غرباء في بلادنا.. ولكن

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/09 الساعة 08:53
لقد قاسينا الغربة في بلاد المهجر وعانينا من شُح الأهل والاصدقاء، ورامت في عيوننا سهول الاردن وجبالها مدنها وبواديها ولكنني لم أعرف أبداً غربة مثل غربة الوطن. نعاني كأردنيين من غربة حقيقية في الاردن لأننا أصبح لدينا كأردنيين شعور عام أن الحكومات المتعاقبة والحالية لا تهتم بأمرنا، بل أن السواد الأعظم من الاردنيين لديهم شبه يقين بأن هذه الحكومة تمعن في إذلال الشعب من خلال فرض الضرائب الجائرة والقوانين التي صممت تحديدا لتجذير الفقر في الاردن بغض عن النظر عن المبررات التي تخترعها الحكومة وزبانيتها من السحيجة ويعود كل ذلك بسبب قلق الحكومة الاول والأخير على إرضاء صندوق النقد الدولي دون النظر الى المواطن حيث يعتبر المواطن الاردني من أعلى دافعي الضرائب في العالم مع إنحدار القطاع الأعظم من الدخول الى أقل من خط الفقر بأكثر من ٥٠٪؜ عداك عن سوء الخدمات من بنية تحتية ومرافق عامة الا في العاصمة عمان. على العقلاء في الاردن الانتباه الى حالة اليأس التي دخلت قلوب الكثير من أبناء شعبنا الصابر الذي قدم وما زال يقدم الغالي والنفيس في سبيل الاردن ولكن لم يتبقَ للاردنيين من شيء سوى الكرامة وعلى ذلك فإن لم نرَ تغييراً حقيقياً يَضمن للاردنيين العدل وليس المساواة بحيث يعامل أصحاب الدخول العالية معاملة تتناسب ومداخيلهم وكذلك الامر بالنسبة للسواد الأعظم من الاردنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، كذلك يجب رفع الحد الأدنى من الرواتب ليتناسب وخط الفقر الذي رسمته المنظمات الدولية والدراسات الميدانية التي أجرتها الحكومة الاردنية لتحقيق العدل. الغربة التي يعانيها أبناء الشعب الاردني تتمثل في العدد الهائل من الشباب الذي تقدم بطلبات للهجرة الى أي بلد فقط للحفاظ على ما تبقى من كرامة، فلا كرامة لأردني مع أستمرار الاستجداء من الحكومة، ولا كرامة لأردني مع أستمرار عدم قيام الحكومة بواجبها بتوفير رغيف الخبز لكل مواطن، ولا كرامة لأردني مع تعاقد الأمن العام لتحصيل ديون شركة الكهرباء في سابقة للجهاز التنفيذي (...) ويجب على هذه الشركات (المتنفذة) إتباع الطرق القانونية لتحصيل ديونها وبغير ذلك فهي تنتهك القوانين والاعراف حيث أنني لم أسمع في العالم أجمع قيام شركة بألتعاقد مع جهاز الأمن من اجل تحصيل ديونها! التكّالب على الشعب الاردني لن يكسر إرادته ولكنه ينذر بخطر الانقلاب على هؤلاء الانتهازيين وأصحاب الاجندات الخبيثة حيث أن خططهم قد انكشفت والتي تهدف الى تمرير أجندات أقليمية ودولية لتحويل الاردن الى دولة فاشلة حتى يتم لهم تفريغ فلسطين من أهلها ومن ثم غربلة الشعب الاردني لمحو الهوية الاردنية وقد ظهر ذلك جلياً على شاشات التلفزيون الاردني والذي من المفترض أن يقوم بنشر الثقافة الاردنية وتجذير الهوية الاردنية لا أن يأتي بأشخاص لا يؤمنون بالأردن (...) كفاكم كذباً وهلوسة، فلقد سقطت أقنعتكم وسالت دماء الحقد من أفواهكم وليس لكم الا الوبال والخسران. حمى الله الاردن من كل مكروه
  • الاردن
  • قوانين
  • عمان
  • اردن
  • عالية
  • شباب
  • قانون
  • لب
  • ثقافة
  • الأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/09 الساعة 08:53