الملكة رانيا: المفرق لها مكانة خاصة عند الهاشميين باعتبارها درعاً حصينة للمملكة وباب الكرم المفتوح
مدار الساعة - افتتحت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في محافظة المفرق مركز زها الثقافي، الذي جاء ضمن التوجيهات الملكية السامية التي تم الاعلان عنها خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني عام 2016 للمحافظة.
وتجولت جلالتها في الساحة الخارجية للمركز يرافقها نائب رئيس بلدية المفرق الكبرى سامي بصبوص، ومديرة مركز زها الثقافي رانيا صبيح.
واطلعت جلالتها على مرافق المركز من ملعب خماسي، وحديقة تنزه وساحات خارجية، ومنطقتي ألعاب مجهزة بألعاب آمنة للأطفال، وقاعة كراميش التي تستقبل الاطفال من عمر 3-5 سنوات وتقدم لهم العديد من الدورات المتعلقة بتنمية الذكاءات وتطوير مهارات الطفل الفكرية والاجتماعية.
وتبادلت جلالتها الحديث مع موظفي المركز وامهات الاطفال المستفيدين من المركز الذي يقدم جلسات تدريبية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والأطفال من عمر 6-16 سنة، وتتنوع التدريبات بين الحرف اليدوية والبرامج الاكاديمية كالرسم الهندسي واللغة الانجليزية وتعديل سلوكيات الاطفال.
والتقت جلالتها مجموعة من سيدات المفرق الناشطات في العمل العام، وتبادلت الاحاديث معهن حول العديد من الافكار التي يعملن على ترجمتها في مجالات ريادة الاعمال والمشاريع الصغيرة والمبادرات الثقافية، وأبدت جلالتها اهتمامها بدعم تلك الافكار من أجل تنفيذها.
ويذكر أن المركز جاء بتمويل واشراف من وزارة التخطيط والتعاون الدولي - برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية، وبالشراكة مع بلدية المفرق الكبرى (التي وفرت قطعة أرض مساحتها 4 دونمات) ومؤسسة زها للطفولة وبتنفيذ من مركز زها الثقافي.
وزارت جلالتها منزل أم يزن احدى الاسر المستفيدة من المبادرة الملكية لتمكين الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود في المفرق، وتفقدت واقع الاسرة التي بدأت مشروع لبيع الوجبات والحلويات المصنوعة في المنزل واستمعت منها عن تأثير ذلك على الأسرة ومستواها المعيشي.
وفي ستاد الأمير علي بن الحسين، التقت جلالتها بحضور محافظ المفرق ياسر العدوان، ومدير مديرية شباب المفرق محمد الخوالدة، ومؤسس جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي الدكتور سري ناصر، مع عدد من مستفيدي المبادرة الملكية لتمكين الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود في المفرق ورؤساء جمعيات في جلسة أدارتها رئيسة جمعية مراكز الانماء الدكتورة فريال صالح.
وقالت جلالتها أنا سعيدة كثيراً بوجودي بينكم اليوم وجلالة سيدنا طلب مني أن أنقل لكم تحياته وفخره واعتزازه بهمتكم، والمفرق إلها مكانة خاصة عند الهاشميين باعتبارها درع حصين للمملكة وباب الكرم المفتوح الذي نعتز ونفتخر به دائماً.
وقدمت الشكر للجمعيات المحلية باعتبارها روافد تروي المجتمعات المحلية بالتمكين، وأضافت دائما أقول أنكم تملكون معرفة أكثر باحتياجاتكم وأنكم الأقدر على تلبيتها، ونحن موجودون هنا لنضع يدنا بيدكم لنساعدكم على تلبية احتياجاتكم والتغلب على العقبات التي تواجهكم.
وأضافت أشعر بالسعادة عندما اتعرف عليكم ومنكم من التقيته في العام الماضي ويسعدني أن أسمع عن مشاريعكم التي أسستوها وتعملون بها وكيف غيرت في حياتكم وحياة عائلاتكم وتطلعاتكم وهذا يسعدني كثيراً ويسعدني اللقاء بكم.
وقدمت الدكتورة فريال صالح موجزاً عن المنح ومنهجية العمل، واستمعت جلالتها الى احاديث عدد من المستفيدات والمستفيدين حول مشاريعهم وكيف تم الاستفادة من الفرص التي قدمت لهم من خلال المنح الملكية التي استفاد منها 144 اسرة وتم التعاون مع 13 جمعية في المفرق وتم اختيار المستفيدين وفقا لمعايير واسس تحرص على تقديم الفرص لمن يستحقها من ذوي الدخل المحدود. وسلط عدد من المستفيدين الضوء على أثر المشاريع على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية وعن قصص نجاحهم، وبعد ذلك تناولت جلالتها الغداء مع الحضور.