوار بين الأديان والثقافات، والخبرة الابتكارية في التعليم ومحاربة التطرف.
بدوره قال جوش مكورميك، مدير لجنة المنونايت المركزية في الأردن، إنه مع استمرار الحرب في سوريا فإن الوجود المستمر للاجئين يشكل ضغطاً على المصادر المحدودة للأردن، مما يهدد العلاقات بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة؛ مبيناً أنه ثمة حاجة لمنظمات المجتمع المدني للعمل لبناء السلام.
وأضاف مكورميك أننا نرى بناء وتعزيز العلاقات بين المجتمعات ضرورة حيوية لعملنا في الميدان، وكذلك فإن بناء وتعزيز العلاقات بيننا كمنظمات تبني السلام في المجتمعات على نفس الأهمية.
وفي كلمتها الرئيسة، قالت العين الدكتورة سوسن المجالي أنه ما لم يكن السلام بنية عقلية عند الناس في أي دولة فإن ما يحدث في إطار صنع السلام أو حفظ السلام أو حتى بناء السلام سيظل كلمات وأعمالاً فارغة. أعتقد أن هذا هو مكمن القضية الأساسية: كيف يمكننا نحن الأردنيين، مواطنين وعاملين وصنّاع قرار وأعضاء في المجتمع المدني وحتى أعضاء في القطاع الخاص، أن نطور داخل أنفسنا وفي الآخرين هذه الطريقة في التفكير وفي الإيمان بأن السلام هو الطريقة الوحيدة للأمام بالنسبة لنا جميعاً.
وأضافت الدكتورة المجالي أننا في الأردن في وضع مميز، ليس فقط لأننا شهدنا حروباً عديدة وقدمنا الأرواح البريئة والخسائر المادية، ولكن لأننا أيضاً استضفنا موجات من اللاجئين من الدول المجاورة وغير المجاورة. وهذا يجعلنا قادرين على أن نلعب دور صانعي السلام وأن نعدّ هؤلاء الذين نستضيفهم أو حتى جيراننا الذين يعانون الآن من الحروب والصراعات لكي يقوموا بمثل هذا الدور.
وقالت الدكتورة المجالي أؤمن أن بناء السلام هو قدرة إنسانية فطرية موجودة عند الجميع. ففي كل صراع مسلح ومدمّر ثمة أشخاص يعملون بشكل مسالم لتهدئة الصراع وحماية غير المقاتلين. وبناء السلام يحتاج إلى الأشخاص المحليين والعون من الخارج بما فيه المجتمع الدولي.
وأوضحت الدكتورة المجالي أنه في صميم مجتمع بناء السلام ثمة مجموعة من الخبراء المخلصين الذين أهدافهم الرئيسة وأدواتهم ونماذجهم تركز على عمليات حل الصراع وتحويل الصراع والحوار؛ مضيفة أن بناء السلام يجب أن يبدأ في بيوتنا ومدارسنا وحاراتنا وشوارعنا وأماكن العمل وفي وسائل إعلامنا. نحتاج إلى أن نحب أنفسنا وأن نحب جيراننا قبل أن نتحدث عن بناء السلام في الدول المجاورة.
وتمحورت الجلسة الأولى للمؤتمر حول "التنمية وبناء السلام في المجتمعات"، وأدارتها وتحدثت فيها جين مكفيل مديرة الشباب في مؤسسة "ميرسي كور".
وقد أشارت مكفيل في عرضها إلى تعزيز التفكير النقدي لدى الشباب وتعزيز رفاهيتهم النفسية الاجتماعية من خلال حملات التوعية والتعليم غير الرسمي ومنصات كسب التأييد متعددة الوجوه وبرمجة المهارات الحياتية الموجهة وتنفيذ مشاريع التنمية المجتمعية.
وتحدثت مكفيل عن ضرورة تزويد الأسر والمجتمعات المحلية، من أجل دعم الشباب المعرّض للمخاطرة، بالمعرفة والمهارات والموارد لمواجهة التطرف العنيف في بيوتهم ومجتمعاتهم من خلال التدريب والتوجيه والتعاون مع الجامعات لتعزيز مفاهيم بناء السلام.
وتمحورت الجلسة الثانية حول "الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات وبناء السلام" وأدارها وتحدث فيها الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام.
وأشار الأب بدر إلى ضرورة الفهم والتعاون الديني في بناء السلام، حيث تقع على رجال الدين مسؤوليات جسام. فالكنائس المسيحية المختلفة، وكذلك الأديان العالمية العظيمة، تحتاج إلى العمل معاً لاستئصال المسببات المجتمعية والثقافية للإرهاب. ويمكنهم فعل هذا عن طريق تدريس عظمة وكرامة الشخص البشري، وعن طريق نشر إحساس أوضح بواحدية العائلة البشرية. وهذا مجال خاص للحوار والتعاون المسكوني والديني، وهي خدمة فاعلة يمكن أن يوفرها الدين للسلام العالمي.
ويركز هذا المؤتمر على التوصل إلى خارطة طريق فعالة للاستجابة للتحديات المتعاظمة من خلال التشاركية في المسؤولية والعمل المشترك. كما يركز على قضايا ذات علاقة ببناء السلام مثل الحوار بين الأديان والحوار بين الثقافات والتعليم والسياسات العامة والتنمية.
مدار الساعة ـ نشر في 2016/11/30 الساعة 14:53