القلاب لـ الرفاعي والنسور: فكوّا الأردنيين من هذا الطابق

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/07 الساعة 02:53
صالح القلاب الأفضل ألاّ يتم فتح هذه الصفحة وعلى الإطلاق فالـ «إفصاح» هذا الذي يجري الحديث عنه سيعتبره الأردنيون، الذين يعرفون «الطنجرة وغطاها»، محاولة لتلميع أصحابه ويقيناً أنه إذا كان لا بد من فتح هذه الصفحة فإن هذه المسؤولية هي مسؤولية المجلس النيابي وعلى أن يستعين بمن يرى أنهم يجب الاستعانة بهم من أجهزة هي موضع ثقة وهي عندها ولديها «الخبر اليقين». أنا شخصياً أكنُّ الاحترام والتقدير لصاحبي «الدولة»، الأخ العزيز عبداالله النسور والأخ العزيز سمير الرفاعي، لكنني إذْ أطالب ومع كل الرجاء بأن «يفكوّا الأردنيين من هذا الطابق» فلأنني أعرف وهما يعرفان أكثر مني ومن غيري بأن إثارة هذه المسألة ستفتح أبواباً مغلقة كثيرة ولذلك فإنه من الأفضل، إذا كان لا بد من فتح هذه الصفحة، أن يتولى مجلس النواب فتحها وبالاستعانة بالجهات التي يحترمها الأردنيون ويثقون بها. وهكذا وتحاشياً لمزيد من «القيل والقال» فإنه لا ضرورة إطلاقاً لفتح هذه الأبواب المغلقة والتي كان يجب أن تفتحها الجهة المعنية التي هي مجلس النواب وكل واحد منها في حينه أما الآن وظروفنا هي هذه الظروف التي هناك إجماع على أنها في غاية الصعوبة فيجب الابتعاد عن مسألة سيبادر كثيرون إلى الرد عليها بالقول: «يكاد المريب أن يقول خذوني»! إن المعروف إن هذا العهد الميمون، الذي ندعو العلي القدير أن يكلأه بعين رعايته، قد شهد تعاقب حكومات متعددة متلاحقة كثيرة بعضها تمت تنحيتها «قبل أن يصيح الديك»، كما يقال، مما يعني أنه ليس لديها «ما تفصح» عنه ثم وأنه على صاحبي الدولة العزيزين، اللذين لهما كل التقدير والاحترام أن يأخذا بعين الاعتبار أن هناك عندنا من «لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب» وأنهما بهذا «الإفصاح» سيثيران «عش الدبابير» وحيث إنَّ هناك من سيعتبر أن هذه القضية عبارة عن دفاعٍ شخصيٍّ وأن «الإنجازات» يجب أن يتحدث الناس عنها وليس أصحابها. ثم وبصراحة فإن عنوان: «الإنجاز في مواجهة التشكيك والإحباط» غير موفق على الإطلاق فالمعروف أن «الإنجازات» تتحدث عن نفسها وذلك في حين أن حتى «المنجزين» فعلاً عندما يتحدثون عن إنجازاتهم يثيرون الشكوك لدى الكثيرين من أبناء هذا الشعب الأردني العظيم الذي صقلته التجارب والذي إذا أردنا قول الحقيقة لم يعد يصدق الكثير مما يسمعه من بعض حكوماتنا المتعاقبة ومع الاحترام والتقدير لها كلها من حكومة توفيق أبو الهدى وحتى هذه الحكومة التي لا نملك إلاّ الدعاء لها بالتوفيق. ولذلك فإنه إذا كان لي رجاء مقبول عندكما أيها الصديقان العزيزان فإنني أرجو منكما إغلاق هذا الملف الشائك الذي سيؤدي الاستمرار بـ «فتحه» إلى إثارة أمور كثيرة والمعروف أن الإنجازات الحقيقية هي التي تتحدث عن نفسها ويتحدث عنها الناس وليس تلك التي يتحدث عنها أصحابها.. واللهم إشهد!! الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/07 الساعة 02:53