البدور يدعو للاستثمار في طلبة الكليات الجامعية

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/17 الساعة 17:29
مدار الساعة - دعا رئيس لجنة التربية والتعليم النيابية إبراهيم البدور لاستثمار الطاقات الإبداعية والمميزة للطلبة الأوائل في الكليات الجامعية، خصوصًا كليات الطب، وضخها في الجسم الحكومي وتحفيزهم على النحو الذي يحقق النهضة للوطن باعتبارهم يشكلون نخبة النخبة وصفوة المجتمع. وقال لدى لقاء اللجنة بدار مجلس النواب اليوم الأربعاء عميد واعضاء الهيئة التدريسية واوائل طلبة كلية الطب في الجامعة الأردنية: إن هؤلاء الطلبة نشروا ابحاثا علمية في مجلات علمية محكمة، ما يتطلب فتح الآفاق امامهم والاستفادة من إبداعاتهم في القطاع الحكومي الذي هو بأمس الحاجة اليوم لضخ دماء جديدة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. واضاف البدور: ينبغي اتخاذ خطوات وتقديم امتيازات نوعية تحفزهم على العمل في القطاع الحكومي، وتمنع هجرتهم الى الخارج، مؤكدا أهمية الاستثمار في الطب والتعليم في ظل الصحوة التعليمية. وأشار إلى ضرورة انشاء مستشفى تعليمي جديد لطلبة كلية الطب في الجامعة الأردنية نظراً لحجم الأعباء التي ارهقت مستشفى الجامعة الأردنية الحالي واكتظاظ عدد المراجعين الذي قد يعيق جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين. ودعا عميد كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتور اسلام مسّاد إلى تغيير النهج التعليمي في جميع التخصصات، فلا يجوز أن تبقى الجامعات تعتمد على كلية الطب في الموازي والدولي وعلى رسوم الطلبة، مطالباً بتحديد عدد الطلبة في الكلية لأن ذلك ينعكس سلبا على جودة المخرجات. وقال: إن هؤلاء الطلبة هم نخبة من أفضل أبناء الوطن، ويمثلون كل المستويات الفكرية والاجتماعية، ولديهم مواهب وابداعات متعددة، ونحن اليوم نصدر أطباء للخارج، مطالباً بدعمهم ليكون لهم دور في القطاع التعليمي الطبي. وحول مستشفى الجامعة، أكد مسّاد انها تضم خبرات وطاقات مميزة وتقدم خدمات صحية جليلة رغم محدودية الامكانات والصعوبات التي تواجهها في اكتظاظ المرضى المحولين عدا عن الضغط في عدد المراجعين. وطالب أعضاء الهيئة التدريسية بدعم البحث العلمي من خلال إيجاد ميزانيات ثابتة وتوفير المعامل لإنتاج بحوث علمية ذات جودة عالية تفضي الى التقدم، مؤكدين انه لا يمكن لأي بلد ان يتطور دون وجود بحث علمي. وعرض الطلبة للابداعات والأبحاث العلمية التي تم نشرها، مطالبين بتوفير الدعم المالي للجامعة الأردنية وزيادة ميزانيتها والعمل على عقد مؤتمر دولي للمانحين لجلب التبرعات. وتركزت مداخلات الطلبة على المعيقات التي تحول دون إظهار ابداعاتهم والتي تمحورت حول عدد الطلبة في الكلية، موضحين ان هذا الامر يعيق العملية التعليمية حيث ان الطالب لا يأخذ حقه في عملية التقييم وبالتالي تنعكس على نفسية الطالب كما انه لا يأخذ وقته الكافي في تلقي المدة الكافية في التعليم والشرح والحصول على الفائدة العلمية في مستشفى الجامعة بسبب اكتظاظ المراجعين. من جهة ثانية، التقت اللجنة وفداً من طالبات مبادرة "انا أشارك"، حيث أكد البدور ضرورة دعم هذه المبادرة لما تحمله من أفكار ومضامين تسهم في غرس القيم الوطنية لدى الطلبة. ودعا البدور الطالبات الى تسليط الضوء على المشاكل اللاتي تواجههن وإيجاد الحلول المناسبة لها، داعيا إلى تكريس المفاهيم الديموقراطية واحترام الرأي الآخر وحل النزاعات عبر الحوار. بدورهن، قدمت الطالبات نماذج عن المشاكل التي تم حلها سواء داخل البيئة المدرسية او خارجها، فيما استعرضن الحملات التي تم اطلاقها للمحافظة على النظافة وغرس الأشجار والزهور والتشبيك مع المؤسسات الحكومية لحل تلك المشاكل.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/17 الساعة 17:29