عبيدات : الدواء الأردني يصل إلى ما يزيد عن 60 دولة حول العالم
مدار الساعة - أكد مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات، ان صناعة الدواء تعد من أهم الصناعات المؤثرة في اقتصاد أي دولة، مشيرا إلى ان الدواء الأردني أصبح يصل إلى ما يزيد عن 60 دولة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف في كلمة له خلال افتتاحه أعمال المؤتمر الرابع لمواءمة متطلبات التكافؤ الحيوي، والذي تنظمه المؤسسة العامة للغذاء والدواء والشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (أكديما) التابعة لجامعة الدول العربية، ان التحديات والمستجدات الاقتصادية والعالمية وقوانين العولمة والتجارة الحرة تحتم علينا توجيه رسالة إلى جميع الجهات الرقابية العربية والشركاء للعمل الجاد والفاعل لتوطيد افاق التعاون وتضافر جهود جميع الدول العربية وتوحيد التشريعات الدوائية بين الدول العربية واعتماد ملف فني موحد لتسجيل الادوية التقليدية والبيولوجية والمطورة لتحقيق سوق دوائي عربي مشترك ومتكامل ذو قوة اقتصاديه .
وأوضح ان المؤتمر الذي يضم نخبة من أصحاب الاختصاص والخبرات وممثلي الجهات الرقابية من عدد من دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، يتيح للأردن ان يحافظ على المستوى الريادي الذي يتميز به وان تكون المؤسسة العامة للغذاء والدواء وشركائها أول المبادرين لوضع التشريعات بما يتلاءم مع أخر المستجدات العلمية والعالمية في هذا القطاع المهم، كما يهدف إلى بحث أخر تطورات الاتجاه الجديد للصناعات الدوائية العالمية نحو تصنيع الأدوية البيولوجية وجهود المؤسسة الحثيثة التي بدأت منذ عام 2009 من أجل وضع تعليمات وأسس لتسجيل الأدوية المشابهة بيولوجيا وذلك لخصوصية هذه المستحضرات وأهميتها والتوجه العالمي لوضع متطلبات خاصة لدراسة وتسجيل هذه المستحضرات من أجل توفير الأدوية البيولوجية المشابهة بأسعار مناسبة حيث كانت الأردن من الدول السباقة في المنطقة لوضع هذه الأسس.
وأشار الدكتور عبيدات إلى ان الأردن وبقيادته الحكيمة يحرص دائما على مد جسور التعاون بين الدول الشقيقة والصديقة من خلال تبادل المعلومات والخبرات والتجارب المختلفة مما يصب في مصلحة الجميع للارتقاء بالقطاع الدوائي في هذه الدول ويترجم رسالتنا جميعا لخدمة الانسانية وما كان لهذا ان يتحقق الا من خلال احتضان المؤسسة للورشات والمؤتمرات الاقليمية والعالمية ودعم المبادرات البناءة التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الصناعات الدوائية الأردنية.
وبين ان هناك عوامل مؤثرة تسهم في ازدهار الصناعات الدوائية العربية، أهمها: التأكيد على ضرورة وجود مصانع ومراكز للأبحاث الدوائية تكون لها القدرة على الابتكار والبحث والانتقال من الصناعات الدوائية التقليدية الى الصناعات المبتكرة والبيولوجية والمطورة.
وقال مدير عام الشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية (اكديما) الدكتور محمد خليل محمد ان المؤتمر يعنى بمواءمة متطلبات دراسات التكامل الحيوي لتسجيل الادوية في العالم ، حيث لا يمكن تسجيل أي دواء في العالم دون الخضوع لدراسات حسب شروط ومتطلبات تختلف من دولة إلى أخرى، ويهدف المؤتمر إلى توحيد هذه المتطلبات بحيث يكون تسجيل الدواء أكثر سهولة على مستوى العالم عن طريق اعتماد الدراسات التي تقوم بها الشركات في أكثر من دولة دون اعادتها مرة أخرى.
وأضاف ان استضافة الأردن للمؤتمر للمرة الرابعة على التوالي، دليل على السمعة العالمية التي تتمتع بها الصناعة الدوائية العربية والأردنية، لتصبح الأردن عضوا فاعلا في منظومة المواءمة العالمية كون هذا المؤتمر يعقد في امستردام والولايات المتحدة الامريكية والاردن، مما يعد دليلا على نجاحه في استقطاب العديد من الهيئات الصحية المعنية وصناع الدواء في المنطقة العربية والعالم ، لبحث أفضل الوسائل لتوفير الدواء بشكل امن وفعال للجميع.
وقال رئيس اتحاد علماء الصيدلة الاوروبيين البرفسور هينينج بلوم ان المؤتمر الذي ينعقد في وقت حرج فيما يتعلق بالصناعة الدوائية والأمن الدوائي يؤكد الحاجة إلى توحيد الجهود لضمان وصول الأدوية الى محتاجيها بشكل آمن وسريع، مؤكدا أهمية الشراكة القائمة بين الاتحاد والمؤسسة العامة للغذاء والدواء و"اكديما" والمؤسسات ذات العلاقة بالصناعة الدوائية.