اسرار ومجالس الاردن الرياضية.. العراقي حمد «بين نارين».. وعجائب الدوري الأردني.. العياصرة يستحق.. تشويه صورة

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/18 الساعة 10:26

مدار الساعة - استحدثت "مدار الساعة" هذه "النافذة" الاسبوعية واذا ما دعت الحاجة في أي وقت آخربهدف تسليط الضوء على الرياضة الاردنية، ولإثراء الحوار مع القراء والمعنيين في الشأن الرياضي، وطرح الرأي والرأي الآخر، دون الاغفال عن النقد الموضوعي، و"صيد الأسرار" الذي يعزز رقابة هذه "النافذة".

- مقاعد "مخلّعة"

اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب شريكان تقاعسا عن تحديث مقاعد استاد عمان التي طالها جمهورا الفيصلي والوحدات وما تزال "مخلعّة". لو كانت هذه الصورة "المشوهة" حصرياً على التلفزيون الاردني في عملية التقل، لقلنا انه يمكن تحمّل رؤية هذا التشوّه، ولكن نقل مباريات الوحدات والجزيرة تلفزيونياً مع الفرق المنافسة آسيوياً وعلى قنوات غير اردنية، هو الذي يظهرنا وكأننا في بلد لم يغادر عصر المدرجات الاسمنتية. ماذا ينتظر وزير الشباب محمد ابو رمان وامين عام الاتحاد سيزار صوبر؟!

يحدث في دوري المحترفين

غابت لوحة ارقام تبديل اللاعبين في مباراة السلط والعقبة فاستعيض عنها بالصراخ على الحكم لسحب لاعب وادخال آخر، وغابت لوحة التوقيت في المباراة ذاتها فاستعيض عنها بالاشارة لتحديد الوقت بدل الضائع.

مثل هذه الامور تحدث عندما يكون اللعب في الحواري قبل نصف قرن على الاقل، فأين تطوير التحكيم مع قدوم الدنماركي لارسون؟!

احترام قدامى اللاعبين

جل قدامى لاعبي المنتخبات الوطنية يمكن ان نطلق عليهم صفة "النجوم" التي صارت تصرف على كل من ركلها ولو من فئة 14 سنة. "القدامى" نافسوا اقرانهم العرب والآسيويين وغيرهم، في ظروف وامكانات لا يمكن مقارنتها.

هؤلاء لنحترم تاريخهم، فمن المخجل ان لا تصرف لهم بطاقة دخول من قبل الاتحاد. الكابتن  نارت  يدج غني عن التعريف فهو كابتن المنتخب الوطني وفريق الأهلي، كان يحدوه الامل أن يلقى طلبه القبول بمنح رفاقه بطاقات دخول مجانية، فخيّب ظنه امين عام الاتحاد سيزار صوبر، وحتى لا نكمل الخبر..

اتفاقيات حبر على ورق

تقول مصادر ان وزارة الشباب ابرمت نحو 30 اتفاقية، لم تنّفذ برامج اتفاقية واحدة منها! العمل الشبابي لا تجّمله التصريحات والعلاقات الاعلامية الشخصية، والجلوس في "الصف الأول" وعلى "المنصة الرئيسية" لإلتقاط الصور، واذا كان هناك اكثر من 180 مركزاً للشباب والشابات، وعدد اعضائها نحو 60 الفاً، فإن عدد الذين يرتادونها لا يزيد على 3 آلاف. وتقول المصادر إن 5 ملايين دينار يتم انفاقها على هذه المراكز ما يجعل قيمة نصيب الشاب او الشابة 75 قرشاً سنوياً، لو اخذنا بحسابات فئات الشباب من 12 – 30 عاماً..عاشت الحركة الشبابية!

بيت من زجاج

من كان بيته من زجاج، فمن الخُلق ان لا يرمي بالحجارة على من كشف وزنه امام الخالق والخلْق. ان الكلام الاستعراضي ونقل الافلاس والفشل الذريع في ترتيب البيت واتهام الآخرين ، كلام لا يلامس الا اذن من يجهد نفسه بالنفاق لتسويق هذه البضاعة الفاسدة. رحم الله إمرءاً عرف قدر نفسه فوقف عنده.

