الهروط يكتب :ما يحدث في اتحاد كرة القدم

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/02 الساعة 15:53
/>نقول ما يحدث في اتحاد كرة القدم ولا نقول: لماذا يحدث في اتحاد كرة القدم؟
الاتحاد مؤسسة رياضية تأسست للنهوض باللعبة وتسويقها واعداد لاعبين قادرين على المنافسة،سواء على صعيد المنتخبات او الفرق من خلال الشراكة مع جهات معنية بهذا الهدف،ومنها الأندية.
والاتحاد الاردني،كأي اتحاد في العالم،قابل ان يكون اتحاداً ناجحاً او يراوح مكانه او يتراجع،ولكن الادارات الناجحة هي التي تتقدم ولو خطوة واحدة لا ان تتراجع خطوات،فأين الاتحاد من هذا؟
فنياً،المنتخبات الوطنية في حالة مد وجز، وقد وصفناها بهذا مراراً وتكراراً،والفرق الاردنية،لم تتعد حاجز كاس الاتحاد الآسيوي،وتنازلت عن القاب حققها الفيصلي وشباب الاردن،بما فيها صاحبا هذه الالقاب.
كل محاولة للوحدات في الاستمرار في الدوري الآسيوي،باءت بالفشل، مع انه حائز على بطولات محلية عديدة ويضم عناصر تتعدى نصف عناصر المنتخب الوطني.
الرمثا غائب عن الساحة محلياً وخارجياً، حال الأهلي والحسين، اما الجزيرة فهو يسعى لأن يضع قدمه ولكنه لم يحقق أي انجاز رغم انه من اعرق الفرق.
هذه هي الفرق التي عاصرها المشجع الاردني منذ عقود طويلة،وان انضم اليها مطلع العقد الماضي شباب الاردن.
وعلى صعيد الدوريات المحلية،فهي خاسرة مادياً ومعنوياً وتسويقياً،لأن الاداء الفني ضعيف حتى على مستوى الفرق التي تنافس على اللقب،فكيف يكون هناك دعم للفرق واحتراف للاعبين في الخارج.
دعم الاندية، فهو عادة ما يكون بـ"التخجيل" من قبل الشركات فيما يغيب الاشخاص الذين عرُفوا لهذه الغاية، واحتراف اللاعبين خارجياً،اما لأندية ليست بالمنافسة على القاب بلادها،وإما بعقود متدنية،ومع ذلك ما تزال اعداد المحترفين الاردنيين شحيحة، حتى لا نقول : لا تُذكر.
ادارياً، فمن الطبيعي ان تكون هناك اخطاء للاتحاد واخطاء للأندية،ولكن على الطرفين ايجاد الحلول الناجعة، بحيث لا تؤثر على مسيرة الدوري او المنتخب، وان لا يكون التعامل مع الاخطاء بأخذ الخواطر و"الجاهات" كما حدث في مراحل سابقة للاتحاد مع بعض الاندية،فالخلافات يجب ان تكون حلولها قانونية وحسب النظام،لا بتأثير اشخاص في الاتحاد او بتأثير نظرائهم في الاندية،ومهما كانت قوة تلك الاشخاص،فالجميع تحت القانون لا فوقه.
الأندية سواسيةعند الاتحاد،هكذا يفترض،والتهديد بالتجميد او الانسحاب او المقاطعة من قبلها،لا وجود لأي من هذه التهديدات وغيرها امام القانون،فإذا كان هناك خطأ اداري اتحادي او تحكيمي، فإن على هذه الجهة او تلك، ان تتحمل المسؤولية بما فيها انزال العقوبة بحقها، وتنصف من ظُلم،لاعباً او نادياً.
بالمقابل،فإن على ادارات الاندية واللاعبين والجماهيرتحمل مسؤولية اخطائهم بأي شكل من الاشكال،وان يحترموا القانون حتى لو لم يتواءم مع اهوائهم،والا سيظل الاتحاد والاندية يخضوّن في الماء،فيما الكرة الاردنية هي الخاسرة،ونعتقد ان هذا الذي يحصل.
  • عبين
  • الاردن
  • شباب
  • الرمثا
  • قانون
  • سحاب
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/02 الساعة 15:53