البشير وحب الزوجة الثانية.. أسرار في أروقة «بيت الضيافة»

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/11 الساعة 21:47
مدار الساعة - تتوارى عائلة الرئيس المعزول عمر البشير عن المشهد السياسي، قبيل وأثناء وبعيد مظاهرات استمرت أشهراً؛ احتجاجاً على استشراء الفساد داخل النظام الحاكم، وسرقة مقدرات الشعب، وموارد البلد الأفريقي الغنية. نظام البشير، وبعد 30 عاماً، وجد نفسه مقتلعاً ومتحفظاً عليه في "مكان آمن"، عبر انقلاب عسكري ناعم لم تستخدم فيه القوة، وهو ما اعتبره الشعب "سرقة للثورة" التي اشتعلت في ديسمبر 2018، وما زالت. وكما العادة فقد ظلت أروقة "بيت الضيافة"- مقر إقامة الرئيس المعزول- بعيدة عن كاميرات وسائل الإعلام، كما عائلته التي تحيط بها علامات استفهام كثيرة متعلقة بالفساد وامتلاك أراضٍ في مناطق غنية بالثروات في السودان. بيت البشير من الداخل زواج البشير الأول كان في سبعينيات القرن الماضي من ابنة عمه "فاطمة خالد"، التي تشح المعلومات عن حياتها الشخصية وعلاقتها بالرئيس السوداني المعزول، لكن حوارات مختلفة أجرتها مع وسائل إعلام محلية أظهرت قربها من الناس. زوجات البشير وفي تقرير نشر في صحيفة "الخليج" عام 2008، تحت عنوان "حرم الرئيس السوداني سعيدة بلقب أم الفقراء"، "قالت فاطمة إنها تطبخ وتعد وجبات معينة للرئيس وضيوفه، بل تقف بنفسها على شراء أشيائها من السوق". وتضيف في الحوار ذاته: "عندما دخلت صالون منزل رئيس الجمهورية في بيت الضيافة بالخرطوم، دفعني دفء الاستقبال وبساطة المستقبلين للتخلي عن البروتوكولات الرسمية والتكلف الذي تقتضيه مثل هذه الحوارات". الزوجة الأولى تلصق بنفسها صفة كره البروتوكولات الرسمية، خاصة عندما تكون داخل السودان فإنها لا تتعامل به، وتكون في حكم المضطر عندما تكون خارج البلاد. أما وداد بابكر، الزوجة الثانية لعمر، فإن التقارير كثيرة حول علاقتها بالفساد ووضع يديها على أراضٍ وأملاك، مستمدة قوتها في السيطرة من موقعها بصفتها المرأة السودانية الأولى. كان البشير متزوجاً من "فاطمة" حين وقع في حب "وداد" التي استطاعت أن تكسب قلبه بشخصيتها القوية، فتزوجها في وقت كانت زوجته الأولى تتلقى العزاء في وفاة والدتها. الزوجة الثانية كانت على ذمة اللواء إبراهيم شمس الدين أحمد، قبل أن ترتبط بالبشير، لكن زوجها قتل في حادث سقوط طائرة هليكوبتر عام 2001، ولها منه 5 أبناء. وداد استثمرت شخصيتها القوية والمسيطرة وحب الرئيس لها بالتغلل في أملاك الشعب، حتى إن اسمها ارتبط بنهب مبالغ تقدر بـ80 مليون دولار أمريكي من المال العام، وفق ما نشرت صحفة تحمل اسم "إلى رئيس جمهورية السودان"، في 2013. وفي 2014 نشر مركز "جنوب كردفان" الإعلامي ملفات فساد لحرم الرئيس، جاء فيها أن "بابكر تمتلك ثروة طائلة تم وضعها في مصرف بريطاني تأميناً للمستقبل". وينسب تقرير للمركز إلى وداد زعمها بأن تلك "الأموال تعود لزوجها السابق"، لكنه يفنّد هذا الادعاء بالقول إنها "كانت تسكن في أحد البيوت الحكومية القريبة من جهاز الأمن، وهو سكن متواضع للغاية". ويضيف المركز: "في الغالب زوجها لم يمكث معها طويلاً، فقد كان أغلب وقته في مناطق العمليات العسكرية. فمن أين لوداد بهذه الثروات المنقولة والمشاريع العقارية والمنتجعات السياحية؟". وللسيدة "الهانم"– كما يصفها السودانيون بتهكم- مستشارون ماليون يعملون معها لزيادة أرصدتها المالية على مستوى الدول ذات الصبغة المصرفية، كما أنها تمتلك منتجعات وعقارات في الإمارات وماليزيا. رئيس بلا ولد لم ينجب البشير طفلاً من كلتا زوجتيه، على الرغم من كثرة الاشاعات التي تواردت في عام 2012، عندما انتشرت صورة له بصحبة وداد وهي تحمل طفلاً، ليتبين لاحقاً أنه لأحد أقاربها. ورغم غياب وريثه الأول فإن البشير وزع ثروته بين أشقائه وأبنائهم، إذ رصدت صحيفة "ورق" السودانية في مايو 2014، قائمة بأكثر من 50 قطعة أرض في مواقع مميزة من البلاد، تقدر مساحتها بأكثر من 4 آلاف دونم. هذه الأراضي توزعت بين ولايتي بورتسودان والخرطوم بحري في أحياء المغتربين وكافورى والمطار والتنعيم والبلوماسي وجريف غرب وشرق كوبر، وكلها أحياء راقية، فضلاً عن منطقة الفلل والعمائر التابعة رأساً للرئيس المخلوع في الخرطوم. وتضع شخصيات من العائلة الحاكمة يدها على تلك الأملاك، من بينهم: أحمد حسن البشير، والبشير عبد الله البشير، وعلي حسن البشير، ومحمد حسن البشير، ومروة ومنى وهبة عبد الله حسن البشير، وغيرهم. وبورتسودان مدينة ساحلية تقع شمال شرق السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر، على ارتفاع مترين فوق سطح البحر، وتبعد عن العاصمة الخرطوم مسافة 675 كيلومتراً، وهي الميناء البحري الرئيسي في البلاد، ومن أشهر المناطق السياحية فيها. أما الخرطوم بحري فتُعرف اختصاراً لدى السكان المحليين باسم بحري، وهي مدينة تقع من الناحية الشمالية لمدينة الخرطوم، ضمن المثلث الحضري الذي تتكون منه العاصمة المثلثة السودانية. الخليج اون لاين
  • مدار الساعة
  • رئيس
  • مقتل
  • معلومات
  • صحيفة
  • تقبل
  • وفاة
  • الدين
  • حادث
  • مال
  • لب
  • صورة
  • قائمة
  • نعي
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/11 الساعة 21:47