الدويري تكتب: جرائم تُقبل بالعفو العام !! فهل تُقبل بالاستثناء القانوني ؟!

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/31 الساعة 14:28
نور الدويري
نبال طفلة تركت احلامها الصغيرة في سلة العابها ، ليتراكم الغبار فوقها، لاشيء يلمسها او يعيد بعثرتها سوى يدي والدتها التي ترتجف ، و دموعها المحترقه التي تتساقط فوقها ، هاجرت نبال قسرا للسماء لتصطداف كملاك بريء فحتى ضحكاتها اخذتها معها لتترك البيت يتيما بعدها . واقعة نبال لم تكن الأولى ، لكنها يجب أن تكون الأخيرة ، القاتل حدث بعمر سبعة عشر خريفاً جافاً ، وفي جعبته اثنا عشر قيدا منها السرقه وخلافه، وحسب القانون لن يقترب ذلك الوحش من حبل المشنقه التي يستحقها و سيلقى عقوبه اقصاها اثنا عشر عاما يعيشها في سجن مدفوع الاجر لن يتمكن من اصلاح فكر وحشي والقيود السابقه دليل قاطع على موت قلبه ، ليشمله العفو العام في العقد القادم او قبله !!. ليخرج بعنجهية بعد ان اكل وشرب بالمجان، ليصطاد اولادنا و املاكنا و هدوء حياتنا الذي نكافح ببؤس للحفاظ عليه وسط سياسات التجويع و نخر الفساد جيوب الوطن والمواطن. على القانون ان يستثني قاتل نبال فيحاكم كبالغ راشد و يعدم علناً حتى يكون درساً لمن تسول له نفسه السقوط في هاوية الاجرام والحرام و الدنس لاتبررها حاجه ولا وسيلة . قاتل نبال يجب أن يحرق كما انحرق قلب والدتها ، و انقهر والدها امام كارثه عجز فيها عن حماية طفلته لاسباب خرجت عن قدرته وسيطرته . روح نبال في رقبة القانون ..
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/31 الساعة 14:28