التحرش في الملاعب الرياضية وكرة القدم النسائية أبرز العناوين

مدار الساعة - اختتم في القاهرة المؤتمر الدولي لرياضة المرأة العربية والذي أقيم بتنظيم من الجمعية المصرية للاجتماع الرياضي تحت عنوان "التحديات والفرص" وبرعاية جامعة الدول العربية. وأكد المؤتمر على أن الممارسة الرياضية بكافة أشكالها حق من حقوق الإنسان وأسلوب حياة وأن للمرأة الحق في المشاهدة والممارسة والمنافسة وإدارة الرياضة في كافة صورها، وتستند رؤيته لقضية رياضة المرأة العربية على الإعلان العالمي لحقوق الانسان وكذلك الإعلان العالمي لحقوق المرأة، والذي يؤكد حق المرأة العربية في تمكينها من المشاهدة والممارسة الترويحية والتدريب والمنافسة للبطولة، وحقها في المشاركة الفاعلة بالحركة الرياضية سواء بالتدريب أو التحكيم أو الإدارة. وطرح المؤتمر الأول الذي ترأسه د. عصام الهلالي وشغل منصبه مديره د. محمود سيد هاشم العديد من القضايا الخاصة بالتحديات والفرص التي ترتبط بإشكالية رياضة المرأة العربية وعلاقتها بقضايا المجتمع العربي وتأثيراتها على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، وأتاح الفرص من خلال الخبراء والعلماء والباحثين لعرض التجارب وطرح الأفكار والبرامج والمشروعات الحديثة، والتي من شأنها أن تحدد خارطة ناجحة لرياضة المرأة العربية في السنوات القادمة. كما شهد المؤتمر مشاركة أردنية كبيرة تمثلت في العديد من الجهات الأكاديمية من الجامعات الأردنية وكليات التربية الرياضية الذين ساهموا بطرح العديد من الافكار والمحاور الخاصة برياضة المرأة الى جانب مشاركة عدد من المتحدثين . وأبرزت د. نهاد البطيخي تجربتها في العمل في قطاع الرياضة، وتحدثت سمر نصار عن واقع كرة القدم النسوية في المنطقة العربية خاصة بعد تنظيم الأردن لكأس العالم للسيدات ت 17 في العام 2016 وكأس اسيا للسيدات العام الماضي. كما تم طرح الإنجاز الاولمبي للمرأة العربية بحضور نخبة من اللاعبات أبرزهن الجزائرية حسيبة بولمرقة والمدربة الأولمبية المصرية نادية عبد الحميد والبطلة الاولمبية الجزائرية نورية مراح والتونسية الاولمبية ايناس بوبكري. وفي ندوة اخرى ركزت فيها القيادات النسائية العربية على السياسيات والاستيراتيجيات في وضع التشريعات لرياضة المرأة تحدثت فيها كلا من الشيخة حياة ال خليفة رئيسة لجنة المرأة في اتحاد اللجان الأولمبية العربية والشيخة نعمية الصباح من الكويت ومي خليل مؤسسة مارثون لبنان. كما تحدثت الزميلة الإعلامية هبة الصباغ عن دور الاعلام الرياضة في مواجة التحرش في الملاعب الرياضية الى جانب كلا من رولا عاصي ممثلة اللجنة الأولمبية اللبنانية ود. راني بهجت من كلية التربية الرياضية جامعة حلوان. وجرى التأكيد على ضرورة حث المؤسسات الرياضية على القيام بالمبادرات لمواجهة التحرش الذي يتمثل في التحرش اللفظي أو الجسدي أو العنف بهدف خلق جيل رياضي واعي يستطيع مواجهة كل ما يمس بالرياضة وأخلاقها بعيدا عن مفاهيم الفوز والخسارة في البطولات والمباريات. ونالت هذه الظاهرة بحسب مدير الجلسة الاستاذ الدكتور محمد حسن علاوي الباحث والخبير في مجال علم النفس الرياضي أهمية واضحة من اهتمامات الباحثين في مختلف العلوم كعلم الاجتماع الرياضي وعلم النفس الرياضي وغيرها من العلوم. كما أكد علاوي على أن التحرش في مجال رياضة المرأة سلوك مؤذي وعدواني لانه قد يكون بدنياً أو لفظياً مما يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب الى جانب فقد الثقة بالنفس واحترام الذات وكذلك ظهور أعراض مرضية جانبية كما قد يؤدي بنهاية المطاف الى الانسحاب من الممارسة الرياضية. كما طالب الحضور من المؤسسات الرياضية ضرورة التعاون على مواجهة التحرش في الملاعب الرياضية من خلال رفع الوعي بين الفتيات الرياضيات إلى جانب قيام وسائل الإعلام بدورها المسؤول في مجال التوعية وكذلك تنظيم الندوات وورشات العمل لهذه القضية الهامة. وتواجد في المؤتمر العديد من المؤسسات الرياضية تمثلت بعميد كلية التربية الرياضية في الجامعة الاردنية د. هاشم ابراهيم الى جانب نادي حمادة الرياضي الذي تواجد من خلال وفد يرأسه رئيس النادي رائد حماده لعرض تجربة النادي واجراء بعض اللقاءات مع عدد من القيادات الرياضية في مصر والقيادات التي تمثل أبرز المؤسسات الرياضية في الوطن العربي. وعقد على هامش الحدث، مؤتمراً صحفياً للجنة المنظمة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي تقام كل عامين في إمارة الشارقة، تم خلاله عرض تقديمي كشفت فيه ندى عسكر النقبي، نائب رئيس اللجنة المنظمة للدورة، رئيس لجنتها التنفيذية، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، عن إنجازات النسخة الرابعة للدورة، وقدمت شروحات خاصة عن الاستعدادات التي وضعتها اللجنة العليا المنظمة للنسخة الخامسة من الدورة التي تعد الأولى والأكبر من نوعها على مستوى المنطقة، في استقطاب أكبر عدد من مشاركات الأندية واللاعبات العربيات لخوض غمار التنافس في الدورة التي تتجهّز إمارة الشارقة لتنظيمها في العام 2020.(هبة الصباغ - الراي)