«فليأكلني الجنرالات إن استطاعوا».. هذه آخر خطابات صوتية لـ بوتفليقة (فيديو)
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/03 الساعة 15:20
مدار الساعة - طغت الحالة الصحية للرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة منذ العام 2013، على الحياة السياسية في الجزائر، عندما أصيب بجلطة دماغية أقعدته وبات ظهوره منذ ذلك الحين وخطاباته العلنية نادرة حتى استقالته في 2 أبريل 2019.
ومنذ ذلك التاريخ يظهر بوتفليقة (82 عاماً) على كرسي متحرك، وبوجه يعكس مرارة الحالة الصحية التي يمر بها.
وكان الدبلوماسي الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي، آخر من صرح للعامة عن صحة بوتفليقة بشكل مباشر في 13 مارس الماضي، بعد عودته من رحلة العلاج في سويسرا، التي استمرت 15 يوماً.
وأكد الإبراهيمي حينها أن "صوت الرئيس بوتفليقة ضعيف وخافت جداً، ولا يستطيع إلقاء خطاب"، وهو ما يعكس عدم قدرته على إدارة البلاد.
ورغم الصمت الحكومي تارة وتأكيد المسؤولين أنه يتمتع بصحة قوية، نشرت صحيفة "تريبون دو جنيف" السويسرية بالتزامن مع الاحتجاجات التي هزت الجزائر ضد ترشحة بوتفليقة لعهدة خامسة، في مارس الماضي أنه يعاني من أمراض عصبية وتنفسية، بعد إصابته بالسكتة الدماغية ما انعكس سلباً على وظائف جهازه العصبي، وحالته الصحية تمنعه من ممارسة عدد من الوظائف المنوطة به.
وعلى مدى أكثر من نصف قرن كان بوتفليقة ناشطاً فاعلاً في الحياة السياسية الجزائرية، من خلال عمله الدبلوماسي وفي المحافل الدولية، خاصة خلال توليه وزارة الخارجية في الفترة من بين 1963 إلى 1979.
وإذا كنت نسيت صوت بوتفليقة أو آخر ظهور له، فإن "الخليج أونلاين" يرغب في إنعاش ذاكرتك حول آخر رئيس عربي مستقيل.
آخر مرة وقف
آخر مرة خاطب بها بوتفليقة الجزائريون "واقفاً"، كان بمدينة سطيف في مايو 2012 بمناسبة إحياء ذكرى أحداث 1945.
واللافت أنه في تلك الفترة قال إن الوقت قد حان بالنسبة إلى جيله للتخلي عن السلطة وتسليم مقاليد الحكم، لكنه تراجع عن تصريحاته ليترشح لولاية رابعة في انتخابات العام 2014، ثم الخامسة هذا العام.
آخر صوت له
أما آخر مرة استمع فيها الجزائريون لصوت بوتفليقة، فكانت خلال أداءه اليمين الدستورية لولايته الرابعة والأخيرة في أبريل 2014، وقد كان واضحاً عليه المرض وكان صوته "يكاد يكون مسموعاً ومفهوماً".
آخر ظهور في مناسبة عامة
وكان آخر ظهور للرئيس المستقيل في مناسبة عامة، خلال مشاركته بمناسبة "الترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية بمناسبة إحياء الذكرى الـ 64 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954" في 1 نوفمبر 2018.
وقد بدى حينها بحالة صحية "سيئة" على كرسيه المتحرك، حيث كانت يداه ترتجفان كما لم يستطع إمساك علم بلاده بشكل سليم.
وإثر الاحتجاجات المستمرة ضد حكمه منذ 22 فبراير الماضي، قدم بوتفليقة مساء أمس استقالته تحت ضغط الشارع، وإثر تخلي المؤسسة العسكرية عنه بعد 20 عاماً أمضاها في السلطة.
وتولى بوتفليقة رئاسة الجزائر عام 1999، بعد قرابة عقدين قضاهما في منفاه الإختياري في سويسرا بعيداً عن الحكم في بلاده.
وقال حين توليه السلطة في حديث تداوله متابعون على وسائل التواصل الاجتماعي تزامناً مع الاستقالة: "أنا الجزائر بأكملها، أنا الشعب، فليأكلني الجنرالات إن استطاعوا".
وحدَها الأيام ستُثبت أنّ سيناريو مصر لن يحدث في الجزائر، وأنّ من قال: (أنا الجزائر بأكملها، أنا الشعب، فليأكلني الجنرالات إن استطاعوا..) أكلَهُ هتاف الشعب بصوت حر واحد من أول يوم ردد فيه:#لا_للعهدة_الخامسة تصبحون على جزائر حرة.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/03 الساعة 15:20