أغلقوا الهواتف

وكأن بعض القائمين على العمل الرياضي والعمل الشبابي "يقّطعون الخشب" ويصعدون به الجبال، مع ان مكاتبهم مغلقة على الثرثرة والنفاق او مفتوحة لمناسبة عابرة. الذين لا يكلّفون انفسهم بالرد على استفسار يحوم حول مسألة من مسائل عملهم او لطلب يتعلق بارتباط مؤسسي، عليهم ان يغلقوا هواتفهم، فإن لم يكن الاغلاق احتراماً للناس، فليكن احتراماً لأنفسهم. ولكن نقول لهؤلاء اذا لم تحترموا انفسكم، فكيف يكون لكم احترام عند الناس ؟

الوزير مكرم القيسي

ما ان غادر وزارة الشباب الوزير مكرم القيسي حتى تفرّغ لأعماله الخاصة ولأسرته والاطمئنان على والده الباشا مصطفى القيسي الذي الزمه المرض الفراش، شافاه الله. السفير الوزير صاحب الروح الطيبة لم يعلّق على الحالة الشبابية بعد مغادرته الا بعبارة " الله يوفقهم" مع انه حاول جاهداً من خلال جولاته الميدانية ولقاءاته ضمن الفريق الوزاري وعلى مستوى الوزارة مع الشباب والمحاور التي اضافها للاستراتيجية الوطنية والمشاريع التي تبناها، تلك المحاولات لايجاد بيئة شبابية واعدة، ذهبت ادراج الرياح لأن هناك من يطرب للتنظير الاعلامي والقفز في هواء المبادرات دون الوصول الى الشباب في مواقعهم التي تملأ الوطن.

عدنان حمد والمهمة الجديدة

المدرب العراقي الكفؤ عدنان حمد الذي قاد المنتخب الوطني وحقق معه نتائج مشرفه مثلما قاد فريق الفيصلي من قبل، هذا المدرب الكبير ضمته قنوات بي ان سبورت الرياضية القطرية ليكون الى جانب خبراء التحليل للدوريات والبطولات العربية والعالمية. حمد كعادته في الحديث عن الشأن التدريبي والشأن التحليلي، يتحدث بهدوء حتى لا تكاد تسمع صوته، هذا الهدوء ينم عن ثقة بالنفس وفكر في الرأس. واذا كانت القناة كسبت هذه الكفاءة، فإن "أبا ياسر" اراح نفسه ورأسه من نكد التدريب، ولكن السؤال: ماذا لو عُرض على حمد تدريب منتخب او فريق من الوزن الثقيل؟

شهادة ليست مجروحة

تأخرت بالحديث عن الزميل المجتهد محمد العياصرة وقد استعان به اتحاد كرة القدم مثلما استعان من قبل بزملاء قدّمتهم صحيفة "الرأي" وكانوا حقاً "الرجل المناسب في المكان المناسب"، اعلامياً وادارياً وتحكيمياً. العياصرة الشاب الصاعد في المهنة، احسبه انه سيظل محلقاً اذا ما ارادت أي جهة الاستعانه بفكره الواسع، مع انني انحاز له في "الرأي" أكثر من أي مؤسسة رياضية واعلامية اُخرى، فهي التي قدمته على طبق من ذهب لتلك الجهات، متحدثاً ومحللاً ومحاوراً ومصرّحاً ومبدعاً في كتاباته ونقاشاته وآرائه في المسائل الرياضية. تعيين العياصرة مديراً اعلامياً، مكسب للاتحاد، فقد كان خلال عمله منسقاً للمنتخبات الوطنية، مثالاً للمسؤول المحترف في مهنته وتواصله وتعامله مع الآخرين دون تأفف او تذرّع بأعذار مكشوفة.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/18 الساعة 10:26