هيفاء البشير تدعوا الى تحول بيت الفنانة سامية الزرو الى متحف
مدار الساعة - ضمن برنامجه الثقافي لمنتدى الرواد الكبار، ادرج المنتدى برنامج زيارة لبيت فنان، للتعرف على تجربته الفنية عن قرب، المستشارة الثقافية القاصة سحر ملص قالت :هذا برنامج الجديد يأتي من حرص المنتدى على التعرف على تجربة الفنان عن قرب، وبشكل مباشر حيث يقوم اعضاء من المنتدى بزيارة لهذا الفنان في مرسمه الفني وكيف تتشكل اللوحة بين يدي هذا الفنان من بداية الفكرة حتى الانتهاء من اللوحة.
من هذا المنطلق بحسب ملص توجهت امس مجموعة من الفنانين وأعضاء المنتدى ومديرة المنتدى هيفاء البشير، رئيسة جمعية الاسرة البيضاء ميسون العرموطي، وعدد من الفنانين بزيارة مرسم الفنانة الواقع في بيتها، الذي تغمره اللوحات والمنحوتات والمقتنيات الفنية ورئسا اللجان الفنية في المنتدى.
هيفاء البشير التي تحدثت عن علاقاتها مع الزرو التي تعود للستينيات من القرن الماضي، وعبرت البشير عن احترامها لفن الزرو ومنجزها الابداعي والثقافي فيما تحدثت الزرو عن ابرز محطات حياتها.
قالت الزرو التي درست في الجامعة الاميركيه بيروت في العالم 1958، ودراسات عليا، رسم ونحت في الجامعة الأميركية واكاديمية كوركورن للفنون الجميلة فن والتصميم في مجال "الرسم والتلوين والنحت والتنصيبات الإنشائية البنائية"، انها اقمت اول معرض لها عندما كانت في الخامسة عشر وذلك في قاعة اليونسكو في لبنان بيروت في العام 1957، واحتوى على "100"، لوحة فنية.
وأشارت الزرو الى ان اعمالها ولوحاتها تتكلم عن القضية الفلسطينية، فالفن بالنسبة لها هو "مذكراتي المرئية، لذلك اميل الى العلوم وانظر الى الاعمال الفنية وكأنها انظمة الحلول الحسابية، وليس بالضرورة ان يكون للعمل الفني رسالة مباشرة، الفن هو رؤية الروح، وانه تأثير مرئي يصيبك وينقلك ويأخذك في رحلة لتخرج منها انسانا جديدا".
واستعرضت الزرو المعارض التي اقامتها خلال مسيرتها الفنية وما زالت، لافتة الى ان معرضها "خيام وحجارة"، الذي اقيم في العام 1985، وتعتبر من اهم المعارض، فهو يعد كما ترى الزرو "الاول من نوعه في العالم العربي حيث كان اختياري للمكان من حيث انه بناء قديم لا يصلح لسكن به، ويحكي حياة الشعب الفلسطيني بما يمر به"، "تكوين انشائي على ساحة 1000م" في عمان بمنطقة الشميساني.
وسافرت الزرو كما قالت في المعرض "الخيام والحجارة"، الى نيويورك وعرضت اعماله في مبنى الامم المتحدة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، متحدثة كيف حصلت على الحجارة حتى تضعها امام الخيم، فتم نقل الحجارة من ولاية ثانية، كما انها عرضت في المانيا.
وأشارت الزرو الى انه يوجد لها مقتنيات في اماكن كثيرة من العالم منها مثلا "مكتبة ريجن في واشنطن، والفتيكان، في ايطاليا، والمتحف الوطني الأردني، كما انها قامت بعمل اول تمثال من الحديد "تمثال العائلة"، يوجد امام مركز هيا، وقامت بمشارك في هانوفر تماثيل تحكي عن الحياة الشعبية في الاردن وعددها "9".
واوضحت الزرو انها قامت بعمل جداريات عديدة واهمها جدارية "الممر التاريخي في حديقة الحسين، وجدارية نادي السيارت، والمدينة الرياضية، وجدارية موجودة في النادي الارثوذكسي.
ويذكر ان سامية الزرو فنانة تشكيلية أردنية من أصل فلسطيني، ولدت في نابلس في فلسطين، ويتميز أسلوبها الفني بتعاملها مع معادن متنوعة بأساليب فنية متعددة، وهي من مؤسسي ومطوري الحركة التشكيلية الأردنية وشغرت أيضاً منصب رئيسة رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين لفترة زمنية وهي عضو مؤسس للمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة.
تتميز الزرو بفنها بتعاملها مع مواد التشكيل والتصميم بالألوان والخامات البيئية المتعددة مثل الحديد والبرونز والألمنيوم وبأساليب فنية وتقنيات متعددة.
تعتبر رائدة في استخدام أسلوب التكوينات البنائية المركبة على مساحات تصل إلى 1000 متر مربع، وقد حازت على العديد من الجوائز العالمية وشهادات تقديرية عديدة عن مشاركاتها.
في نهاية الزيارة وجهت البشير دعوة للجهات الرسمية الى ان يدرج منزل الفنانة سامية الزرو الى مرافق سياحي يفاخر به، فإن كل زاوية من زوايا هذا المنزل وجدرانه ومكتبته وحديقية الحافلة بالرسم والتطريز وهو لوحة فن آخاذ يعبر عن امرأة مبدعة ذات عزيمة جعلت من فنها رسالة إنسانية وعالمية
واضافت البشير التي تربطها علاقة صداقة مع الزرو كفنانة عبر الأيام والسنين ومناضلة فلسطينية لم تتخلى يوماً عن قضية فلسطين كقضية بالقلم وبالريشة وبصناعة المجسمات وباللباس التراثي الفلسطيني التي تصرين على لبسه صباح مساء وفي كل المناسبات.
وأضافت البشير "سعدت غاية السعادة أنا والوفد المرافق من فناني منتدى الرواد الكبار بزيارة بيتك العامر في صباح يوم السبت الثالث عشر من نيسان الجاري لننعم ونستمتع بهذه الزيارة، حيث لمسنا بكل مرفق من مرافق منزلك أسطورة روح وفن وأعتقد اعتقاداً جازماً أن حقك على الأردن أن يُعتبر ".
بـإسم منتدى الرواد الكبار أحييك وأهنئك على حياة كلها إنجاز ومضمون فني بنّاء.