قمة عربية بملامح أردنية- فلسطينية

مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/01 الساعة 11:24
اجتمعت جائزتا «التمبلتون» و»مصباح السلام» لثلاثة من شخصيات العالم هم: الأم تيريزا والدالاي لاما والملك عبدالله الثاني.
ان منح هاتين الجائزتين للملك عبدالله، يكرسه من اكبر دعاة ورعاة السلام والعدل والحق والحياة الكريمة لبني البشر.
هذا التصنيف العالمي للملك، يجعل كلامه عن السلام العادل، القابل للاستمرار، كلاما موثوقا معتمدا. ولذلك يصغي العالم للملك حين يقول: «لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة، دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية».
ان اشارة الملك الخبير النزيه، الى الشروط الضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، فيها تحذير الحريص على السلام، من ردات الفعل الشعبية، على استمرار الاحتلال والظلم والمهانة، التي لا يمكن التنبؤ بموعدها وما ستلقيه من حطب على نيران الاحقاد والضغائن بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين من جهة والمحتلين الاسرائيليين من جهة أخرى.
يرسم الملك بدقة، خريطة طريق حل مشكلات المنطقة التي تعيث فيها إسرائيل ضما وقضما وطغيانا.
وها هو خطاب الملك يعيد ترسيم المشكلات الإستراتيجية المتمثلة في انشغال أقطار الامة في مشكلاتها الوطنية عن تحدياتها القومية.
ويعيد الخطاب الملكي بعث قيم الأمة الكبرى باعتبارها أمة واحدة، تحدياتها الواحدة، تستدعي عملا مشتركا. وكأن الملك يقول ان نجاتنا بوحدتنا. وأن البديل هو الغرق.
وهاهو الرئيس محمود عباس يشيد بالملك عبد الله «شريكنا في الدفاع عن القدس». ويؤكد «أن الأوقاف الأردنية مسؤولة حصريا عن ادارة شؤون المسجد الاقصى».
ويوجه الرئيس عباس الضربة القاضية للوطن البديل، متناغما مع حديث الملك في الزرقاء حين يقول: «... سنبقى وشعبنا صامدين في وطننا، سنبقى ولن نغادر بلدنا كما حدث في عامي 1948 و1967، سنواصل ثباتنا بكل قوة وإصرار لإكمال المسيرة التي بدأناها، للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا وخاصة في القدس الشريف عاصمة دولتنا المستقلة الأبدية».
يحضر الملك القمة العربية وهو يحظى بالتفاف شعبي كامل وبإجماع منقطع النظير، حول القدس والقضية الفلسطينية، يتوازى مع الإجماع الوطني، على العرش والوحدة الوطنية ومكافحة الإرهاب والفساد.
ولعل وقف التزاحم على التطبيع، سيكون اول الغيث الذي ينتظره الفلسطينيون من قمة قادة الامة الكبار. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/04/01 الساعة 11:24