ماكس الأمريكي بنسخة إماراتية
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/04 الساعة 03:19
في الإمارات العربية المتحدة يعيش ما يزيد عن 200 جنسية، واختارت الإمارات عام 2019 ليكون عاما للتسامح، هذه معلومات نعرفها جميعا من خلال الأخبار، ولكن ما لفت انتباهي بعيدا عن الأخبار شاب أمريكي الأب، بريطاني الأم، يعيش في دبي، يدعى ماكس ستانتون (31 عاماً) يتحدث اللهجة الإماراتية بطلاقة، وينشط على وسائل التواصل الاجتماعي.
ينشط (ماكس) في العمل الخيري، وقد سخّر شهرته من أجل إسعاد الآخرين، حيث يشارك في حملات مساعدة الفقراء والأيتام والمحتاجين. ولا يستغرب الناس وجوده؛ لأنه يعيش تفاصيل أهل البلد، فيلبس الزي الوطني الإماراتي، ويستقبل الناس بـ (المخاشمة)، إلا أن عيونه الزرقاء وشعره الأشقر يشيان بأصوله الغربية.
استمعت لكثير من مشاراكات (ماكس) عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأدهشني اتقانه للهجة الإماراتية، حتى أنني لو لم أره، لاعتقدت أنه عربي إماراتي، ولا ننسى أنه يتابعه ما يزيد على 600 ألف شخص.
أكثر ما يغيظ الأخ (ماكس) العرب الذي لا يتكلمون ولا يكتبون إلا باللغة الإنجليزية، مع أن لغتهم العربية جميلة وسهلة، هذه الرسالة التي علينا أن نلتقطها.
لا أحصي عدد المؤتمرات والاحتفالات التي حضرتها، واستمعت فيها لكلمات السادة أصحاب الألقاب الرفيعة، ولغتهم العربية التي تشكي حالها إلى الله، وتتحسّب عليهم ليل نهار، حسبي الله ونعم الوكيل؛ لأنهم يرفعون المجرور، ويجرّون المرفوع، والدنيا عندهم خل، وكله عند العرب صابون، ولو استمع لمعاركهم اللغوية سيبويه أو الخليل أو ابن هشام أو حتى جدتي، لأصابهم الغثيان من سوء ما يسمعون.
هذه الركاكة في اللغة والإدارة والإنجاز تقابلها براعة لغوية من غير العرب، من أمثال الأخ ماكس الذي ذكرني بصديقي الألماني الدكتور (غونتر أورت) الذي يتحدث العربية الفصحى بطلاقة قل نظيرها.
لا بد من إحياء هذه اللغة التي نتعلم من خلالها ديننا وهذا من واجبات الأعمال لا نافلتها، فمن يقرع الجرس؟
الدستور
ينشط (ماكس) في العمل الخيري، وقد سخّر شهرته من أجل إسعاد الآخرين، حيث يشارك في حملات مساعدة الفقراء والأيتام والمحتاجين. ولا يستغرب الناس وجوده؛ لأنه يعيش تفاصيل أهل البلد، فيلبس الزي الوطني الإماراتي، ويستقبل الناس بـ (المخاشمة)، إلا أن عيونه الزرقاء وشعره الأشقر يشيان بأصوله الغربية.
استمعت لكثير من مشاراكات (ماكس) عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأدهشني اتقانه للهجة الإماراتية، حتى أنني لو لم أره، لاعتقدت أنه عربي إماراتي، ولا ننسى أنه يتابعه ما يزيد على 600 ألف شخص.
أكثر ما يغيظ الأخ (ماكس) العرب الذي لا يتكلمون ولا يكتبون إلا باللغة الإنجليزية، مع أن لغتهم العربية جميلة وسهلة، هذه الرسالة التي علينا أن نلتقطها.
لا أحصي عدد المؤتمرات والاحتفالات التي حضرتها، واستمعت فيها لكلمات السادة أصحاب الألقاب الرفيعة، ولغتهم العربية التي تشكي حالها إلى الله، وتتحسّب عليهم ليل نهار، حسبي الله ونعم الوكيل؛ لأنهم يرفعون المجرور، ويجرّون المرفوع، والدنيا عندهم خل، وكله عند العرب صابون، ولو استمع لمعاركهم اللغوية سيبويه أو الخليل أو ابن هشام أو حتى جدتي، لأصابهم الغثيان من سوء ما يسمعون.
هذه الركاكة في اللغة والإدارة والإنجاز تقابلها براعة لغوية من غير العرب، من أمثال الأخ ماكس الذي ذكرني بصديقي الألماني الدكتور (غونتر أورت) الذي يتحدث العربية الفصحى بطلاقة قل نظيرها.
لا بد من إحياء هذه اللغة التي نتعلم من خلالها ديننا وهذا من واجبات الأعمال لا نافلتها، فمن يقرع الجرس؟
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/04 الساعة 03:19