الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.. هذا الشاب

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/07 الساعة 17:24
مدار الساعة - كتب: عواد الخلايلة - يطيب لنا نحن الأردنيين، ومن المنطلقات التي تربينا عليها، وعززتها فينا عروبتنا وأردنيتنا، أن نستقبل الضيف بالتهلية والترحيب، فكيف إن كان الضيف جواداً عربياً أصيلاً..

هو ليس ضيفاً بل صاحب مكان، وبين أهله، الذين ما فتئوا يشتاقون لكل عربي أصيل، ولكل قادم من هناك..

من هناك، ومن دوحة الخير، يطلّ علينا وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بهيبته وتواضعه الجّم وهو الذي عُرف وتميز بالذكاء والحنكة السياسية..

كيف لا..

وهو ورث الدبلوماسية عن أبيه الذي شغل منصب سفير لبلاده، وأخذ نجمه يسطع عندما كان مساعداً لوزير الخارجية قبل ان يصعد الى موقعه الحالي وزيراً لخارجية قطر.

لم ينزل هذا الشاب الذي يمتلك الوعي والحماسة الى منصبه بـ"البراشوت"، فقد تمرّس العمل السياسي بالديوان الأميري، وهذه ميزة الشخصية التي أعدتها القيادة القطرية، وجعلت من هذا الوزير، انطلاقة قيادة شبابية في الحكم.

ما الذي يحمله آل ثاني

نقول إن علاقات الدول ببعضها تقررها الأنظمة ووزراء الخارجية يحددون مداها، وفي النهاية فإن حق الشعوب ان تقرر مصيرها، وتبني جسور التعاون والا فإنه سيكون هناك فتور او قطيعة بعض الوقت، ولم تكن في يوم من الايام على مر التاريخ، قطيعة كل الوقت.

قد يختلف كثيرون او يتفقون مع هذا التوصيف، على المستوى العالمي، ولكن العالم العربي له خصوصية العلاقة، فهناك رابطة الدين واللغة والقربى والجوار ووحدة المصير، فماذا عن وزراء الخارجية العرب؟

الحديث في هذا الجانب يطول ولا يقصر، ولكن كيف هي العلاقة الأردنية القطرية، وخصوصاً ان القمة العربية على ابواب عمان؟

لا نقول ان العلاقة التي تربط الدوحة بعمان يكتنفها الجمود او الفتور بل هي حالة العتب، فقد ظل الاردن وقطر على مراحل التاريخ منذ نشأة البلدين "توأماً " تبادل فيها "الشقيقان" ادوار السند والمساعدة في مختلف المجالات.

ولا نغفل عن سفير قطر في الأردن بندر بن محمد العطية، والأدوار الايجابية التي يؤديها تجاه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.

زيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الى الاردن في هذا الظرف، تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي تخدم "البلدين المتعاتبين" الرافضين القطيعة، لا قدر الله، ووزير الخارجية القطرية في مهمته التي قدم من اجلها يمكن ان يطلق عليه في التعبير الصحفي "رجل المهمات الصعبة" ودينياً "إن خير من استأجرت القوي الأمين"، فأهلاً وسهلاً به في عمان العرب.
  • مدار الساعة
  • الأردن
  • تقبل
  • عرب
  • وزير
  • شبابية
  • الدين
  • عربية
  • عمان
  • الاردن
  • معان
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/07 الساعة 17:24