الملكة رانيا تفاجئ الحياري

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/07 الساعة 11:04
مدار الساعة - ايمان ابو قاعود - "يا هلا ام عمر يعطيك العافية" بهذه الكلمات فاجأت الملكة رانيا العبدالله في زيارتها الاخيرة الى جمعية وادي شعيب الخيرية "ميسر الحياري". تلك الكلمات البسيطة اذهلت الحياري وجعلتها تشعر بالفخر وبأن عملها خلال 30 عاما متواصلة توجت بزيارة ملكية. تقول الحياري لـ"مدار الساعة": لم اكن اعلم ان الزائر يوم الاربعاء وان ضيفتي جلالة الملكة رانيا وكل ما اعرفه ان هناك زيارة عادية مثل غيرها من الوفود فجلست مع السيدات كالعادة بانتظار الضيوف وما ان وقفت امام الباب
تفأجات بان الزائرة جلالة الملكة. وتكمل الحياري "نادتني باسمي وباهتمام دخلت الى الجمعية وتبادلت الحديث مع السيدات فتحدثت كل واحدة عن مشروعها الذي تفخر به". وبتواضع الملكة المعهود ، تقول الحياري "تذوقت الملكة الافطار البلدي الذي يعد لاي مجموعة فلم يكن هناك اي ترتيبات خاصة"، مضيفة ان الملكة ابدت اعجابها بالمربيات التي تذوقتها وتحديدا مربى الليمون والزنجبيل. ولم تخفِ الملكة خلال الحوار عن اعجابها وتقدريها لعمل السيدات في مشاريعهم الانتاجية البسيطة التي تدر دخلا عليهم وعلى اسرهم. تعمل ميسر الحياري منذ 30 عاما في صناعة الاطعمة الصحية التراثية من خيرات الارض لكنها في آخر سنوات اسست جمعية "وادي شعيب الزراعية" التي ترأسها وبدأت بصناعة وانتاج ما اسمته "منتجات اجدادنا" لانها
تقوم بطبخها وتصنيعها على نار الحطب في بستانها بطريقة الاجداد. وتستقبل الحياري الزوار والضيوف بالإفطار البلدي الصحي الشعبي المكون من البيض المقلي بالسمن البلدي والجبنة واللبنة والمربيات والزبدة واللبن المصنوع من الحليب الطبيعي والزيتون والمكدوس إضافة إلى قلاية البندورة
وخبز الطابون والشاي المغلي على الحطب اضافة الى الرشو وتضيف التحلاية من اللزاقيات بالسمن البلدي والهيطلية. تبيع الحياري منتجاتها للزبائن من خلال المعرض الدائم في الجمعية ومن خلال مشاركتها في البازارات المختلفة، مشيرة الى ان مشاركتها في سوق جارا في الصيف الماضي جعلتها تستطيع بناء غرفة صغيرة وتأثيثها لتكون "قعدة عربية" لمن يرغب من زوارها. ولا تخفي الحياري سعادتها بزيارات طلاب المدارس الذين يشاركونها بصناعة خبز الطابون بعد ان تقوم بتعليمهم كيفية الصنع. وتفخر الحياري بمنتجاتها فهي تقول: "أنا أقوم بزرع الخضراوات والفواكه كالليمون والبقدونس والنعنع والزعتر في البستان وأسقيها وأعشبها وأعتني بها وبعد أن تنضج أقوم بقطفها وتنظيفها وإعدادها إما مربى أو دبس أو أي
منتج آخر اضافة الى انتاجها من الحليب واللبن والجبنة الذي تصنعه من الماعز الموجود لديها". وعن البدايات، تقول الحياري: "شاركت في أحد معارض مهرجان الزيتون واستضافني التلفزيون الأردني لأول مرة ضمن برنامج "يسعد صباحك" الذي تعده وتقدمه الإعلامية "لانا القسوس" لأتحدث عن منتجاتي وعند عودتي إلى
المهرجان وجدت أشخاصا كثيرين يرغبون في شراء منتجاتي وبعت خلال 3 أيام نحو 4 آلاف دينار أردني طورت خلالها منتجاتي"، لافتة إلى أن للإعلام دورا كبيرا في إبراز أعمال السيدات المنتجات. وتؤكد الحياري الأم والجدة أنها تقوم بالاستعانة بالسيدات اللاتي يقطنّ بجوارها لمساعدتها في إعداد الأطعمة التي تحتاج إلى تنشيف أو تغليف أو تعليب، لافتة إلى أن تنمية المجتمعات المحلية من أهم الأهداف التي تسعى
لها كما تقوم بتقديم الدعم المعنوي لاي سيدة بحاجة لان تبدأ باي مشروع من صناعة المربيات والمخللات والجبنة وغيرها وحياكة الصوف فهي تسخر كل خبراتها لخدمة سيدات مجتمعها. وتطمح الحياري بخبراتها المتواضعة ان تقوم ببناء مجمع للسيدات المنتجات من المنطقة ليقمن ببيع منتجاتهن الى الجمهور وتعريف كل ضيوف الأردن بالمنتجات والأكلات الشعبية الأردنية والكرم الأردني ونشر ثقافة الأجداد
من الأطعمة واللباس وغيرهما.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/07 الساعة 11:04